سقطت قذيفتا هاون اطلقتا من سوريا على المنطقة التي تحتلها اسرائيل من جبل الشيخ الاربعاء بدون التسبب باصابات او اضرار، بحسبما اعلن الجيش الاسرائيلي، وتأتي هذه القذائف بينما يحيي الفلسطينيون الذكرى الخامسة والستين للنكبة عام 1948. وقالت متحدثة باسم الجيش "وقع انفجاران في الجانب الاسرائيلي من جبل الشيخ ونحن ننظر في ظروف الحادث" مضيفة "نعتقد ان هذا كان نتيجة للوضع الداخلي في سوريا"، واشارت الى انه تم اغلاق الموقع الذي يتلقى عادة عددا من الزائرين في هضبة الجولان المحتل وبان اسرائيل ابلغت الحادث الى قوى الاممالمتحدة في الجولان. وقام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لثنيه عن تزويد نظام دمشق بصواريخ ارض-جو متطورة من طراز اس-300، توازي صواريخ باتريوت الامريكية. و حذر بوتين الثلاثاء من اي عمل يسبب مزيدا من زعزة الاستقرار في سوريا، في ختام مباحثاته مع نتانياهو، ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث بقيت حتى الان محدودة نسبيا واقتصرت على سقوط قذائف سورية في الجانب الذي تحتله اسرائيل واطلاق رشقات تحذيرية اسرائيلية. وتزايد التوتر مؤخرا عقب غارات جوية اسرائيلية في اوائل الشهر بالقرب من دمشق والتي بحسب مسؤولين اسرائيليين استهدفت مستودعات للاسلحة، بينما تعهدت سوريا بالرد الفوري "على اي ضربة اسرائيلية جديدة". وكان قد ذكر الرئيس السوري بشار الاسد فى 9 من ايار/مايو الماضي ان سوريا ستنفذ " انتقاما استراتيجيا"، موضحا ان "الانتقام الاستراتيجي" سيكون "عبر فتح باب المقاومة، وتحويل سوريا كلها إلى بلد مقاوم". من جهته، اكد الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله حليف دمشق بان الرد السوري على الغارات هو "رد استراتيجي كبير" يتمثل بتقديم هذا السلاح لحزبه، وب"فتح جبهة الجولان امام المقاومين". وتحتل اسرائيل التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. وما زالت سوريا تسيطر على 510 كلم مربع من الجولان، ومنذ 1974، تقوم قوة من الاممالمتحدة (قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان) بفرض التقيد بوقف اطلاق النار بين البلدين.