اعتبر حزب الله ان تراجع احتمالات العدوان الامريكي على سوريا يشكل نجاحا لمنظومة القوى الدولية والاقليمية والمحلية المناهضة لمشروع الهيمنة والداعمة للاستقلال الوطني والسيادة والمقاومة والصمود في سوريا ولبنان والمنطقة. وأكد حزب الله في بيان لكتلته البرلمانية عقب اجتماعها اليوم برئاسة النائب محمد رعد ان هذا الواقع يفرض على الجميع اعادة النظر بمقارباتهم السياسية ليبنوا على هذا التطور المقتضى تجاه أوضاع الداخل والرهانات البائسة على قوى التدخل الخارجي. وحمل البيان الأممالمتحدة مسؤولية التقصير في تحمل مسؤولية اغاثة ودعم النازحين السوريين داعيا المنظمة الاممية الى القيام بواجبها في توفير المساعدات المالية للبنان من أجل هذه الغاية ومعالجة أسباب النزوح السوري عن طريق إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يعيد الاستقرار ويمنع التدخل العسكري الخارجي ويضع حدا لتسلل الارهابيين ويتيح للشعب السوري ممارسة حقه في تقرير مستقبله. وجددت الكتلة تأييدها التام لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية واستعدادها للتعاون الايجابي من اجل انجاحها باعتبارها تمثل اقتراحا واقعيا يستجيب في اللحظة الراهنة للحد الأدنى المطلوب لتحصين البلاد ضد تداعيات أزمة المنطقة من جهة ويفتح نافذة لتلاقي القوى السياسية المختلفة حول حوار وطني مسؤول يعالج الأسباب العميقة للاهتزاز الذي يهدد استقرار البلاد ويربك حياة اللبنانيين. وحذرت الكتلة من أن أي محاولة لتشكيل حكومة لا تشارك فيها المكونات السياسية بنسبة أحجامها المتمثلة في المجلس النيابي ولا تتبنى الثوابت الوطنية التي أقرتها كل حكومات ما بعد الطائف هي محاولة مرفوضة لأنها تطيح النظام العام وتضع البلاد أمام المزيد من التعقيدات والتردي خصوصا أن المرحلة لا تتحمل استخفافاk أو مغامرة غير محسوبة أيا تكن الدوافع أو التبريرات. وشددت على أن المقاومة تمثل قوة حماية استراتيجية للوطن ولسيادته ومن حقها المشروع مواصلة جاهزيتها الكاملة مع ما تقتضيه من مستلزمات في كافة المجالات لمصلحة اللبنانيين في كل المناطق والتي لا يخدمها بعض التحريضيين ممن لا يكترثون للتهديد الاسرائيلي وللحاجة الوطنية الملحة لمواجهته والتصدي لاعتداءاته المحتملة فضلا عن خروقاته المتواصلة. ونبهت الى مخاطر التوصيات والاجراءات التي أعلنت في بعض دول المنطقة ضد بعض اللبنانيين المقيميين فيها والى تداعياتها السلبية التي تطال لبنان واللبنانيين جميعا دون استثناء محملة الدولة اللبنانية بكافة سلطاتها وأجهزتها مسؤولية معالجة هذه القضية باعتبارها قضية وطنية ينبغي مقاربتها على هذا الأساس وليست مجرد قضية فئة أو مذهب أو طائفة. ودعت الكتلة الاجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية لتولي مهام حفظ الأمن والاستقرار وحماية الناس في الضاحية الجنوبية المستهدفة من اسرائيل وقوى الارهاب التكفيري مبدية الامل في ان تسارع الى تنفيذ خطة عملية متكاملة وجدية.