قفزة جديدة بأسعار الذهب في مصر بمقدار 70 جنيهًا للجرام    مدير صومعة ميت غمر: استقبلنا 30 ألف طن قمح    وزير العمل يتابع إجراءت تنفيذ مشروع "مهني 2030" مع "اللجنة المختصة"    تفاصيل مشروعات تطوير الطرق في 3 مدن جديدة    ضربات الشمس تقتل 61 شخصا بتايلاند، والسلطات تحذر هذه الفئة    إسرائيليون يشعلون النار في محيط مجمع الأمم المتحدة بالقدس    موعد نهائي دوري المؤتمر بين أولمبياكوس وفيورنتينا    محلل أداء يكشف نقاط القوة في الترجي قبل مواجهة الأهلي    كولر يحاضر لاعبي الأهلي بالفيديو استعدادًا لمواجهة البلدية    حالة الطقس غدا السبت 11-5-2024 في مصر    اليوم.. آخر فرصة للتسجيل الإلكتروني لاستمارات امتحانات الدبلومات الفنية 2024    ضبط عنصر إجرامي بالبحيرة لقيامه بالإتجار في الأسلحة النارية وبحوزته 5 بنادق خرطوش    4 جوائز لجامعة المنيا بمهرجان إبداع ال12 على مستوى الجمهورية (صور)    معلومات عن البلوجر محمد فرج بعد زواجه من الإعلامية لينا الطهطاوي (فيديو)    الإسكان تناقش آليات التطوير المؤسسي وتنمية المواهب    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في هجوم شرق رفح الفلسطينية    «الأوقاف»: افتتاح 21 مسجدًا اليوم منها 18 جديدًا و3 صيانة وتطويرًا    «التنمر وأثره المدمر للفرد والمجتمع».. موضوع خطبة الجمعة اليوم بالمساجد    وزير الري يلتقي المدير الإقليمي ل«اليونسكو» لتعزيز التعاون مع المنظمة    أسعار كرتونة البيض في الأسواق اليوم الجمعة (موقع رسمي)    سعر متر التصالح في مخالفات البناء بالمدن والقرى (صور)    10 علامات ابحث عنها.. نصائح قبل شراء خروف العيد    «مياه شرب الإسكندرية» تتعاون مع «الحماية المدنية» للسيطرة على حريق الشركة المصرية للأدوية    مصرع ضابط شرطة إثر اصطدام «ملاكي» ب«جمل» على الطريق ببني سويف    قانل جارته فى النهضة باكيا: ادخل السجن ولا اشهدش زور ..هروح فين من ربنا    محافظة الجيزة: قطع المياه 8 ساعات عن بعض مناطق الحوامدية مساء اليوم    د. الخشت يترأس لجنة اختيار المرشحين لعمادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة    أدباء: حمدي طلبة أيقونة فنية وأحد رواد الفن المسرحي    عقب صلاة الجمعة.. يسرا اللوزي تشيع جثمان والدتها لمثواها الأخير بمسجد عمر مكرم    463 ألف جنيه إيرادات فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة في يوم واحد بدور العرض    فريدة سيف النصر ضيفة عمرو الليثي في «واحد من الناس».. الإثنين    فضل يوم الجمعة وأفضل الأعمال المستحبة فيه.. «الإفتاء» توضح    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    «صحة مطروح» تتابع تنفيذ خطة القضاء على الحصبة والحصبة الألماني    تاو يتوج بجائزة أفضل لاعب من اتحاد دول جنوب إفريقيا    تركي آل الشيخ يعلن عرض فيلم "زهايمر" ل عادل إمام بالسعودية 16 مايو    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    نشوب حريق بمصفاة نفط روسية بعد هجوم أوكراني بالمسيرات    حماس: لن نترك الأسرى الفلسطينيين ضحية للاحتلال الإسرائيلي    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع هنية جهود وقف إطلاق النار في غزة    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    دعاء يوم الجمعة لسعة الرزق وفك الكرب.. «اللهم احفظ أبناءنا واعصمهم