افتتح السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية اليوم الاثنين الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري الدولي التابع لمركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا. وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن السيد وزير الخارجية سامح شكري، تناول نائب الوزير مساهمات مصر في عمليات حفظ السلام في أفريقيا، ورؤيتها لتعزيز السلم والأمن في القارة. واستهل نائب وزير الخارجية الكلمة بالترحيب بالشخصيات رفيعة المستوى التي تشارك في عضوية المجلس الاستشاري الدولي، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه العالم تغيرات إقليمية ودولية، وظواهر لم يعهدها العالم من قبل بهذه الحدة مثل ظاهرة الإرهاب البغيض الذي يطل علينا من آن لآخر في مناطق مختلفة من العالم، فضلا عن النزاعات التي تشهدها العديد من الدول وتحصد الأرواح، بالإضافة إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأكد نائب وزير الخارجية على أنه في مواجهة تلك التحديات تجد مصر نفسها تتحمل مسئولية متزايدة لحفظ السلم والأمن خاصة في أفريقيا والعالم العربي. وبإعتبارها الدولة العربية الوحيدة وإحدى الدول الثلاث في مجلس الأمن، فإن مصر تبذل أقصى جهودها للدفاع عن مصالح قارتها وإيصال صوتها على المستوى الدولي. كما تسعى مصر من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي للعمل على تحقيق التسوية السلمية للنزاعات بالقارة من خلال إعطاء الأولوية للحلول الأفريقية لتلك النزاعات، بالإضافة إلى العمل على تسوية وإنهاء معاناة الملايين في كل من ليبيا واليمن وسوريا من خلال دور مصر الرائد على المستوى العربي، فضلا عن محاربة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف.