اكد الرئيس محمد مرسي أن المصريين نجحت ثورتهم فى 25 يناير وكانت كما شهد العالم ومازالت ثورة سلمية بيضاء,وقال"كانت هناك بعض التضحيات من شهداء ونحتسبهم عند الله جميعا ونرعى أسرهم ونتواصل معهم وكذلك مع المصابين وأسرهم". وقال أن الثورة المصرية نجحت نجاحا باهرا بكل المقاييس فمنذ بدايتها وتقودها أهدافها ولم تكن القيادة لأحدنا أو لحزب أو لمجموعة معينة, وإنما كانت القيادة بحركة الجميع للأهداف وتحقق الكثير من هذه الأهداف. وأضاف: أنه يرى أن أهم هدف حققه المصريون من ثورة 25 يناير هو إمتلاك الإرادة لأن بها تبنى الأمم وتقوم الحضارات وتستقر الأوضاع وتتكامل الجهود وتنسق المواقف ويبذل العرق وينمو ويزدهر الوطن بالانتاج الحقيقى بعد ذلك. جاء ذلك فى كلمة الرئيس مرسى خلال لقائه مع أبناء الجالية المصرية بمدينة ساوباولو البرازيلية على هامش الزيارة الاولى لرئيس مصرى للبرازيل فى تاريخ العلاقات بين البلدين. ونوه الرئيس مرسى إلي أن الامة التى لا تمتك إرادتها لا تستطيع أن تنهض أو تتطور كما ينبغى, مؤكدا على أنه لكى تمتلك الامة إرادتها لابد أن تنتج وتعتمد على جهد وعرق وتضحيات أبنائها والانتاج الحقيقى لهم. ونبه الرئيس محمد مرسي إلي أن المعوقات التى توضع أمام مسيرة المصريين هدفها الأول أن تنتزع منهم إرادتهم, وقال: إن الجميع يعلم ويفهم ذلك ونتعامل معه بكل دقة ومعرفة ودراية لعدم حدوثه مرة أخرى. وأضاف: أن مصر الجديدة تريد أن تنتج غذاءها ودواءها وسلاحها بأيدى أبنائها, مشيرا إلى أن هذا يحتاج منا جميعا الى نظر ورؤية ودراية ومعرفة بطبيعة العصر والعالم من حولنا. وتابع: لا أحد فى العالم يبنى لأحد شئيا فالعلاقات بين الدول تقوم على المصالح المتبادلة فالدول القوية تحترم وتقدر الدول القوية وليس الضعفاء الذين ليس لهم مكان. واستطرد: اننا نجحنا فى تحقيق الكثير من أهداف الثورة المصرية ومنها إمتلاك الإرادة والحريات العامة والممارسة الديمقراطية التى تزداد عمقا يوما بعد يوم. وأشار إلى أنه من الطبيعى وجود بعض المشاكل لأن المصريين لم يمارسوا عملا ديمقراطيا عبر مئات السنين مشددا على ضرورة حل هذه المشاكل ونحن نسير فى طريقنا ولن نتوقف. وقال الرئيس: إنه كلما وضعت عقبات أمامنا فلابد أن نتعامل معها ونحن نسير ونتحرك ونسارع الخطى ولانضيع الاوقات ولا الفرص فهى تأتى للشعوب والامم على فترات متباعدة وليس بإستمرار. وأشار الرئيس مرسى إلى أن تعاون وتكامل وجهد المصريين أوجد فرصة لتطور وبناء وتقدم حقيقى لدولة قائمة على العدل وعدالة إجتماعية والحرية وسيادة القانون والدستور وإحترام الاحكام وحقوق الاخرين والحوار والتكامل والصبر ومفهوم الدولة المستقرة.. مشددا على أن هذه هى الفرصة لبناء مصر الجديدة فلن يبنيها أحدا لنا ولكن بأيدينا فقط نبنى هذه الدولة .. ولابد أن نضيع هذه الفرصة لأننا سوف نسأل عن ضياع هذه الفرصة من الله أولا ثم من أبنائنا وأحفادنا. وأكد ضرورة التحرك بسرعة كبيرة فى كل إتجاه وإغتنام كل الفرص فى كل المجالات ومع الجميع. وأكد الرئيس محمد مرسي حرصه على القيام برحلات وزيارات لدول العالم لدول مهما بعدت عن مصر