من الفتن»    أول مشاركة للفلاحين بندوة اتحاد القبائل الإثنين المقبل    تعرفي على الأعراض الشائعة لسرطان المبيض    الصحة: أضرار كارثية على الأسنان نتيجة التدخين    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    طبق الأسبوع| مطبخ الشيف رانيا الفار تقدم طريقة عمل «البريوش»    هل قول زمزم بعد الوضوء بدعة.. الإفتاء تجيب    عبد الرحمن مجدي: أطمح في الاحتراف.. وأطالب جماهير الإسماعيلي بهذا الأمر    مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب لمناقشة الموازنة    ما حكم كفارة اليمين الكذب.. الإفتاء تجيب    إصابة 5 أشخاص نتيجة تعرضهم لحالة اشتباه تسمم غذائي بأسوان    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    تحرير 12 محضر تموين وصحة للمخالفين وضبط 310 علبة سجاير مجهولة المصدر خلال حملة مفاجئة بالسادات    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    رد فعل صادم من محامي الشحات بسبب بيان بيراميدز في قضية الشيبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسى لرؤساء تحرير الصحف القومية: افتتاح أضخم مصنع للأدوية فى 30 يونيو
نشر في أخبار مصر يوم 16 - 01 - 2017

تنشر صحف "الاهرام والاخبار والجمهورية" في العدد الصادر الإثنين 16 يناير 2017، الجزء الأول من حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رؤساء تحرير الصحف القومية، والذي استعرض خلاله الرئيس خريطة القضايا التي تهم المواطن المصري.وجاءت أهم تصريحات الرئيس السيسي:
– لن أترك الناس أسرى لآليات السوق
– افتتاح أضخم مصنع للأدوية فى 30 يونيو .. ومصنع آخر لألبان الأطفال خلال 7 شهور
– أتوقع خلال 6 شهور انخفاض الدولار وأسعار السلع وتخفيف الوطأة على المواطنين
– نعيد صياغة الاقتصاد ونجدد دماءه لبناء الدولة التى نريدها
– المواطن البسيط مستعد للتحمل ما دمت لا أبيع له الوهم وأسير على الطريق الصحيح
– أسعى لإقامة آليات منضبطة لمواجهة شراسة السوق.. وسأواجه المغالاة بحسم القانون
– إنتاج الصوب الزراعية والمزارع الحيوانية ليس للتصدير.. إنما لتوفير الطعام لأبناء الشعب
– ننشئ «ريفيرا مصرية» فى العلمين الجديدة وانتهى عصر إغلاق الشواطئ
– تسليم مصانع مدينتى الأثاث والجلود لصغار الصناع خلال 9 شهور
– جاهزون لتسليم 100 ألف فدان للأفراد بعد الإجراءات الإدارية فى مشروع المليون ونصف مليون
– اكتمال إنشاء 3 مطارات دولية .. منها «سفنكس» غرب القاهرة و«القطامية» شرقها
– محور 30 يونيو من بورسعيد إلى الحدود مع السودان نهاية العام وإطلاق مدن الصعيد خلال شهرين
– ما ننجزه على أرض مصر يصعب إتمامه فى 30 عاماً
– ننفق 1040 مليار جنيه على كل المشروعات والعائد من أراضى المدن الجديدة وحدها 1400 مليار
– أكبر 3 مزارع سمكية بالشرق الأوسط فى القنطرة وشرق بورسعيد وبركة غليون
– 20 مصنع رخام بمحافظات الجمهورية
– مصنع لإنتاج 4 ملايين طن أسمنت يصل إلى 20 مليون طن بنهاية 2017
"الجزء الأول" من الحوار كاملا:
في مستهل اللقاء.. بادر الرئيس السيسي بالحديث قائلا: اسمحوا لي أن أوجه من خلالكم التحية والسلام الي القراء المصريين والعرب ونحن في مطلع عام جديد واتمني ان يكون عام 2017 عام خير وسلام لنا في مصر وفي الدول العربية وان يكون نهاية لكل الازمات وبداية جديدة تنعم فيها المنطقة في ظل ظروف اقليمية ودولية مواتية.
