تعقد جمعية نحو سمع أفضل برئاسة الدكتور أسامة عبد الحميد أستاذ الأذن والحنجرة بجامعة عين شمس، مؤتمرا علميا غداً الخميس بعنوان "علاقة التغذية بضعف السمع والذى سيتم الطرح من خلاله للعديد من الأبحاث العلمية لأحدث الجراحات لعلاج فقدان و ضعف السمع وعلاقتهما بالتغذية. وقال الدكتور أسامه عبدالحميد أستاذ الانف والأذن والحنجرة بطب عين شمس فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الجمعية تعمل كحلقة وصل بين الجامعات والمراكز الطبية وجمعيات المجتمع المدنى، حيث تقوم بدورها فى التوعية والتثقيف للأفراد لتجنب المشكلة مثل زواج الأقارب وفحص ما قبل الزواج ومتابعة الحمل والولادة وعلاج التهابات الأذن وأخذ التطعيمات اللازمة للأطفال, فضلا عن إشراك المجتمع المدنى فى برامج تأهيل ضعف السمع وتحمل جزءا من التكلفة, وتشمل التوعية والعلاج وإجراء عمليات زراعة القوقعة لاستعادة السمع والكلام. وأوضح د.أسامة انه لا يوجد وعى لدى أولياء الأمور فى مصر بكيفية اكتشاف ضعف السمع لدى أطفالهم فى سن مبكرة مشيراً الى ان الجامعة تقوم بعمل حملات توعية لمرضى الأذن بالمساجد والنوادى وغيرها وعمل برنامج يغطى محافظات الصعيد. وناشد الحكومة بتفعيل التطعيمات الأساسية وعمل عقوبات لمن يتخلف عنها مشيراً الى ان عمليات زراعة قوعة الأذن للأطفال من العمليات المكلفة، حيث تشير الدراسات إلى أن أهم أسباب ضعف السمع هى التهابات الأذن الوسطى ومضاعفاتها ثم الأسباب الوراثية والخلقية والتى تسبب ضما كاملا لحديثى الولادة مما يؤدى إلى عدم الكلام، وأن حوالى 8% يعانون من ضعف سمع شديد يحتاج إلى سماعات قوية، و2% تتطلب حالاتهم زراعة قوقعة ويقدر عددهم ب140 ألف حالة بتكلفة تقديرية17 مليار جنيه. وأردف ان الجمعية كانت قد عقدت عدة مؤتمرات ناقشت مشكلة ضعف السمع فى الأطفال فى مصر، ومقارنة نسبة حدوثها فى البلدان العربية المجاورة، وطبقا للإحصائيات يمثل ضعف السمع 16% من تعداد السكان، ويتراوح بين ضعف سمع بسيط وضعف سمع عميق أو كلى مشيراً الى أن هناك زيادة فى أزمة ضعاف السمع، فى ظل ارتفاع معدلات الإصابة، حيث أثبتت الإحصاءات إصابة 9 حالات من بين كل ألف مولود. وتابع ان المؤتمر الذى سيعقد غداً سيناقش بعض الأمراض الوراثية التى تؤدى إلى ضعف السمع، وكيفية تشخيصها إكلينيكيا، فضلا عن مناقشة الدور التى تلعبه الأشعات المقطعية والرنين المقطعى فى تشخيص العيوب الخلقية بالأذن الداخلية، والتى تؤدى بدورها إلى ضعف السمع فضلاً عن أهمية المسح السمعى للأطفال حديثى الولادة، حتى نتمكن من التشخيص المبكر لحالات ضعف السمع، وأهمية نشر المسح السمعى على مستوى جمهورية مصر العربية، حتى يتسنى التشخيص المبكر، ومن ثم علاج ضعف السمع.