أبدى المهندس عبدالعظيم أبوعيشة، رئيس لجنة الإسكان والمجتمعات العمرانية بمجلس الشورى، استعداد اللجنة لتقديم المضخات ومحطات التحلية ومصادر طاقة وتحلية لعدد من الآبار وبالتعاون مع المنظمات الأهلية. جاء ذلك خلال جلسة الأحد التى خصصتها اللجنة لمناقشة مشكلة نقص المياه بشمال سيناء، وورود العديد من الشكاوى من أهالى المحافظة. وطالب ابو عيشة محافظ شمال سيناء بتحديد كم الآبار التى سوف يتم حفرها. من جانبهم، قال عدد من النواب إن إسرائيل قامت بتنمية زراعية شاملة في فلسطين من خلال 2.2 مليون متر مياه، فيما تمتلك مصر حصة مياه تقدر ب 55 مليار متر مكعب وتفشل في إحداث تنمية بسيناء. وفى هذا السياق، حذر النواب من قيام الكيان الصهيوني بسرقة مياه الآبار من هذه المنطقة . إلى ذلك، وعد اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، بحصر الاحتياجات الفعلية للمحافظة، وإبلاغ مجلس الشورى بها للقضاء على هذه المشكلة سريعا . وأشار المحافظ إلى أن البنية الأساسية في شمال سيناء تحتاج لإعادة النظر فيها، موضحا أن مصادر المياه في المحافظة مياه الآبار الصالحة للشرب ومحطات التحلية ، كما أن هناك محطتين أساسيتين في القنطرة شرق تمنح 120 ألف كيلومتر مكعب في اليوم. ولفت حرحور إلى أن نصيب الفرد من المياه منخفض جدا بالرغم من وفرة الإنتاج للمياه العذبة، حيث إن نسبة المياه التى تصل إلي شمال سيناء 55 ألف متر من إجمالى 145 ألف متر مكعب. وأكد أن أسباب إهدار المياه نقص أعمال الصيانة للمحطات، موضحا أن الميزانية كانت 51 مليون، وسوف تكون 101 مليون اعتبارا من أول يوليو القادم. من جانبه، قال المهندس رضوان خليفة، رئيس شركة المياه بشمال سيناء ، أن الفاقد في المياه يقدر ب38 % مؤكدا أنه أكثر من ذلك بكثير وهو فاقد فني وتجاري وهي الوصلات غير الشرعية في جميع محافظات الجمهورية وكانت في المنيا عبر اشتراك مجموعة من المواطنين لتوصيل المياه وموجود في كل المحافظات . واكد وجود تعديات وطالب بتكاتف الجهود كلها واعترف ان الشركة لديها العديد من الاخطاء وبالنسبة لقرى التوطين. وحدد المهندس عبد الرحيم عبد السلام، عضو لجنة الإسكان بمجلس الشورى، وهو مهندس صيانة فى إحدى محطات المياه، 5 مطالب لإصلاح مظومة مياه الشرب فى مصر، ووقف الهدر الكبير للمياه، من خلال صيانة العدادات من المحطات مما سيوضح الفاقد من المياه، وكذلك عن طريق الخطوط الناقلة للمياه. وأشار إلى أن المطلب الثانى، هو حل مشكلة التوصيلات غير القانونية، من خلال حصر المخالفات وعمل محاضر بها. وأكد على أن المطلب الخامس هو إصلاح ورفع قدرة سيارات الفنطاس (نقل المياه النظيفة)، محذراً من دخول فصل الصيف دون رفع كفاءة هذه السيارات بنسبة 80%. من جانبه، تعجب النائب على فريج، عضو مجلس الشورى عن شمال سيناء، أنه كان ضمن خطة الدولة مشروعين لدخول المياه إلى سيناء، أولهما دخول مواسير المياه إلى وسط سيناء، مما كان سيسمح بنقل نحو 100 ألف متر مكعب يومياً، والثانى نقل المياه من السويس، متسائلاً:لماذا توقفا؟.