واقول اننا لو استطعنا التعامل مع الفرص المتاحة بشكل جيد واصطفاف وطني حقيقي من اجل المصلحة الوطنية والعربية.. لو اصطففنا بايمان وتجرد سنحقق الفائدة لبلادنا وشعوبنا من اجل غد حافل بالامن والامان والسلام والاستقرار.. واتمني ان يكون العام الجديد عام امل وتفاؤل.
* قلنا: سيادة الرئيس هناك من يقول ان عام 2017 هو عام معاناة وان عام 2018 هو بداية الانفراجة وسمعناكم مؤخرا تطالبون الشعب ورجال الاعمال بالصبر لمدة 6 شهور حتي تتحسن الاوضاع.. لماذا 6 شهور؟ وما هي مؤشرات التحسن؟
الرئيس: انتم اخترتم البدء بالسؤال عن الموقف الاقتصادي وهذا امر اقدره لانه يمس حياة الناس.. ودعوني أقول ان ما يحدث في مصر هو اعادة صياغة الاقتصاد المصري فلو كنا استمررنا علي نفس الوضع لمدة عام أو اثنين لاصبح الموقف اكثر حدة.. نحن نتحدث الآن عن حالة نعاني منها.. لكن كل المتابعين خاصة الاقتصاديين علي مستوي العالم يعرفون ان الاجراءات التي نتخذها هي العلاج الحاسم لظروف واقتصاد اكثر استقرارا وقوة وتفاؤلا.. نحن نجدد دماء الاقتصاد المصري.. ففي الخمسينات والستينات كان هناك شكل معين للاقتصاد له آلياته وكانت هناك حالة انضباط حاسمة في السوق المصري ثم حدث تغيير. لكن عندما تم التغيير ألم يكن هناك قصور بآليات السوق؟!
إنني هناك لا اتحدث عن احد بعينه ولا احمل احدا تبعات أي موضوع ولا أقدح في أي شخصية أو نظام أو منظومة وإنما أعرض سياقا أبني عليه لأشرح لماذا نعاني؟!.
فعندما تبدلت المنظومة وأصبحت أولوياتها هي الربح وحده.. حدثت سلبيات.. وعندما تراكمت المشكلات الاقتصادية أصبحت هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات للإصلاح منها تحرير سعر الدولار.
والسعر الموجود حاليا ليس هو السعر العادل وإنما نقدر من خلال الإجراءات التي نقوم بها ومع تجاوب الناس ان نصل لهذا السعر خلال 6 شهور عندما ينتظم سوق الصرف بشكل جيد ويقل سعر الدولار ليصبح عادلا وحقيقيا امام الجنيه المصري وهذا يكون له تأثيره علي كل السلع لان ما بين 60% و70% من السلع التي نستهلكها نستوردها من الخارج بالعملة الاجنبية.. نحن نحاول كبح الاسعار وقمنا باستيراد سلع قبل تحرير سعر الصرف حتي لا تباع بما يعادل سعر الدولار الحالي ولو استطعنا الوصول لسعر عادل له خلال 6 شهور سينعكس ذلك علي اسعار السلع وبالتالي ستخف الوطأة علي الناس.
* سيادة الرئيس.. نعرف أنكم كلفتم الحكومة في اجتماعات عديدة بتشديد إجراءات ضبط الأسعار مع التوسع في خطوات الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل.. ما طبيعة هذه الإجراءات.. وهل ترونها كافية؟
يرد الرئيس قائلا: ربنا وحده يعلم ما أشعر به وسكوت الناس يؤلمني لا كلامهم.. والامل في الله سبحانه وتعالي ان يعيننا علي تحقيق الخير من أجل الشعب المصري الصابر.
أعترف أن الأسعار تحتاج سيطرة أكثر من هذا.. وذلك يتحقق بضخ سلع ومنتجات لزيادة العرض حتي يكافئ الطلب علي ان يكون بأسعار مناسبة تجعل الآخرين يبيعون بأسعار مناسبة.
