استأنفت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الجمعة حملتها الانتخابية الرئاسية بثقة اكبر في انها ستدخل التاريخ في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، عندما ستصبح اول امرأة تدخل البيت الابيض. وبعد ان شاركت في عشاء خيري مساء الخميس في نيويورك كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب مدعوا اليه ايضا، من المقرر ان تصل كلينتون عصر الجمعة الى ولاية اوهايو في شمال البلاد التي تعتبر من الولايات الاساسية التي تؤثر على مسار الانتخابات. ونتائج كلينتون في هذه الولاية متقاربة جدا مع نتائج ترامب حسب اخر الاستطلاعات، مع العلم ان كل المرشحين الجمهوريين الذين وصلوا الى البيت الابيض فازوا ايضا بهذه الولاية. وقبل اسبوعين ونصف اسبوع من موعد الانتخابات تؤكد كل المؤشرات ان كلينتون ستكون الفائزة مع انها لا تعتبر من الذين يحظون بشعبية في البلاد. وتمكنت كلينتون من كسب المناظرة الثالثة مع ترامب، في حين ان هذا الاخير فاجأ حتى معسكره الجمهوري، عندما اعلن بانه لن يعترف بالضرورة بنتائج الانتخابات، الامر الذي لم يحصل ابدا في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتشير معدلات استطلاعات الراي على المستوى الوطني ان كلينتون باتت تحظى بتقدم مريح يصل الى ست نقاط، اي 45.2 % من نوايا التصويت مقابل 39.2 % لدونالد ترامب و 6.4 % للمرشح جاري جونسون. كما انها تتقدم في عشر ولايات من اصل الولايات ال13 الاساسية خصوصا في فلوريدا وبنسيلفانيا وميتشيغان وكارولاينا الشمالية، وهي ولايات لا يمكن لترامب ان يصل الى البيت الابيض ما لم يفز فيها. وأعطت صحيفة نيويورك تايمز كلينتون 93% من فرص الفوز في حين لم تعط ترامب سوى 7%، كما اعطى موقع فايف ثورتي ايت المتخصص كلينتون 83.7 % من فرص الفوز مقابل 16.2 % لترامب. في حين ان هذه النتائج كانت قبل ثلاثة اسابيع فقط 54.6 % لكلينتون مقابل 45.4 % لترامب. وبات معسكر كلينتون يعلق الامال على فوز كبير في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، لا يقتصر فقط على الرئاسة بل على استعادة الاكثرية في مجلس الشيوخ.