بحث الدكتور خالد العناني وزير الآثار مع السفير حبيب محمد هادي الصدر سفير دولة العراق في مصر سبل التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري وكيفية الإستفادة من الخبرات المصرية في الحفاظ على آثار العراق واستعادة وترميم ما تضرر من الآثار العراقية نتيجة الإرهاب وإعداد برامج تدريبية للكوادر العراقية وذلك بمقر الوزارة بالزمالك. وأكد العناني خلال اللقاء أن مصر كذلك تواجه الإرهاب وتتصدى لجميع محاولاته لتدمير آثارها مثل ما طال متحف ملوي ومتحف الفن الإسلامي من أعمال تخريب وتدمير، مشيرا إلى قدرة مصر على التصدي والبناء من جديد حيث تم ترميم وافتتاح كل من المتحفين. وأضاف أن وزارة الآثار تعمل بكل جهد لإسترداد آثارها المسروقة والمهربة للخارج بطريقة غير مشروعة وبالفعل تم استرداد آثار مصرية من مختلف دول العالم. وأوضح أن وزارة الآثار تنظر لجميع آثار العالم عامة وآثار الدول الشقيقة خاصة بعين الاهتمام، حيث تعمل على إبلاغ السلطات العراقية بأي آثار عراقية يتم رصدها بالخارج وذلك من خلال ادارة الآثار المستردة بالوزارة، لافتا إلى أنه يتم حاليا دراسة إمكانية تسليم 15 عملة أثرية عراقية موجودة لدى إدارة المنافذ الأثرية المصرية للسفارة العراقية بالقاهرة . ومن جانبه، أكد السفير العراقي كفاءة الخبرات المصرية في الحفاظ على الآثار العراقية، معربا عن امتنانه للدور الثقافي الذي تلعبه مصر في المنطقه في جميع المجالات. واقترح الصدر ضرورة العمل على تجهيز اتفاقية لتبادل الخيرات والتعاون بين البلدين لإمكانية توقيعها أثناء اللجنة المصرية العراقية المشتركة والتي سوف تقام في بغداد خلال الفترة القادمة وتنعقد لأول مرة منذ عام 2002.
