أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايرانى هاشمى رفسنجانى ان التفاوض هو الطريق الوحيد لحل القضية النووية ودعا الدول الغربية الى عدم توتير الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط بغرض تحقيق "مصالحها الاستعمارية". وقال رفسنجانى فى خطبة صلاة جمعة طهران التى أمها الجمعة ان ايران لم تعدل خلال نشاطاتها النووية مطلقا عن المسار السلمى.واضاف رفسنجانى "رغم تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعمليات التفتيش خارج اطار معاهدة حظر الانتشار النووى ومع ان الغربيين لم يتمكنوا من اثبات ادعاءاتهم بشأن عدم سلمية النشاطات النووية الايرانية غير انهم لا يزالون يوجهون الاتهامات الى ايران على اساس اوهامهم وجهلهم ويحاولون اثارة ضجة دعائية واسعة لتشويه وتهديد وحرمان ايران." واشار رفسنجاني الى الذكرى السنوية لقصف اليابان بالقنبلة النووية من جانب الولاياتالمتحدة عام 1945 معتبرا ان هذه الكارثة التاريخية التي ادت الى مقتل آلاف الاشخاص وتشويه ملايين آخرين جريمة يرتكبها فقط افراد ليست لديهم قيم انسانية واعرب رفسنجاني عن دهشته لمحاولات الولاياتالمتحدة حرمان الشعب الايراني من الاستفادة من الطاقة النووية السلمية رغم ماضيها الاجرامي وامتلاكها ترسانة نووية مؤكدا ان "ذرائع الغرب التي يتحجج بها سوف تنتهي يوما ما وستفشل محاولات اولئك الذين يسعون الى اشعال الحروب وستخرج ايران منتصرة في هذه القضية." وخاطب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني من وصفها ب "القوى المتغطرسة" قائلا : "ان الطريق الوحيد لحل القضية النووية الايرانية هو الحوار والتفاوض وان ايران على استعداد للحوار على اي مستوى واذا ما اراد الغربيون ان يحققوا نتيجة فيجب عليهم التفاوض حول القضايا المختلفة بدون شروط مسبقة وسحب الشروط المهينة وغير المقبولة". ونصح رفسنجاني القوى الغربية قائلا: "بسبب مصالحكم الاستعمارية والاحتكارية في منطقة الشرق الاوسط الهامة والحساسة لاتثيروا التوتر والاضطراب" لافتا الى ان زعزعة الاستقرار والامن في المنطقة سيلحق الضرر بالدول الاخرى وخاصة الدول الصناعية الاستعمارية.واشار رفسنجاني الى فشل المشروع الامريكي حول الشرق الاوسط الكبير معتبر ان هذا المشروع الخطير هدفه الهيمنة على الدول الاسلامية في المنطقة بذريعة محاربة الارهاب.