أكد خيرارد ستيجس سفير هولندا لدي مصر أن بلاده مستمرة في تعاونها مع مصر القائم منذ سنوات مضيفا أن المستثمرين الهولنديين مهتمون بالمجيء إلى مصر في حال تحسن بيئة الأعمال. وقال - في كلمته التي القاها الليلة الماضية في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة " عيد الملكة "( العيد القومي ) - " إن السفارة على استعداد لتيسير هذه العملية بينما ستواصل هولندا - في غضون ذلك - تعاونها القائم منذ فترة طويلة مع مصر في مجالات عديدة منها قطاع المياه وتنمية القطاع الخاص". وحول مناسبة العيد القومى قال " إن العيد القومي هذا العام مناسبة خاصة إذ إن الملكة بياتركس تنازلت عن العرش أمس لنجلها صاحب السمو الأمير وليام ألكساندر والذي أصبح أول ملك لهولندا منذ عام 1890 وهو الآن رئيس الدولة الجديد " مشيرا إلى أن يوم ميلاده الموافق 27 إبريل سيكون هو اليوم الوطني لهولندا (يوم الملك) بدءا من العام القادم. وأكد أنه مثلما كان الوضع في هولندا منذ 200 عام فإن تلك التحديات في وقتنا الحالي شاقة على كل من مصر وهولندا وتستلزم وجود قيادة ديمقراطية طموحة وشاملة موضحا أن صفة القيادة لازمة أيضا لتخطي الأوقات الاقتصادية العسيرة التي يواجهها العالم. وحول الأزمة المالية الأوروبية الحالية قال " إن الأزمة المالية الأوروبية لم يسبق لها مثيل في الحجم والتعقيد, ومعدل البطالة يرتفع فضلا عن تطبيق إجراءات تقشفية بينما تعاني مصر من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها وارتفاعا في معدل التضخم والبطالة في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالحذر وتتراجع أعداد السائحين بصورة ملحوظة". وشدد خيرارد ستيخس على أنه رغم تلك الصعوبات، إلا أن قدرات مصر الاقتصادية لا تزال كبيرة، حيث صنف أحد البنوك الدولية الكبرى مصر منذ فترة على أنها من بين أكثر الاقتصادات العشرة الواعدة في العالم خلال العقد التالي إلا أنه نبه إلى أن إدراك ذلك يأتي بتحقيق الاستقرار السياسي والتوازن المالي والقيام بإصلاحات اقتصادية.