إنني أسعي لإقامة آليات موازية منضبطة لا تهدف الي الربح المغالي فيه وسنستطيع- بإذن الله- أن نكون داخل السوق كدولة عن طريق المنافذ وغرف البيع وإنشاء كيانات لتوفير السلع باسعار مناسبة لا يكون هدفها الأساسي هو الربح.. وهذا ليس عودة للنظم الاشتراكية أو آليات السوق القديمة وإنما تسعي لإقامة آليات منضبطة تكون بمثابة عازل بين السوق الحر بكل ما يعنيه من شراسة الرغبة في الكسب.. وبين الناس بهدف تقليل معاناة المواطن.
ونحن نعمل في اطار القانون ولا نستطيع تجاوزه.. نحاول ان نسيطر أو ننظم في حدود سقف القانون.
سنواجه الجشع والمغالاة بالقانون وليس بالاجراءات الاستثنائية.. واقول للجشعين.. توقفوا وبيني وبينكم القانون.
ويضيف الرئيس قائلا: ما يتم لتوفير السلع والمنتجات الغذائية واللحوم بانواعها هو عمل كبير.. فقبل رمضان القادم لابد ان يكون لدينا لحوم ودواجن وسلع اساسية باسعار ليست منفلتة انما تناسب الناس وستتوفر بالاسواق السلع ونحن نجري استعداداتنا لاستيراد 200 ألف رأس ماشية وخلال عام ونصف سيكون لدينا ما لا يقل عن مليون رأس ماشية.. لكي نقيم ثروة حيوانية تنتج صناعة متطورة من اللحوم والألبان والجلود.. والآن نجهز "صوبا زراعية " زجاجية ننتجها محليا لينتهي ما بين 20 ألفا إلي 30 ألف صوبة في نهاية يونيو المقبل من بين 100 ألف صوبة ستنتهي في مايو 2018. والصوبة الواحدة تنتج ما يعادل انتاج 10 أفدنة أي ان المشروع يعادل في إنتاجه مليون فدان من الزارعات والبعض يردد ان الإنتاج سيخصص للتصدير وانا اقول ان الهدف من المشروع هو توفير الطعام لناسنا ولاولادنا من الشعب المصري.. وسترويها مياه نقية كمياه الشرب.. وهذا المشروع غير مشروع 1.5مليون فدان.
أما مزارع الإنتاج الحيواني فهي تجهز الآن لانها ليست مجرد اماكن للتربية وانما مجهزة بمعدات للحلب والتعبئة.. فنحن نعمل وفقا لحاجة العصر ولمستقبل اولادنا.. اما المزارع السمكية فهناك بجانب مشروع القنطرة السمكي الذي تم افتتاحه مؤخرا هناك مشروع ضخم للاستزارع السمكي شرق بورسعيد وآخر في بركة غليون بكفر الشيخ ليكون لدينا قبل 30 مايو 2018 اكبر 3 مزارع سمكية بالمنطقة.
كل هذه المشروعات تقيمها القوات المسلحة من موازنتها دون أي اعباء علي الموازنة العامة للدولة.. تهدف للحفاظ علي الكبرياء والكرامة الوطنية من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة من اجل الشعب المصري.
والجيش بني قدرته الاقتصادية علي مدي سنوات طويلة.. ظل فيها الضباط والجنود يأكلون "الزلط" حتي لا تعاني القوات المسلحة مثلما عانت في حرب 1967 وحتي لا تضيق علي اقتصاد الدولة.
بل أقول انه منذ 3.5سنة لم تحصل القوات المسلحة علي قطعة سلاح من الموازنة العامة وانما من موازنتها لتخفيف العبء علي المواطنين بوصفها جزءا من الدولة.
وانني اقول: لن اترك الناس اسري لآليات السوق الحر.
