في جملة من الخطوات الرامية الى تعزيز القدرات الدفاعية التي بدأتها روسيا بالرد على التهديدات التي تشعر بها قالت مصادر عسكرية انه سيتم في نهاية الاسبوع الحالي نشر منظومة صاروخية من طراز »س 400« التي تعتبر باكورة الجيل الخامس من أسلحة الدفاع الجوي الجديدة، في وحدات القوات التي تحمي أجواء العاصمة الروسية ووسط روسيا. وكان الرئيس بوتين قد اعلن الاسبوع الماضي ان تعزيز القدرات الدفاعية يعد من اولويات روسيا في الوقت الراهن. ووفقا للتقديرات الروسية فان منظومة »س 400« كفاءةً تفوق مثيلتها »س 300«، فالمنظومة الجديدة تستطيع، ضرب 12 هدفا في آن واحد في حين أن »س 300« تستطيع التعامل مع ستة أهداف في آن معا. وفضلا عن ذلك تستطيع منظومة »س 400« التصدي لصواريخ بالستية مهاجمة والطائرات الأسرع من الصوت. وأظهرت التجارب أن »س 400« تستطيع تدمير الاهداف حتى في الفضاء القريب. ويندرج نصب الصواريخ في اطار اجراءات الرد على اجزاء نظام الدفاع المضاد للصواريخ الذي تعتزم امريكا نشره في اوروبا. وضمن نفس السياق تتخذ الخطوات الحثيثة لتعزيز امكانات الاسطول الحربي الروسي واعلن في موسكو ان سفينة حربية من نوع محدث تستطيع القيام بمهام عدة كمكافحة السفن الحربية والغواصات المعادية وتأمين الدفاع الجوي ومساندة جنود البحرية عندما ينفذون عمليات الإنزال ستنظم قريبا الى عداد الاسطول الحربي. وتتمتع السفينة التي يطلق عليها »الحارس« بقدرة على التخفي عن الرادار قبل نهاية العام الجاري. وتنضم إلى الأسطول الروسي كذلك غواصات جديدة منها غواصة »سانت بطرسبرغ« التي تنتمي إلى الجيل الرابع من الغواصات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.. وحسب المصادر الروسية فقد تم في عام 2007 تدشين غواصة جديدة تعمل بالطاقة النووية. وتنضم الغواصة إلى الأسطول الروسي تحت اسم »يوري دولغوروكي«. ويجب أن تنضم غواصة أخرى تحمل اسم »سيفيرودفينسك« إلى الأسطول الروسي في عام 2009، وهي الغواصة التي تستطيع ضرب شتى أهداف في أعماق البحر وعلى سطح البحر وعلى اليابسة. وبدأ العمل على تصميم سفينة جديدة من فئة حاملات الطائرات. ويضم الأسطول الروسي الآن سفينة واحدة من هذا النوع هي »الأميرال كوزنيتسوف«. ويجب أن يضم الأسطول الروسي في المستقبل بعد مرور 20 إلى 30 عاما، ست حاملات طائرات