ظل لسنوات طويلة الاعتقاد سائدا بأن مرض "هشاشة العظام" مرض نسائى لا يصيب سوى السيدات، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة أكدت أن الرجال يصابون أيضا بهشاشة العظام. ويشير خبراء الصحة، في إطار الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد، إلى أنه بصرف النظر عن التغيرات الهرمونية المتعلقة بانقطاع الطمث، وعوامل مثل انخفاض مستويات تستوستيرون وخيارات نمط الحياة الخاملة، فضلا عن الإفراط فى تناول الكحوليات والتدخين كلها عوامل هامة تسهم فى وقوع الرجل فريسة لمرض هشاشة العظام. ويؤثر مرض هشاشة العظام الذى يصيب العظام بالوهن على عدد كبير من النساء بسبب ميل عظامهن لأن تكون أقل سمكا من الرجال.. علاوة على ذلك، فإن مرحلة انقطاع الطمث والتى تعرف بسن "اليأس" عادة ما تسهم فى انخفاض مستويات الاستروجين، وهو أحد الهرمونات الهامة لدى المرأة المساهمة فى حماية عظامهن من الهشاشة. وقد اكد الدكتور رناك شينجابا أستاذ أمراض العظام بمركز تقوية العظام وأمراض النساء، إنه بالرغم من أن النساء هن أكثر عرضة لهشاشة العظام، إلا أن الرجال يتعرضوا أيضا للإصابة، بسبب تراجع مستويات هرمون التستوستيرون بصورة كبيرة نتيجة تأثير عدد من العوامل السلبية فى مقدمتها التدخين والأفراط فى الكحوليات وعدم ممارسة الرياضة بصورة منتظمة. وقد وجدت الدراسة الحديثة، التى أجراها فريق من الباحثين فى كلية الطب جامعة "هارفورد" الأمريكية، أن السمنة تعد فى مقدمة العوامل المساهمة فى فقدان العظام وتراجع قوة العظام لدى الرجال.