* قلنا هذه المشروعات تقيمها الدولة. لكن أين دور القطاع الخاص؟
الرئيس: كل الدعم للقطاع الخاص وتطوير نشاطه.. نحن نيسر له الإجراءات وندعمه في عمله حتي نوفر فرص العمل ونزيد الانتاج وبالتالي نخفض الاسعار.. نعم الدولة تعمل. لكن هذا لا يمنع تشجيع القطاع الخاص. وأنني مستعد ان يحصل المستثمرون علي 20 ألفا أو 30 ألفا أو حتي 60 ألف صوبة ضمن المشروع. واذا ارادوا الحصول علي مزارع حيوانية. فسوف تخصص لهم الارض وتيسر كل الإجراءات ليأتوا بمعداتهم.
اقولها بمنتهي الصراحة ان القطاع الخاص مدعو للدخول في صناعات مشتركة مع الدولة وخاصة في مجال المزارع الحيوانية و الصوب الزراعية.
كذلك نقيم 20 مصنع رخام في كل مصر في سيناء والجلالة وبني سويف وغيرها من المحافظات. ونحن مستعدون ان نقدم المصنع الواحد برخصته ومحجره لأي مستثمر.
وما يتم انجازه في مصر بامكانياتنا كمصريين . واعتقد ان ماتم في هذه المدة لم يكن ليتم الا في 30 سنة.
* أشرتم إلي مشروع المليون ونصف المليون فدان. ما الذي تم في مسألة توزيع الأرض؟
الرئيس: طرحنا بالفعل المشروع علي الافراد والمستثمرين وتقدمت أعداد منهم لنحو 700 ألف فدان. ونحن جاهزون لتسليم 100 ألف فدان للافراد بعد اتمام الإجراءات الادارية في شركة الريف المصري.. وسنحتفل بتسليم الاراضي لأول مجموعة قريبا.
* سيادة الرئيس.. مع السلع الغذائية.. هناك أيضا مشكلة في سعر الدواء المستورد خاصة بعد تحرير سعر الصرف؟
الرئيس: هناك اجراءات قمنا بها بالنسبة للمستلزمات والمعدات والدواء في المستشفيات العامة. وجاءت بفكرة نفذها مدير مستشفي الجلاء للقوات المسلحة بصورة مجمعة مما وفر الكثير. وندرس انشاء كيان لشراء مستلزمات الدواء.. وان شاء الله في 30 يونيو المقبل سنفتتح مصنعا ضخما لإنتاج الأدوية يجري العمل في انشائه منذ 3 سنوات ونصف السنة. وسيوفر ادوية محلية الصنع كنا نستوردها من الخارج بالعملات الاجنبية منها ادوية للأمراض المزمنة كالانسولين.
أيضا موضوع لبن الاطفال الذي نستورده منذ سنوات طويلة. ونعاني في بعض الاحيان نقصاً فيه.. فسوف نفتتح خلال 6 إلي 7 أشهر مصنعا لتغطية الاحتياجات المحلية من لبن الاطفال. وهو مصنع علي أعلي مستوي تقني.. ونبحث انشاء مصنع آخر خلال عام ونصف لانتاج الخامات اللازمة لصنع لبن الاطفال نحن نسابق الزمن في كل مشكلة لايجاد حل لها.
* سيادة الرئيس.. البعض تحدث عن قرار تحرير سعر الصرف. بأنه لم يأخذ في الحسبان بعض الآثار السلبية علي قطاعات عديدة. وبعض تكاليفه علي المواطنين.. هل لم تعرض علي سيادتك هذه التأثيرات؟
الرئيس: كنا نعرف قبل إصدار القرار أنه أصعب خطوة علي أي دولة تريد إصلاحاً اقتصادياً حقيقياً. لأن تكلفته صعبة جداً علي الناس.. نحن نصوب مسار الاقتصاد المصري عن طريق اتخاذ اجراءات تضع أساساً حقيقيا لبناء الدولة التي نريدها خلال السنوات القادمة.
