يستعد وزيرا خارجية امريكا جون كيري وروسيا سيرجي لافروف اليوم الخميس وغدا الجمعة للاجتماع في جنيف ،بمشاركة العشرات من خبراء نزع الاسلحة ، بهدف اعادة فتح طريق دبلوماسية في النزاع السوري وابعاد احتمال توجيه ضربة عسكرية عقابية كان قد اعلن عنها الرئيس الاميركي باراك اوباما. ياتي هذا في الوقت الذي اعلنت فية روسيا تسليم خطة علي اربع مراحل الى الولاياتالمتحدة لتنفيذ مبادرتها القاضية بوضع ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي لتدميرها. وتنص الخطة في المرحلة الاولى على انضمام دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية،ثم تفصح سوريا عن مواقع تخزين وصنع الاسلحة الكيميائية، على ان تسمح في المرحلة الثالثة لمفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بالتحقيق بشأنها. وتقضي المرحلة الاخيرة من الخطة بتحديد كيفية تدمير الاسلحة، وذلك بالتعاون مع المفتشين. وكان الرئيسان الامريكي والروسي، اللذان تتسم العلاقات بينهما بالفتور، قد التقيا على انفراد على هامش قمة مجموعة العشرين الاسبوع الماضي في سان بطرسبورج لمناقشة تلك الخطة .. ليستكمل وزراء خارجية البلدين مع خبرائهما بحث هذا المقترح بشكل مفصل في جنيف اليوم وغدا. وتعقد هذه اللقاءات الاميركية الروسية الاستثنائية نتيجة تطور دبلوماسي لافت مع طرح موسكو الاثنين خطة سارعت سوريا الى الموافقة عليها، تقضي بتفكيك مخزون اسلحة دمشق الكيميائية تحت اشراف دولي. وكشف لافروف الاثنين عن مشروع "قابل للتحقيق، مفصل وملموس"، ورد اثر اعلان كيري في اليوم نفسه في لندن ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي ان على سوريا ان تسلم جميع اسلحتها الكيميائية "في مهلة اسبوع" لتفادي ضربة اميركية. وفي جنيف سيواصل كيري تقصي السبيل الدبلوماسي لمحاولة تسوية النزاع في سوريا، وفي هذا السياق سوف يلتقي الموفد الخاص للجامعة العربية والامم المتحدة لسوريا الاخضر الابراهيمي. وقال مسؤول في وزارة الخارجية انه قد تم الاتفاق على اجراء "مناقشة فعلية في آلية التعرف والتحقق والتدمير لترسانة اسلحة الاسد الكيميائية حتى يصبح من المستحيل استخدامها بعد اليوم". و بينما تتهم الولاياتالمتحدة النظام السوري بارتكاب مجزرة بالاسلحة الكيميائية في 21 اب/اغسطس في ضواحي دمشق اوقعت 1429 قتيلا بحسب الاستخبارات الاميركية بينهم اكثر من 400 طفل .. واجه بوتين هذا الاتهام بتوجيهه الي مقاتلي المعارضة السورية وليس قوات الرئيس بشار الاسد مؤكدا انه جاء بهدف حمل الولاياتالمتحدة على "التدخل". الاتهامات الروسية للجيش الحر جاءت متزامنة مع تصريحات الجيش السوري الحر اليوم الخميس الرافضة للاقتراح الروسي المتعلق بوضع ترسانة الاسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري تحت رقابة دولية متعللين بانها "مناورة سياسية"وذلك في بيان تلاه رئيس هيئة اركانه سليم ادريس و هو ما يعد اعلانا غير مفهوم ان كانت مخاوفهم فعلا من استخدام النظام لهذة الاسلحة.