أعرب سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوي عن تأييد وتشجيع بلاده لخطوات الحكومة المصرية في طريق تنفيذ الاصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن هذه الخطوات تعكس إصرارا واضحا من القيادة المصرية، رغم أنها قد تكون طويلة وصعبة علي بعض فئات الشعب. وأوضح يوليوس جيورج لوي، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة، أن الحكومة الألمانية علي استعداد لمساعدة الحكومة المصرية في تنفيذ هذا البرنامج المهم، لافتا إلي أن بلاده تنتظر نتائج مفاوضات الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي". كما أكد السفير الألماني بالقاهرة أن بلاده تدرس ملف اللاجئين جيدا وتناقشه مع الشركاء مثل مصر، حيث هناك الكثير من اللاجئين من سوريا والسودان والصومال، فنحاول التوصل لأفضل طريقة للتعامل مع هذا التحدي، بحيث يفيد كل طرف من الأخر ويساعده، والهجرة غير الشرعية أحد روافد هؤلاء اللاجئين، ونحن لا نريد أن نعيد أو نرد أحدا، لهذا يجب أن يساعد كل منا الآخر. وحول إذا ما كان هناك تعاون بين مصر والمانيا في مجال الطاقة وخاصة الطاقة النووية، أوضح السفير أن التعاون يتركز في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة، حيث تدعم بلاده مجالات ومشروعات الطاقة المتجددة في مصر، من الرياح والمياه والشمس، وخاصة في منطقة خليج السويس، فأنشأنا اثنين من طواحين الهواء الضخمة لتوليد الطاقة لخدمة بعض المناطق، كما يجري استثمار خمسين مليون يورو في مجال الطاقة الشمسية، فهناك أيضا مشروعات في صعيد مصر مثل أسيوط لمساعدة مصر في هذه المجالات. وردا علي سؤال حول جهود مصر لمكافحة الإرهاب، أكد سفير ألمانيا بالقاهرة أن برلين تولي اهتماما كبيرا باستقرار ودعم مصر بشتي الطرق، ولاسيما مكافحة الإرهاب، منوها استعداد بلاده لتبادل خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود، وأضاف أن الجانب الألماني يتابع الوضع الأمني في مصر، كما أنه لم يتم إصدار تحذيرات للمواطنين الألمان في مصر، حيث أنه لا يوجد داع لاتخاذ أي تدابير أمنية أو احترازية، منوها بأن السائح الألماني استمر في القدوم إلي الغردقةوالأقصر ومرسي علم، كما أن خطوط الطيران الألمانية "جيرألمانيا" استأنفت رحلتها إلي شرم الشيخ حيث تم رفع الحظر في يونيو الماضي. وردا علي سؤال حول وجود قوات ألمانية في مصر لمكافحة الإرهاب، نفي سفير ألمانيا بالقاهرة هذا الإدعاء، مؤكدا أنه عار تماما عن الصحة. وحول التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، أكد يوليوس جيورج لوي أن التعاون الاقتصادي مع مصر ممتاز في الوقت الراهن، حيث يتم تنفيذ مشروعات اقتصادية بقيمة تبلغ 6ر1 مليار يورو، فضلا عن الاتفاق بين وزيري الاقتصاد المصري والألماني علي مساعدات لإقامة مشروعات جديدة بقيمة 150 مليون يورو بهدف خلق فرص عمل، كما أن التعاون الاستثماري ليس من السهل, خاصة وأن القطاع الخاص والمستثمر هو الذي يحدد هذا، منوها بأن برلين تدعم قدوم المستثمر الألماني لمصر لإقامة مشروعات وخلق فرص عمل للشباب، مما يؤثر إيجابا علي الاستقرار والحد من الإرهاب. ولفت إلي أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لديها الرغبة في زيارة مصر، إلا أنه لم يتحدد موعدا بعد لإتمام هذه الزيارة، فضلا عن انشغالها بالأوضاع الداخلية والدولية، خاصة مع إجراء الانتخابات علي منصب المستشارة هذا العام. وعن تصدير المنتجات المصرية إلي ألمانيا، شدد علي حرص ألمانيا علي توسيع التعاون مع مصر، وإحداث توازن في الميزان التجاري، الذي يميل لصالح ألمانيا، وذلك بزيادة الصادرات المصرية للأسواق الألمانية. ولفت يوليوس جيورج لوي إلي تنظيم الأسبوع الألماني في الصعيد خلال الفترة من 19 إلي 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة عدة مؤسسات ألمانية عاملة في مصر، حيث تقوم بجولة في كل من (الأقصر، وقنا، والمنيا، وسوهاج) بهدف التعريف بهذه المؤسسات، موضحا أن الأنشطة تتضمن افتتاح كلية الألسن بالأقصر، ومكتبة التعلم التي ينظمها عهد "جوته"، بالإضافة إلي عدد من المحاضرات يشارك فيها أكاديميون مصريون وألمان، بجانب تنظيم سلسلة من الحوارات حول المناخ في مدن الصعيد.