لفتح الابواب فى كل إتجاه شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وان هذا أمر مهم جدا. وشدد الرئيس على أن فتح أبواب جديدة بين مصر وأى دولة فى العالم لا يكون على حساب دول أخرى, فمصر لديها القدرة فى أن نعرف كيف تتعامل وتتواصل مع الاخرين وإيجاد توازن فى علاقات مصر الدولية لتحقيق المصلحة المشتركة بين مصر وأى دولة أخرى وألا تعتمد هذه المصلحة على الافراد ولا الاشخاص ونحن نريد دولة مؤسسات وعلاقات مبنية على توازن فى التعاون. وأكد أنه يحرص دائما على أن يلتقى بأبناء مصر فى أى دولة يزورها لكى يأخذوا حقوقهم فى أن يقولوا ويطلبوا مايشاءوا ونحن جميعا متساون فى الحقوق والواجبات لوطننا الام لكى نتبادل الرأى ونتشاور ليعود الخير على الوطن. وأشار الرئيس إلى أن هذه اللقاءات تسعى لمتابعة والعيش مع هم الوطن لأن مصلحة الوطن وحالة يشغلنا جميعا وأكد أنه يتواصل مع أبناء مصر فى الخارج لأن تصبح مصر على المستوى الذى نتمناه " تحضرا وإستقرارا وأمنا وأمانا وهذا أملا كبير بالنسبة لنا جميعا نسعى لتحقيقة. ولفت الرئيس مرسى إلى أن مصر إحتفلت منذ أيام بذكرى 25 إبريل ذكرى تحرير سيناء ومنذ أيام كان أشقائنا فى الوطن الاخوة الأقباط يحتفلون بأعيادهم فكل عام وأنتم جميعا بخير. وأعرب الرئيس محمد مرسى عن سعادته البالغة للقائه بأبناء الجالية المصرية فى البرازيل, وقال : أن هذا اللقاء يسعده كثير فأنتم تشتاقون وتحنون الى ارض الوطن مصر ونحن نحمل أليكم أشواق الوطن. وقدم الرئيس الشكر لأبناء الجالية المصرية لحرصهم على حضور اللقاء ومشقة السفر التى تحملوها للحضور من مدن بعيدة للمشاركة فى هذا اللقاء . وأكد الرئيس أن للثورة المصرية أعداء ولايمكن أن يقصد مصرى واحد فلأى ثورة أعداء يحاولون تعويقها أو إعطاء النموذج السلبى عنها لكى يوحوا للعالم أنه لاجدوا مما حدث . وأشار الرئيس مرسى أن كل ذلك زيف يراد به أن تتراجع مصر ونسلم أرادتنا من جديد لأحد من خارج أراضينا وهذا لن يحدث. وشدد الرئيس على ضرورة أن يتعاون جميع المصريين خلال هذه الفترة المهمة من تاريخنا وأن يضحى الجميع من أجل مصر والوطن الكبير وأن يميل الجميع الى التوافق أكثر من الفرقة. وأكد الرئيس مرسى أن مصر إنتهت من جزء كبير من التغيير السياسى وبقى خطوة مهمة وهى إنتخاب مجلس النواب القادم مؤكدا على أن الاجراءات الدستورية لإصدار قانون الانتخابات تنتهى الان . وقال انه عندما يصدر القانون سوف نبدأ إجراءات الانتخابات لتكوين مجلس النواب وهذه خطوة مهمة جدا لإستكمال خطوات سابقة أخدتها مصر الثورة ومنها الدستور المصرى والذى قد يكون فيه بعض المواد التى لا تعجب بعض المصريين . وأوضح الرئيس أن هذا الدستور ينص على طريقة تغيير بعض مواده وعندما يتكون البرلمان الجديد يمكن أن تقدم إليه ملاحظات وطلبات بتعديل بعض المواد فهذا أمر وارد والبشر يخطئون ويصيبون والاخطاء واردة. وأشار الى أنه قد يكون هناك بعض المواد التى لابد من تعديلها وهذا أمر طبيعى ويحدث فى كل دول العالم ولكن المهم أن مصر لديها الان دستور نحتكم إليه جميعا وبالتالى تكتمل خطوات التحول الديمقراطى بعد الثورة.