أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن حجم الأموال التى تنفق على التنمية فى سيناء، تفوق أى محافظة على مستوى الجمهورية بكثير، مشيرا إلى أن الدولة تحاول تعويض عدد السنين التى تم فيها إغفال التنمية. وأضاف السيسى -خلال لقائه مع مجموعة من شباب مدن القناة وسيناء فى مؤتمر الشباب بالإسماعيلية- أنه جارى إنشاء جامعة الملك سلمان، وبدأت شركات المقاولات العمل منذ أسبوع لأنه يرتبط بتمويل. وأشار إلى أن أزمة الكردونات لا تقتصر على سيناء فقط، وأنه عندما يستقل الطائرة الهليكوبتر لأن سرعتها أقل وقريبة لمشاهدة النمو، يرى تعدى كثير على الأراضى الزراعية. وأوضح الرئيس أن الأراضى الزراعية ليست ملكنا لوحدنا، فهي ملك للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الدولة لا تسبق المواطنين فى تنظيم الأراضى بسبب النمو السكانى والتطور البشرى من الأسر التى تريد الزواج لأبنائها. وأكد السيسي أن التعدى على الأراضى الزراعية ضدنا كلنا، والأراضى الزراعية ليست كثيرة لكى نتعدى عليها"، لافتاً إلى أنه قال لوزير الإسكان منذ عامين إنه لو استمرينا بهذه الطريقة فإن كل الأراضى الزراعية ستصبح مناطق عشوائية، ووقتها تم طرح 10 مليارات جنيه لصالح إنشاء قرى بدوية متكاملة فى سيناء. وعن السياحة، أكد الرئيس أن تنشيط السياحة الحقيقية فى مصر يأتى بالاستقرار والأمن، وأنه لو هناك استقرار وأمن حقيقى وكامل يمكن الحديث عن 30 و40 مليون سائح، لأن مصر غنية بشواطئها وآثارها الجميلة. وأضاف أن السياحة تعرضت لضربات كثيرة فى تاريخ مصر على مدار آخر 50 سنة، وهذا كان له تأثيرًا كبيرًا على القطاع الذى كان يمكن أن ينمو بشكل يفوق التصور. وشدد الرئيس السيسى ردا على اقتراح بإشراك أهالى سيناء فى عمليات التأمين بلجان شعبية، على مشاركتهم فى نشر الوعى المجتمعى السليم الذى وصفه بأنه أهم من اللجان الشعبية، وهو مالا ينطبق على سيناء فقط، ولكن على كل مصر، مطالباً بضرورة نشر الإيجابية.
