توصل علماء فحصوا الغذاء والنشاط البدني لعدد 878 مراهقا بين 11 و15 عاما أن معظمهم لا يمارسون نشاطا بدنيا كافيا يوميا ولا يتناولون طعاما صحيا وأن 80 % منهم يواجهون أخطارا متعددة بشأن صحتهم وطعامهم. وباستخدام معايير طبية وطرقا مسحية قاس الباحثون أربعة أنواع من السلوك لدى المراهقين هي النشاط البدني، وأوقات مشاهدة التلفزيون، ونسبة السعرات الحرارية التي مصدرها الدهون، وكمية الفواكه والخضروات اليومية. وقيموا أيضا سلوك الأباء في النقاط السابقة. ولم يقم 55 % من عينة المراهقين بالنشاط البدني الكافي - وهو 60 دقيقة يوميا - بالرغم من أن عدد الذكور الذين حققوا ذلك كان أكثر من عدد الإناث بواقع 59 إلى 34 %. أما من تجاوزوا حد الساعتين يوميا في مشاهدة التلفاز فكانت قرابة 30 %. ولم يتناول الكمية الموصى بها من الفواكه والخضروات - وهي خمسة أطباق فأكثر - سوى 12 % من المراهقين. أما نسبة من لم تتناول سوى أقل من 30 % من السعرات لإجمالي الدهون المستهلكة فكانت 32 % من المراهقين. بينما حقق 2 % فقط من المراهقين المتطلبات الأربعة الخاصة بالنشاط البدني والطعام. هذا وقد كشف الباحثون أن سلوك الأباء يؤثر على الأبناء. فالبنات على سبيل المثال اللاتي يدخن أباؤهن أو كانوا مدخنين سابقين أو لا يتناولون كمية كافية من الفواكه والخضروات يوميا يكن أكثر تعرضا للأخطار الصحية. ويقول الباحثون إن النتائج الجديدة تضيف إلى أدلة حالية تبرهن على أن المراهقين لا يتمسكون بإرشادات الطعام، والنشاط البدني وأن هناك ضرورة للتدخل لمعالجة أنماط السلوك، مؤكدين أن جهود الترويج لهذه الأنماط من السلوك الصحي تتطلب نهجا متعددا يتضمن العائلة والمجتمع وصناع القرار.