بدأت مديرية التربية والتعليم ببني سويف، بالتنسيق مع نقابة المعلمين الفرعية ومجلس الأمناء والخبراء المهتمين جلسات حوار مجتمعي تحت عنوان " الحوار المجتمعي لتطوير وإصلاح التعليم " بهدف وضع ورقة عمل وطنية لإصلاح التعليم خارج المسارات التقليدية، وبما يتفق مع التحديات والظروف الاقتصادية الراهنة " وذلك لعرضها على المؤتمر الشهري القادم للشباب، الذي يترأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي . أشار مصطفى الديب، نقيب المعلمين ببني سويف، إلى أن المؤتمر سبقه عقد عدة ورش عمل لتطوير التعليم خارج النطاق التقليدي، حيث تمت مناقشة محوري " التعليم العام والتعليم الفني " موضحا أنه بالنسبة للتعليم العام، تمت مناقشة تطوير أداء المعلم والمناهج لتتواكب مع التطور العلمي وتراعي قدرات وعقلية الطلاب، فضلا عن ضرورة تحسين أداء المعلم فنيا وثقافيا وماليا، وكذلك تطوير آليات الامتحانات ودعم الأنشطة والمنشآت المدرسية . وقال إن اللجان المختصة بالتعليم الفني انتهت إلى العديد من التوصيات أبرزها أن يتم دعمه بالأجهزة والمعدات من موارد غير تقليدية، علاوة على تفعيل آلية ربطه بسوق العمل، على أن تشمل المدارس الفنية بكل محافظة الأقسام الفنية التي تناسب أنماط الحياة فيها وما يميزها من منتجات وإمكانات يستفيد منها الطالب . أوضح مصطفى الأمين علي جبر، أمين صندوق نقابة المعلمين، أن جلسات الحوار جاءت ضمن توجيهات رئيس الجمهورية للبحث عن إصلاح شامل لمنظومة التعليم بجميع مراحله باعتباره قاطرة التنمية، حيث تمت دعوة جميع المختصين والمهتمين بالشأن التعليمي في بني سويف لسماع مقترحاتهم لرفعها للجنة الصياغة، وتدوين كافة المقترحات التي تلائم المجتمع المحلي في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والموازنات المالية، من خلال ورقة عمل تقدم لمديرية التربية والتعليم لعرضها على الجلسة الختامية التي ستعقد برئاسة المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، لرفعها لمجلس الوزراء والذي سيعد مشروع قانون يتم رفعه لمجلس النواب لإقراره، مشيدا بدور المشاركين من النقابات الفرعية الذين قدموا عشرات الاقتراحات وشاركوا بجدية في المناقشات التي أسفرت عنها الجلسات . أوصت مناقشات الجلسة الأولى للحوار الذي يستمر 3 أيام بمقر نقابة المعلمين، بأهمية أن يتضمن مشروع القانون تحسين وضع المعلم ماديا وأدبيا، والعمل على الارتقاء بمكانته وبمستواه الاجتماعي، بما يضمن له قدرا من الحياة الكريمة على نحو يمكنه من أداء رسالته السامية في تربية وتعليم النشء . وطالب المشاركون أن تشمل مواد المشروع الجديد لتطوير التعليم تحديد الوظائف التعليمية بدقة، وتفصيل شروط شغلها، وإعداد البرامج والتدريبات التي تؤهل المعلمين للترقيات للوظائف العليا والمدد البينية، لها مشددين على ضرورة وضع معايير محددة لاختيار القيادات المدرسية والإدارية، وتوفير الوسائل التعليمية غير التقليدية . وقدمت كل لجنة نقابية فرعية خلال جلسات الحوار العديد من الآراء والمقترحات، سيتم رفعها للجنة الصياغة لإعداد التصور النهائي الذي سيناقش في الجلسة الختامية .