* سيادة الرئيس.. تحدثت في أكثر من اجتماع عن ضرورة الحد من الاقتراض وعدم الاستدانة إلا في حالة القدرة علي السداد.. هل تستشعر خطراً من حجم ما حصلنا عليه من قروض؟
الرئيس: لا يوجد خطر.. المطالب التي كنا نحتاج لتمويل لها بالنقد الاجنبي حصلنا علي تمويلها وتم استيعاب التمويل اللازم. محطات الكهرباء علي سبيل المثال كانت أمرا ملحا سواء لتغطية الفجوة بين انتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية. أو لمواكبة التوسعات في المستقبل.. ولا اظن اننا سنواجه وضعا اصعب مما واجهناه. وعندما نتجاوزه سيكون هناك وضع مختلف.. ولكن في الوضع الحالي فالاتجاه أن تكون القروض في اضيق الحدود مع التأكيد علي قدرة الدولة علي السداد.
* سيادة الرئيس.. لماذا تأخر قانون الاستثمار؟.. هل تري انه تلافي سلبيات القانون القائم؟.. تابعنا ايضا قرارات المجلس الأعلي للاستثمار في أول اجتماع له برئاستكم.. لكن بعضها لم يدخل الي حيز التنفيذ.. لماذا؟
الرئيس: البيئة التشريعية المحفزة للاستثمار جاهزة وهي لا تقتصر فقط علي قانون الاستثمار فهناك تشريعات اخري.. ومقترح قانون الاستثمار تم الحوار بشأنه بين الحكومة والمختصين.. وبعد التوافق يدخل الي مجلس الوزراء. والقانون لابد ان يحقق التوازن بين مصلحة المستثمرين والمصلحة العامة من اجل صالح الجميع.. ودعني اقول ان مشروع القانون نقلة نوعية في مصر.
اما عن قرارات المجلس الاعلي للاستثمار فهي تتضمن قائمة بالصناعات والسلع التي سيعطي المستثمرين حوافز لانتاجها.. وقائمة أخري من السلع التي سنحد من استيرادها.. وسنلمس خلال 5 شهور ان المنتج المصري يزيد من انتاجه بعد تذليل معوقات الاستثمار وتقليص البيروقراطية.. كذلك جهود محاربة الفساد. ولا شك ان تحرير سعر الصرف عامل جذب للاستثمار.
* سيادة الرئيس: ماذا تقول للمستثمرين؟
الرئيس: اقول لهم انتم "مرحب بكم".. الدولة تدعمكم لتعملوا وتكسبوا ولن يمسكم احد. فنحن دولة قانون تحترم الناس وتصون اموالها. واي مستثمر عنده مشكلة يذهب للرقابة الادارية التي كلفتها بحل مشكلة المستثمرين واذا لم تحل انا مستعد ان استقبله.
* سيادة الرئيس: هناك من يري أن مشروع محور قناة السويس لا يسير بنفس الخطي المأمولة.. ما تعليقك؟
الرئيس: الخطوات ليست أقل من المأمول.. لكن المشروع يحتاج إلي تسويق متقدم.. وسيشهد طفرة بعد اقرار قانون الاستثمار وباقي التشريعات المرتبطة به.. ويجري الآن تجهيز المنطقة الصناعية بالسخنة والمنطقة الصناعية شرق بورسعيد وهذا يتكلف مبالغ كبيرة. وهناك أراض محددة للروس والصينيين لإقامة مناطق صناعية بالمشروع.
* سيادة الرئيس.. نعلم اهتمامكم بالصناعات المتوسطة والصغيرة. ماذا تم في مشروعات المجمعات الصناعية ومشروعات المدن الصناعية المتخصصة؟
الرئيس: نحن نقيم مجمعات للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مدن بدر والعاشر من رمضان و6 أكتوبر والسادات ومنطقة الرسوة ببورسعيد.
اما المدن الصناعية المتخصصة فهناك مدينة الاثاث بدمياط ومدينة الجلود بالروبيكي ومدينة النسيج بالمنيا.. والفكرة من هذه المشروعات هي توفير فرص العمل والانتاج وتجاوز التحديات التي تعترض هذه الصناعات بفكرة تتخطي الاجراءات الروتينية.
