قال مسؤولون فنزويليون السبت ان فنزويلا ستجري انتخابات رئاسية في 14 ابريل نيسان في الوقت الذي يحاول فيه نيكولاس مادورو القائم بأعمال رئيس البلاد الاستفادة من تدفق المشاعر المتعاطفة مع الرئيس الراحل هوجو تشافيز والفوز بالرئاسة. وتعهد مادورو -وهو زعيم نقابي سابق عمل وزيرا للخارجية ونائبا للرئيس في عهد تشافيز- بمواصلة الثورة الاشتراكية التي صاغها الرئيس الراحل. ومن المتوقع ان يواجه مادورو زعيم المعارضة هنريك كابريلس (40 عاما) حاكم ولاية ميرندا الذي خسر امام تشافيز في الانتخابات التي جرت في اكتوبر تشرين الاول الماضي. وقالت المعارضة الفنزويلية ان كابريليس سيخوض انتخابات الرئاسة.لكن كابريليس قال على حسابه على تويتر يوم السبت انه "يقيم" قرار السلطات الانتخابية بتحديد موعد انتخابات الرئاسة في 14 ابريل نيسان. وشكر كابريليس ايضا ائتلاف احزاب المعارضة الفنزويلية لاقتراحه ترشيحه في الانتخابات ولكنه لم يصل الى حد قبوله بشكل صريح هذا الترشيح. رجحت استطلاعات الرأي فوز مادورو لكن معارضي تشافيز لم يصبروا وقالوا انهم يريدون الحصول على فرصة لانهاء حقبة تشافيز عند صناديق الاقتراع. وأدى مادورو اليمين لتولي منصب القائم بأعمال الرئيس في الكونجرس يوم الجمعة وتسلم وشاح الرئاسة بألوانه الاحمر والاصفر والازرق. وأبلغ مادورو (50 عاما) الكونجرس مساء الجمعة "طلبت (من لجنة الانتخابات) الالتزام بالالتزامات القانونية والدستورية والدعوة فورا الى اجراء انتخابات." وكانت المحكمة العليا قد قضت في السابق بأن مادورو لا يحتاج الى التنحي من اجل القيام بحملة انتخابية لكن خصومه نددوا بالحكم ووصفوه بأنه غير دستوري و"احتيال". وبينما كان مادورو يتحدث في الكونجرس كان سكان بعض الاحياء الثرية يقرعون الاواني في شكل تقليدي للاحتجاج. واختار مادورو زوج ابنة تشافيز خورخي ارياسا نائبا للرئيس ثم عاد الى قاعدة عسكرية حيث القى أكثر من مليوني شخص نظرة الوداع الاخيرة على جثمان تشافيز. وكان تشافيز بطلا لملايين أغلبهم من أنصاره الفقراء لانه استخدم الثروة النفطية لفنزويلا لتمويل انفاق اجتماعي باهظ اثناء حكمه الذي استمر 14 عاما لكن خصومه ينظرون اليه على انه دكتاتور. وتوفى تشافيز يوم الثلاثاء عن 58 عاما بعد معركة مع السرطان استمرت عامين. ومثل الزعماء الشيوعيين السابقين لينين وستالين وماو سيتم تحنيط جثمان تشافيز وعرضه في متحف عسكري.