كشف تاجر الألماس اللبنانيّ الأميركي سامر حليم عن الماسة الأندر والأنقى في العالم ضمن معرض الدوحة للمجوهرات والساعات تعرف الجوهرة الفريدة وهي قطعة ألماس زهريّة اللون ب زهرة الشرق (LA ROSA ORIENTALE)وهي من الأهمّ من نوعها في العالم، وتزن 40 قيراطا. بدأت زهرة الشرق رحلتها الطويلة في جولكوندا (Golconda) في الهند حيث انتقلت بين الماهاراجا (الملوك العظماء) هناك، الذين اعتبروها مصدرًا للتفاؤل والطاقة والنشاط والقوّة خصوصًا خلال خوضهم الحروب. بعد ذلك، وصلت إلى الشرق وتحديدًا إلى الدولة العثمانيّة في عهد السلطان مصطفى الثالث الذي قدّمها كهديّة توقيع هدنة السلام إلى الحاكمة الروسيّة "Catherine the Great" والقائد الروسيّ "Alexander Suvorov" عام 1744 بعد حرب دامت بين الإمبراطوريّتين لمدّة سبع سنوات تقريبًا بهدف استعادة روسيا لجزيرة كريميا (Crimea). ظلّت هذه القطعة الثمينة في روسيا حيث انتقلت بالوراثة من حاكم إلى آخر، لتصل في النهاية إلى أيدي القيصر الروسيّ "Nicholas II" وتختفي بالتزامن مع تنازله عن عرشه عام 1917، أي قبل وفاته بعام، ومنذ ذلك الحين، اختفى أثر "زهرة الشرق"، وتمّ خوض الكثير من المغامرات بحثًا عنها، فأبصرت النور من جديد بعد قرن كامل. وبعد عرضها في المتاحف الدوليّة، تقرّر بيعها واستحوذت على إعجاب الكثيرين، فحدث صراع كبير على عمليّة شرائها نظرًا لندرة وجودها وعمرها الذي يفوق الثلاثمائة عام، قبل أن يشتريها سامر حليم الذي حافظ عليها كما وُجدت. ولإبراز جمالها بطريقة أوضح، أخضعها لعمليّات صقل دقيقة دامت حواي أربعة أشهر بمساعدة أهمّ خبراء صقل الألماس في العالم وتحت مراقبة متواصلة من معهد الألماس الدوليّ الأميركيّ الذي أعطاها صفة درجة النقاوة . ولأنّ قيمتها باهظة ووجودها لا مثيل له، لم يتمّ حتّى الآن تحديد سعرها أو من هو المحظوظ الذي سيحقّق حلم امتلاكها.