فمثلا نحن نريد نقلة نوعية في صناعة الاثاث. لذا نشجع صغار الصناع علي ان يكون لديهم ورش بمدينة الاثاث بدمياط التي تشتهر بهذه الصناعة. وفي نفس الوقت أتغلب علي البيروقراطية والفساد.. وقريبا ستشاهدون اول نماذج لهذه الورش. وخلال فترة من 6 الي 9 أشهر سيتسلم صغار الصناع مصانعهم وكنت اريد ان تكون هذه المصانع مجهزة بالمعدات. لكن الموضوع مازال محل بحث.. والفكرة ان اعمل نقلة في انتاج الاثاث من خلال كيان متكامل يضم مركزا للتصميم والابداع وآخر للتدريب المهني ومعارض. مع مصانع متكاملة ولو لم نفعل هذا سيكون النمو في هذه الصناعة عشوائيا.
ونحن نعطي للشباب المصنع برخصته في مدينة الاثاث وكذلك مدينة الجلود بالروبيكي وبهذا أضرب البيروقراطية والفساد الذي يكمن في الإجراءات.
* سيادة الرئيس.. ماذا عن القروض المخصصة للمشروعات المتوسطة والصغيرة والمخصص لها 200 مليار جنيه من البنوك.. هل مشاكل الصرف مازالت قائمة؟
الرئيس: لا توجد مشكلة في الاقراض.. المبلغ المخصص من البنك المركزي والبنوك الحكومية لهذه المشروعات هو 200 مليار جنيه لمدة 5 سنوات. بواقع 40 مليار جنيه سنويا وفائدة القرض 5% متناقصة.
* سيادة الرئيس.. نأتي للمشروعات الكبري.. منذ أيام دخلت المياه إلي العاصمة الادارية الجديدة.. لماذا هذه العاصمة؟ ولماذا المدن الجديدة الأخري؟!.. هل لابد فعلا ان تكون في مقدمة الاولويات؟
الرئيس: كما قلت. نحن نسابق الزمن في كل مشكلة لنجد لها حلاً جذرياً. لكن هناك تناولاً لبعض الموضوعات لا يكون من منظور شامل للدولة. لذلك يقع كثيرون في الخطأ وهم يتناولونها.
وسؤالي هل تريدون ان نتصدي للمشاكل أم لا؟.. علي سبيل المثال: عندما لم تستطع الدولة ان توفر الاسكان وان تقوم بتخطيط منضبط للمدن حدثت مشكلة العشوائيات.
هل سأل احد نفسه عن شكل مصر بعد 5 سنوات. ولا اقول بعد 100 سنة حيث يصبح تعداد القاهرة فقط 60 مليون نسمة.
ان العاصمة بها خمس سكان مصر. أي حوالي 20 مليونا. وخلال 5 سنوات سيزيد هذا العدد بنحو 2.5مليون نسمة. اين سيسكنون؟.. في أي مناطق؟.. ان المطلوب للعاصمة وحدها نحو مليون شقة.
هذا الامر ينطبق علي الاسكندرية. وينطبق علي الصعيد. وينطبق علي مدن الوجه البحري.. ماذا سنفعل؟
اذا لم نتحرك لحل هذه المشكلة ستصبح مصر خلال فترة من 5 إلي 10 سنوات كتلة عشوائيات.
إذن تحركنا هو مواجهة حقيقية للنمو العشوائي عن طريق إقامة عاصمة ادارية جديدة و4 مدن جديدة في الصعيد هي مدينة ناصر بأسيوط وسوهاج الجديدة وبني سويف الجديدة وغرب المنيا. إلي جانب مدن الاسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد والسويس الجديدة ومدينة الجلالة ومدينة العلمين الجديدة.
* متي يتم تدشين العاصمة الجديدة ومدن الصعيد؟
الرئيس: سنضع حجر اساس العاصمة الجديدة خلال اسابيع. وكما شاهدتم فقط دخلتها المياه. وسوف تفاجأون يومها بوجود عمارات ترتفع 10 طوابق. اما مدن الصعيد فسوف نطلقها خلال شهر أو اثنين وسوف نعلن عن توزيع كراسات شروط الاراضي.
* مدينة العلمين الجديدة علي الساحل الشمالي.. هل ستكون مدينة مليونية أم منتجع شاطئ كبير؟
الرئيس: نحن نعمل في المرحلة الاولي لهذه المدينة المليونية. وستكون مجتمعاً عمرانياً لأهلنا.
