فقد مسبار علمي لحزام الكويكبات فرصة إطلاقه في الصيف مما يعرض للخطر أول محاولة لناسا لوضع مركبة فضاء واحدة في مدار يلتف حول جرمين سماويين. وسيكون شهر سبتمبر القادم آخر فرصة أمام ناسا على مدى 15 عاما لاستكشاف هدفيها وهما الكويكبين فيستا وسيريس ، وبعد ذلك سيبدأ الجرمان السماويان في الابتعاد عن بعضهما البعض ولن تصبح المركبة الفضائية قادرة على الوصول إليهما معا ، وقال المتحدث باسم ناسا جورج ديللر إن "إطلاق دون في سبتمبر سيحافظ على كل الأهداف العلمية." والمقصود بمهمة (دون)أن تكون مهمة منخفضة التكلفة لاستكشاف اثنين من اكبر الأجرام في حزام الكويكبات وهي منطقة فسيحة بين كوكبي المريخ والمشترى تتناثر فيها بقايا بدائية من مكونات المجموعة الشمسية. وستكون المركبة الفضائية هي الأولى القادرة على الدوران في مدار حول أكثر من هدف بفضل محركاتها المبتكرة التي تعمل بالايونات والتي يمكن إيقافها وإعادة تشغيلها خلال التحليق باستخدام قدر ضئيل من الوقود. وكان من المقرر أصلا إطلاق مركبة الفضاء (دون)، والتي تمثل أول غزوة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لحزام الكويكبات، يوم 20 يونيو/حزيران لكن تجميع الصاروخ (دلتا-2) الذي تصنعه شركة بوينج في قاعدة كيب كنافيرال للقوات الجوية تأخر بعد تعطل رافعة ، ثم احتاجت المركبة الفضائية إلى إصلاحات بسيطة في احد ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بها. وأعيد تحديد موعد المهمة السبت لكن سوء الأحوال الجوية في موقع الإطلاق أخر تزويد الصاروخ بالوقود ثم حدثت أعطال ميكانيكية في طائرة تستخدم في متابعة المركبة الفضائية بعد الانطلاق ، وتخلت ناسا عن الإطلاق في الصيف لعدم قدرتها على الحصول على التزام مؤكد بمواعيد إطلاق في أوقات لاحقة من الشهر الحالي بسبب المهام التي سبق تحديد مواعيد إطلاقها من كيب كنافيرال، ومن ثم أعادت ناسا تحديد موعد إطلاق (دون) في سبتمبر القادم. تجدر الاشارة الى ان ناسا كانت قد ألغت في العام الماضي مهمة (دون) بسبب ضغوط الميزانية ومشاكل فنية لكن العلماء وجهوا نداء للحصول على 100 مليون دولار إضافية من اجل الاستمرار في البرنامج ، وحصل العلماء على المبلغ وستصبح التكلفة الكلية للمهمة حاليا في حدود 450 مليون دولار.