السيول هي تجمع مطري فوق الجبال يجرف كل شيء أمامه لسقوطه من علٍ فكيف يستطيع الأنسان المصري أن يجمع في يده كل خيوط الخير التي تحملها هذه الأمطار الغزيرة، وكيفاه يمنع شرها؟ كل شيء عزيزي المصري بالعقل الذي وهبنا الله إياه.. فلماذا لا نبدأ من الآن وليس الغد؟ التكنولوجيا موجودة، والامكانات بفضل الله تتواجد بالعزيمة والإرادة التي لا تلين والقرار السياسي يدرك أنه أمام كارثة طبيعية المت بجبال البحر الأحمر من السويس وحتي السودان.. الأمطار الغزيرة تحولت لسيول كشرت عن أنيابها فلماذا لا نحول هذا الشر من وجهة نظرنا الي خير وماء وفير نستعمله في الشرب والزراعة وتربية الأسماك وعمل البحيرات، وننشيء الوديان والأنهار القصيرة التي تغذي نهرنا العظيم. إذا كان المطر جنداً من جنود الله سلطه علي البشرية لدحر الفساد والافساد كما فعل مع معجزة سيدنا نوح عليه السلام.. فلماذا لا نفكر في تسخير هذه الأمطار والسيول بالفعل النعمة الفضلي من المولي للبشر حتي تكون منبتاً للحياة وليس مقبرة للإنسان.. لماذا لا تسن قوانين باترة امام من يبني في مخرات السيول أو يغلقها حتي نردع المنحرفين.. فالسيول تجرف كل ما يقابلها سواء مصلحاً أو مفسداً نباتاً أو حيواناً أو مبني يقابلها. تعالوا نفكر وننفذ وكفاناً بكاء علي اللبن المسكوب والمياه الغزيرة التي ضاعت سواء في الجبل الاحمر أو جبال سانت كاترين وسيول سيناء كل عام.. تعالوا نبدأ في إنشاء الترع – كما فعل محمد علي – لتجري فيها السيول وتنشيء الوديان والبحيرات. السيول تحمل الخير والشر ويستطيع الانسان أن يسخرها لنفعه ولضره.. فطريق الحياة يولد صغيراً من رحم الحياة.. فلماذا ننتظر فلنبدأ العمل ونوقف هلاك الحياة.