وقد انتهي عصر اغلاق الشواطئ واحتكارها لطبقة دون غيرها.. افكارنا للمدن الساحلية في العلمين وغيرها تقوم علي التخطيط السليم. وستجدون في العلمين الجديدة ريفيرا مصرية جنوب المتوسط مفتوحة لكل المصريين بها كورنيش بارقي مستوي مجهز بممشي كبير وطريق للدراجات ومنتزهات.. وخلف الكورنيش منطقة خدمات ومطاعم وكافيهات لا تحجب البحر ولا تمسه. وخلفها طريق رئيسي ومن خلفه مناطق سكنية شاملة الاسكان الاجتماعي. ويجري الان تشييد الكورنيش ومنطقة الاسكان الاجتماعي.. نفس الامر ستجدونه في مدينة شرق بورسعيد وأي مدينة ساحلية نقيمها.. أما مدينة الجلالة ستنتهي في 30 مايو 2018.
* سيادة الرئيس.. نعرف أن هناك مطارين يجري العمل في إنشائهما.. ما الهدف منهما؟
الرئيس: هي 3 مطارات وقد اكتمل انشاؤها. منها مطار بسيناء. ومطار "سفنكس" غرب القاهرة لخدمة مدينة 6 أكتوبر وما حولها من مدن. ومطار القطامية علي طريق السويس لخدمة العاصمة الإدارية ومنطقة السخنة.
* المشروع القومي للطرق يلمسه المواطنون ونتابع سرعة انجازه ونعرف ان هناك طريقا سيمتد من شمال البلاد إلي الحدود مع السودان محاز للبحر الأحمر.. ماذا تم فيه؟
الرئيس: المشروع القومي للطرق تبلغ اطواله 7 آلاف كيلو متر وسينتهي بإذن الله قبل 30 مايو 2018.. أما محور 30 يونيو الذي يمتد من غرب بورسعيد إلي الحدود مع السودان فسينتهي بالكباري الخاصة به مع نهاية هذا العام.
* كم تكلفت المشروعات الكبري والقومية التي تمت إقامتها أو يجري تشييدها منذ توليت رئاسة الجمهورية؟
الرئيس: هذه المشروعات كلها كان مقدرا لها 1400 مليار جنيه. ولكننا نجحنا بالتدقيق والمتابعة وضغط التكاليف في النزول بالرقم الي 1040 مليار جنيه.. وقد يسأل البعض كيف سنسترد هذه الاموال؟!.. واقول: ان مساحة العاصمة الجديدة تبلغ 700 مليون متر مربع وتبلغ مساحة كل من العلمين الجديدة وشرق بورسعيد 200 مليون متر بينما تبلغ مساحة الجلالة 100 مليون متر ومدن الصعيد الجديدة 100 مليون متر والاسماعيلية الجديدة 100 مليون متر أي ان هذه المدن تبلغ مساحتها 1400 مليون متر. وبالطبع ثمن المتر المربع يختلف من منطقة لاخري. فاذا قلنا ان ثمن المتر في المتوسط سيباع بألف جنيه. اذا تكون الحصيلة 1400 مليار جنيه علي الاقل أي ان العائد من أراضي هذه المدن وحدها يفوق كل ما أنفقناه علي كل المشروعات من طرق وإسكان ومحطات كهرباء ومرافق ومدن جديدة وغيرها.
يضيف الرئيس قائلا: أقسم بالله ان ما يتم علي أرض مصر كان يصعب اتمامه في 30 عاما. فما ننجزه يتم بامكانيات مصر. واعتمادها علي الذات مع الاحتفاظ بالكرامة الوطنية.
والمواطن البسيط أوعي مما يظن البعض ولولم يكن واعيا ما كان استوعب الاجراءات التي قمنا بها.. المواطن يقول: انني اريد ان اطمن لنجاح جهودك "طمني انك لا تبيع لي الوهم وانك ماشي في الطريق الصحيح وانا مستعد اتحمل".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.