أشارت رسائل إلكترونية مسربة إلى أن المرشحة الديمقراطية لإنتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون قالت في حديث خاص إلى مصرفيين قبل ثلاثة أعوام إن الولاياتالمتحدة حذرت بكين من أنها "ستطوق الصين بمنظومة دفاع صاروخي" ما لم تبذل مزيدا من الجهد للحد من البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية. ووفقا لوثيقة منسوبة إلى حملة كلينتون كانت مرفقة برسالة إلكترونية نشرها موقع ويكيليكس قالت كلينتون في كلمة إلى مصرفيي جولدمان ساكس في الرابع من يونيو (حزيران) 2013 إن الرسالة إلى الصين كانت "إما أن تسيطروا عليهم أو سيتعين علينا الدفاع ضدهم". ولم يتسن تأكيد صحة الرسالة المسربة. ولم تؤكد حملة كلينتون أو تنفي صحة الرسائل الإلكترونية المسربة. ورفضت وزارة الخارجية يوم الجمعة التعليق على "الوثائق المسربة المزعومة". وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت رسالة من هذا القبيل قد سلمت إلى الصين قال مسؤول إنه ليس من سياسة وزارة الخارجية التعليق علنا على المناقشات الدبلوماسية. وعلى الرغم من إثارة التعليقات المنسوبة لكلينتون ضجة في آسيا فإنها تتسق مع الجهود الأمريكية لإقناع الصين بالمساعدة في الحد من البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وإن كانت هذه الجهود لم يظهر لها تأثير يذكر حتى الآن. وقالت كلينتون في تصريحاتها التي أدلت بها بعدما تركت موقعها وزيرة للخارجية إن واشنطن لا يمكنها قبول وضع تطور فيه كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات يمكنه حمل رأس حربي صغير. وقالت إن مثل هذه الصواريخ لا يمكن فقط أن تهدد حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية بل يمكن نظريا أن تصل إلى هاواي والساحل الغربي للولايات المتحدة. وقالت كلينتون حسبما جاء في الرسالة المسربة "سنطوق الصين بمنظومة دفاع صاروخي. سننشر المزيد من (سفن) أسطولنا في المنطقة. لذلك فلتسمع الصين: إما أن تسيطري عليهم أو سنضطر للدفاع ضدهم".