قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاحد انه لا ينبغي اضاعة الوقت في البحث عن السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين الذي يشكل "امكانية حقيقية"، داعيا الطرفين الى تجاوز خلافاتهما. وقال بيريز للصحافيين على هامش مشاركته في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الشونة على شواطىء البحر الميت (50 كلم غرب)، ان "هناك نقطتين ملحتين، لا ينبغي لنا ان نفقد الفرصة لأنه يمكن ان تحل محلها خيبة أمل كبيرة". واضاف "يجب أن نتغلب على التشاؤم والشكوك، ثانيا انا أشعر أن هناك امكانية حقيقية"، مشيرا الى ان الجانبين لديهما بالفعل "سبل" الحل. وتابع بيريز "بقدر اهتمام الفلسطينيين، لدينا عمل وبداية حل متفق عليه، الحل يكمن في حل الدولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وكرامة". واضاف "أنا على اطلاع بالحلقات المفقودة بين الطرفين، ومن خلال تجربتي أعتقد أنه من الممكن التغلب عليها، أنها لا تتطلب الكثير من الوقت، ومن المصلحة الحقيقية لجميع الأطراف التغلب عليها"، مشددا على انه "لا ينبغي أن نضيع الوقت". وقال "هذه فرصة هامة لكي نؤكد ارادتنا، وعدم اضاعة الوقت، علينا العودة إلى المفاوضات وإتمام عملية السلام مع الفلسطينيين على أساس دولتين لشعبين، دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تعيشان على مبدأ حسن الجوار وتتعاونان اقتصاديا لصالح أجيال المستقبل". وتأتي تصريحات بيريز بعد يوم واحد من تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الفرصة ما زالت ممكنة لصنع السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، معتبرا ان جهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري لاستئناف عملية "تبعث الامل بالنفوس". ودعا عباس في كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي السبت اسرائيل الى "انهاء الاحتلال لارضنا واطلاق سراح اسرانا ورحيل المستوطنين والاستيطان وتفكيك جدار الفصل العنصري"، مشيرا الى ان هذا "هو ما يصنع السلام ويضمن الامن لكم ولنا". من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحافيين الاحد "نحن نامل ونبذل كل جهد ممكن مع الوزير كيري حتى نستطيع انجاحه لانه لا احد يستفيد من نجاحه بقدر الطرف الفلسطيني ولا احد يخسر من فشله بقدر الطرف الفلسطيني". واضاف "لم يحدث في تاريخنا ان كنا مؤيدين ومعززين من المجتمع الدولي كما نحن عليه الان"، مشيرا الى ان "المفتاح هنا هو قبول اسرائيل بما عليها من التزامات كوقف الاستيطان، وقبول حل الدولتين وحدود عام 1967 والافراج عن الاسرى". وحث وزير الخارجية الاميركي الجمعة القادة الاسرائيليين والفلسطينيين على اتخاذ "قرارات صعبة" لاستئناف المحادثات وذلك في ختام زيارته الرابعة للمنطقة منذ توليه منصبه في فبراير شباط/فبراير الماضي.