شن الأربعاء الطيران الحربي السوري التابع لبشار الأسد غارات جوية على الأطراف الشمالية لدمشق، في حين تواصلت أعمال العنف على وتيرتها التصعيدية في مناطق سورية عدة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقوم القوات النظامية التابعة للأسد بقصف مناطق في حي جوبر في شرق دمشق، بحسب ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن حيث أشار إلى أن عدة أحياء على أطراف العاصمة تشهد اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، منها القابون، والعسالي والتضامن والقدم في جنوبدمشق. وكان المرصد قد أفاد صباح الأربعاء عن انفجار "عبوة ناسفة في سيارة بالقرب من مجمع الكتب المدرسية في حي باب مصلى"، ما أدى الى حدوث أضرار مادية. أما في محيط العاصمة، فقد نفذ الطيران الأسدى غارتين على أطراف بلدة عربين ومناطق في الغوطة الشرقية للعاصمة، بحسب المرصد الذي أفاد عن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة. ويشهد ريف دمشق منذ مدة حملة عسكرية للقوات النظامية للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة التى يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. وفي محافظة القنيطرة (جنوب)، أفاد المرصد عن سيطرة مقاتلين من الكتائب المقاتلة على ثلاث سرايا تابعة للقوات النظامية بالقرب من بلدة بئر "عجم" الواقعة على حدود المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل أجزاء واسعة منها. يشار إلى أن مقاتلى المعارضة قد حققوا في الأيام الأخيرة تقدما مهما في مناطق جنوب البلاد لا سيما المناطق القريبة من الحدود الأردنية وفي الجزء السوري من هضبة الجولان المحتلة. وشمل هذا التقدم السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومترا بين محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين. وفي ريف درعا، أفاد المرصد أن القوات النظامية تقصف بلدتي خربة غزالة وأم المياذن تزامنا مع وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة وورود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. في محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد عن تعرض حي باب هود في مدينة حمص للقصف من قبل القوات النظامية التي تفرض حصارا منذ أشهر على عدد من أحياء وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد نظام بشار الأسد.