أعلنت السلطات البيطرية في بريطانيا أنها اكتشفت بؤرة جديدة لمرض "الحمى القلاعية" في مزرعة للماشية بمنطقة "سّري" جنوبي إنجلترا الجمعة، والتي تُعد سادس إصابة يتم اكتشافها منذ تجدد ظهور المرض في الثالث من أغسطس الماضي. وقال مسؤولون بريطانيون إنه تم اكتشاف الإصابة الجديدة بالحمى القلاعية، في مزرعة تقع ضمن منطقة محمية، يبلغ محيطها ثلاثة كيلومترات كانت قد أقيمت في وقت سابق، بعد اكتشاف حالات إصابة سابقة. وقالت وزارة شئون البيئة والغذاء والشؤون الريفية، إنها تحقق في الحالة المكتشفة، فيما بدأت عمليات إعدام للتخلص من الماشية في المزرعة، حيث فرضت السلطات المختصة طوقاً على المنطقة، ومنعت تحركات الماشية في نطاقها. وقالت وزارة الزراعة: "تأكدت نتيجة ايجابية لاختبار خاص بمرض الحمى القلاعية في الموقع"، مشيرة إلى أن المنطقة تخضع لإجراءات حماية، بعد ظهور المرض بها. جاء الكشف عن البؤرة السادسة لمرض الحمى القلاعية، فيما يواصل المسؤولون البحث عن مصادر تفشي المرض، وسط تكهنات بأنه ربما قد يكون انتشر من أحد المختبرات الحكومية بالمنطقة. يشار إلى أن مرض الحمى القلاعية، والذي يطلق عليه بالإنجليزية اسم Foot and Mouth، يعتبر من الأمراض الفيروسية شديد العدوى التي تصيب الحيوانات ذات الحافر كالأبقار والخنازير والأغنام والماعز، وتصاب أطراف الحيوان المصاب وفمه بالبثور، التي تؤدي إلى العرج وزيادة سيلان اللعاب ونقص الشهية، ما يؤدي إلى إصابة الحيوان بالهزال بسرعة. وفي وقت سابق، تعهد رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، بالعمل ليل نهار لتجنب تفشي الوباء بين الحيوانات كما حدث في العام 2001، عندما تم إحراق ملايين الحيوانات الميتة جراء المرض الفيروسي، وهو ما ترتب عليه انهيار السياحة إلى المناطق الريفية وتضرر تجارة اللحوم البريطانية. ويحذر المزارعون من أن أي انتشار جديد سيكون بمثابة الكارثة على قطاع الثروة الحيوانية، التي منيت بسلسلة من الأزمات خلال الأعوام القليلة الماضية. ودفع انتشار للوباء قبل ستة أعوام، السلطات البريطانية إلى إعدام سبعة ملايين رأس من الماشية، كما قُدرت خسائر القطاع الزراعي في بريطانيا ب16 مليار دولار