ندد زعماء الإتحاد الأوروبي بروسيا اليوم الجمعة لقصفها مدنيين في مدينة حلب السورية المحاصرة لكنهم واجهوا ممانعة من إيطاليا لفرض عقوبات على موسكو بسبب أفعالها الوحشية. وتريد بريطانياوفرنسا وألمانيا – التي روعتهم الضربات الجوية الروسية على مستشفيات وقافلة إغاثة مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين بينهم أطفال – ممارسة أقصى ضغط ممكن على موسكو لوقف هجومها على المعارضة في شرق حلب. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي الذي ترتبط بلاده بعلاقات تجارية واسعة مع روسيا إن العقوبات الإقتصادية يجب ألا تكون جزاء من تلك الإستراتيجية لأنه لن تجبر موسكو على التفاوض للتوصل إلى تسوية سلمية. وقال رينتسي للصحفيين بعد عشاء في ساعة متأخر في بروكسل حيث ناقش الإتحاد الإستراتيجية "يجب أن نفعل كل ما هو ممكن من أجل التوصل إلى إتفاق سلام في سوريا لكن من الصعب التصور بأن ذلك يجب أن يكون مرتبطا بمزيد من العقوبات على روسيا". ويعول الإتحاد الأوروبي الذي لا يقوم بأي دور عسكري في الحرب السورية على موقفه الحيادي لمساعدة الأممالمتحدة في إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام ويحرص على أن ينظر إليه على أنه يقوم بدور نشط. وسعت فرنسا لعزل روسيا دبلوماسيا أولا من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك بمحاولة فاشلة لفرض وقف لإطلاق النار ثم بإدانة رسمية من قبل وزراء خارجية الإتحاد للضربات الجوية التي نفذتها روسيا في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة. وواصل الزعماء الأوروبيون استخدام لغة قوية في البيان الصادر عن قمتهم في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة. لكن النسخة النهائية لم تتضمن عبارة أطلعت عليها رويترز في مسودات سابقة تهدد بفرض عقوبات على أفراد وشركات روسية لها صلة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأدى تدخل روسيا في الصراع السوري قبل عام إلى تحويل دفة الحرب لصالح الأسد. وقال دبلوماسيون إن موسكو تهدف الآن إلى استعادة حلب أكبر المدن السورية قبل الحرب بأي ثمن على ما يبدو.