أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية الحوار المجتمعى الشامل المرتبط بإصلاح وتطوير منظومة التربية والتعليم فى مصر؛ لتحقيق أفضل مستوى من التعليم قبل الجامعى لجميع الطلاب فى كافة أرجاء الوطن، وذلك فى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية خلال المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد بمدينة شرم الشيخ الشهر الماضى، بعقد حوار مجتمعى شامل مع كافة المعنيين بالتعليم فى مصر؛ للوصول إلى ورقة عمل وطنية؛ لإصلاح التعليم خارج المسارات التقليدية. وأشار الهلالى إلى أن التعليم يمثل مشروعا قوميا، وأولوية قصوى للقيادة السياسية، والحكومة، لإتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تمييز، وفى إطار نظام مؤسسى، كفء، وعادل، ومستديم، ومرن، بحيث يكون التعليم مرتكزا على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير، والمتمكن فنيا وتقني وتكنولوجيا، وأن يساهم فى بناء الشخصية المتكاملة، وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته، ومستنير، ومبدع، ومسئول، وقابل للتعددية، يحترم الاختلاف، وفخور بتاريخ بلاده، وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسيا مع الكيانات الإقليمية والعالمية جاء ذلك فى حوار مجتمعى لتطوير وإصلاح التعليم وتحت رعاية المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وإشراف الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عقدته اليوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فعاليات الحوار المجتمعي الشامل، بحضور الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، والمستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل، والمهندس محمد سعفان وزير القوى العاملة، واللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، وممثلين عن الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، والمؤسسات الإعلامية، ومؤسسات المجتمع المدنى، ونقابة المعلمين، واتحاد الطلاب، والشباب، وأولياء الأمور. وفى مجال تطوير منظومة التعليم الفنى؛ أشار الهلالى إلى أن الوزارة قامت بتبنى منهج يعتمد على تطوير مهارات طلاب التعليم الفنى، وربطها باحتياجات سوق العمل، وذلك من خلال برامج متعددة للتعاون مع مؤسسات الإنتاج بالداخل من مصانع، وشركات، ومزارع، والتعاون مع كثير من المنظمات والمؤسسات الدولية المهتمة بالتعليم الفنى فى دول مثل: (ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدةالأمريكية، واليابان). وأضاف الهلالى: إن الجهد الذى تبذله الحكومة لإصلاح وتطوير التعليم لا يكتمل إلا بالتعاون البناء بين كافة الأطراف المعنية بالعملية التعليمية فى مصر، بدءًا من مسئولى الوزارة بكافة مستوياتهم، ومرورا بالسلطة التشريعية، وخبراء التعليم فى مصر، والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى العاملة بالتعليم، ورجال الأعمال، ووصولا إلى المجتمع ذاته الذى تتأثر كل أسرة فيه بمستوى الخدمة التعليمية المقدمة فى المدارس. ووجه الهلالى بأهمية التحاور حول كيفية تطبيق هذه الرؤية، وتحقيق الأهداف المرجوة بطرق غير تقليدية، تعظم الاستفادة من الإمكانات المتاحة، وتضع حلولا مبتكرة للمشكلات التى تواجه قطاع التعليم، وتوفر الوقت والجهد، مؤكدًا على أهمية التحاور والنقاش بذهن متفتح، وعقل واع، وخيال مبدع، ونظرة مستقبلية نافذة؛ للوصول إلى أفكار غير نمطية تسهم فى إحداث نقلة نوعية بالتعليم فى مصر إلى مصاف الدول المتقدمة.