أفادت دراسة علمية جديدة بأن عصير العنب الأرجواني هو المصدر الأكثر امتيازا لمحتواه من مضادات الأكسدة بين مختلف أصناف العصير الأخرى الشائعة. وقال باحثون من جامعة جلاسجو الأسكتلندية إن عصير العنب الأرجواني يقدم أعلى قدرة على مقاومة الأكسدة، ويحتوي على أعلى كمية وأوسع نطاق لمركبات الفينول المضادة للأكسدة بين 13 نوعا شائعا من عصائر ومشروبات الفاكهة، التي تم اختبارها وتقييمها. استخدم الباحثون أسلوبين لتشخيص وقياس كل مركب مفرد من مركبات الفينول في عصائر ومشروبات الفاكهة وهما شرب السوائل العالية الأداء (HPLC) وقياس طيف الكتلة (MS). هذه الدراسة هي الثانية في أقل من عام التي تُظهر تفوق قدرة مضادات الأكسدة لعصير العنب ففي يوليو الماضي صنفت دراسة منشورة في "المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية" هذا العصير باعتباره المشروب الأول من حيث القدرة المضادة للأكسدة (لكل مقدار) بين أكثر من 1000 مشروب وغذاء بالولايات المتحدة. والمعلوم أن مضادات الأكسدة هي مركبات بيولوجية نشِطة وموجودة في الأغذية وتلعب دورا فاعلا في حياة الجسم البشري كما يشرح البروفيسور ألَن كوزيير أستاذ كيمياء النبات الحيوية والتغذية البشرية بجامعة جلاسجو. ولدى اختزالها لجذور الأوكسجين الحرة، تساعد مضادات الأكسدة على صيانة توازن التأكسد وقد تكون مسؤولة فعلا عن تحسين الحالة الصحية والحفاظ عليها. ومركبات الفينول (الفينولات) هي مجموعة فعالة من مضادات الأكسدة الطبيعية ويعتقد أنها تلعب دورا في الوقاية من أمراض مزمنة. أفضل فوائد يلفت البروفيسور كوزيير إلى أنه بينما يتنامى الوعي بأهمية مضادات الأكسدة تُبرز هذه الدراسة أهمية الانتباه إلى كل نوع بمفرده من المركبات التي نستهلكها نظرا لأن لكل نوع فوائد صحية مختلفة. ويرى فريق بحث جامعة جلاسكو أن أفضل فوائد صحية يمكن تحقيقها باستهلاك نطاق من عصائر الفاكهة يضم عصير العنب الأرجواني إضافة إلى عصير "الجريب فروت" وعصير التوت البري وعصير التفاح غامق اللون.