ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء بصورة طفيفة، نتيجة لترقب المتعاملين في السوق بيانات التقرير الأمريكي الحكومي النصف أسبوعي، التي من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً في استخدام مشتقات التكرير محلياً للأسابيع الستة القادمة. ويرجع الارتفاع أيضاً إلى توقعات بتزايد احتياجات معامل التكرير للنفط الخام، وكذلك تجدد الاضطرابات في جنوبي نيجيريا، فالتقارير التي أوردت إطلاق النار على عامل باكستاني أعادت التركيز على المخاوف إزاء وضع البلد. ففي هذا العام وحده تم تهجير أكثر من 150 عاملاً أجنبياً في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط. ويقول المحللون إن دفع مبالغ كبيرة من النقود كفديات لتحرير المختطفين، وعدم القبض على مرتكبي حوادث الاختطاف يشجع على هذا التوجه. ومن جهة أخرى، فإن التوقعات حول وجود مستوى جيد من المخزون الاحتياطي للبنزين والنفط يبقي الأسعار في طور الترقب. فقد زاد سعر النفط الخام الخفيف تسليم شهر سبتمبر/أيلول 13 سنتاً مستقراً عند سعر 76.96 دولاراً للبرميل في التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك، في الفترة النهارية بأوروبا، وفقاً لأسوشيتد برس. وقد خسر سعر النفط للعقود 19 سنتاً الاثنين، ليستقر عند 76.83 دولاراً للبرميل. وكان السعر قد ارتفع الجمعة أكثر من دولارين محققاً 77.02 دولاراً للبرميل، أي أقل سنتاً واحداً من السعر الأعلى للعقود المبرمة لفترة شهر مقبل الذي تحقق في 14 يوليو/تموز من عام 2006. وفي بورصة لندن، خسر سعر برميل خام برنت تسليم سبتمبر، سنتين اثنين، ليصبح 75.72 دولاراً. ومن المرتقب أن تظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، في التقرير الذي سيصدر الأربعاء، تزايد استخدام المشتقات النفطية الأسبوع الماضي، بالترافق مع زيادة في مخزون المنتجات النفطية وتناقص في مخزون النفط الخام. ومن المتوقع أن يزيد تشغيل معامل التكرير بنسبة 7 في المائة، واصلة إلى نسبة 92.4 في المئة من القدرة التشغيلية. ويتوقع المحللون تناقص المخزون من النفط الخام بنحو 690 ألف برميل، مع زيادة في استخدام مشتقات التكرير. إلا أن اتحاد النفط "بي في إم" في فيينا أوضح أنه "حتى مع هذا النقص، فإن معدل المخزون الأمريكي من النفط الخام سيبقى نحو 43 مليون برميل في الخمس سنوات القادمة، أي أكثر بنحو 17 مليون برميل في الأسبوع نفسه من السنة الفائتة." وفي المقابل، من المتوقع أن يزداد مخزون البنزين 1.1 مليون برميل، وكذلك وقود التدفئة ووقود الديزل ليزدادا معاً 1.4 مليون برميل. ويراقب المستثمرون كذلك تعليقات مسؤولي منظمة الأقطار المصدرة للنفط "أوبك" قبل انعقاد الاجتماع الوزاري التالي للمنظمة في الحادي عشر من سبتمبر في فيينا، فثمة إشارات مختلطة حول ما إذا كانت المنظمة ستزيد من إنتاجها النفطي. فعدد من مسؤولي المنظمة، التي تنتج 40 في المائة من النفط الخام في العالم، قد أشاروا إلى أن أسعار النفط عالية، بينما صرح آخرون أنه لا ضرورة لإقرار زيادة في الإنتاج. وكان الأمين العام لأوبك عبدالله سالم البدري قد صرح، لصحيفة أسترالية الاثنين، أن المنظمة لن تكون مرتاحة إذا فاق سعر برميل النفط أكثر من 80 دولاراً، أو كان أدنى من 50 دولاراً، مضيفاً أن أوبك قد تتحرك لتبديد أي مخاوف تتصل بالإمدادات إذا كانت هذه المخاوف مبررة. وفي بورصة نايمكس تراجع سعر جالون البنزين 0.31 سنت ليصبح 2.07 دولار، بينما فقد البنزين في التعاملات المستقبلية 018 سنت ليصبح 2.0999 دولار للجالون. وفي المقابل ارتفع سعر البنزين على نحو طفيف، محققاً 2.0880 دولار للجالون، وكذلك وقود التدفئة في التعاملات الآجلة الذي زاد 0.74، ليصبع سعر الجالون 2.0725 دولار. أما الغاز الطبيعي في التعاملات الآجلة فقد زاد 9.9 سنتات، محققاً 6.598 دولارات لكل ألف متر مكعبة.