اوضح الشيخ احمد ربيع وهو من علماء الازهر الشريف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان تجديد الخطاب الدينى سيكون فى الوسائل لا مقاصد الدين وتنبا الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك عندما قال فى حديثه الشريف " يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها " واشار الى ان العالم الفرد الذى استطاع ان يجدد فى الماضى وحده كالامام ابو حنيفة مثلا قد استبدل فى العصر الحالى بالمؤسسة الدينية الاسلامية الجامعة للعلماء الافاضل المتخصصين والدارسين العلم ويحملون التراكم المعرفى عبر دراسة التراث اضافة الى القدرة على التفكير المبدع فى فقه الحياة المعاصرة وهذه المؤسسات مثل الازهر او المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية واكد الشيخ احمد ربيع ان اعادة تشكيل العقل هى مدخل التجديد فى الخطاب الدينى وقد بداه العلماء منذ القرن الماضى عندما اسسوا لعلوم القرآن وخاصة الامام السيوطى والذى اوضحه فى كتاب "الاتقان فى علوم القرآن " الدعوة الالهية للمؤمن بالعلم والقرآة والالتزام فى هذا العلم بالاخلاق فرتب المقاصد الالهية فى سور العلق والمزمل والقلم وسورة المدثر واوضح ان الله سبحانه عندما بدا فى سورة العلق بطلب نبيه ان يقرآ فى قوله تعالى اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5 واوضح عالم الازهر الجليل ان الله سبحانه كان يقصد قراءة الكتاب المسطور وهو القرآن والقراءة الثانية فى الكون بالتامل والتفكير فى هدف الخلق وحكمته ، كما اوضح ذلك فى سورة المزّمل عندما طلب من رسوله قيام الليل بالصلاة والتامل والعبادة وسورة القلم حينما اقسم بالقلم حينما قال "ن والقلم وما يسطرون " وسورة المدّثر والدعوة له بالهمة فى انذار الناس وهى تؤكد ان التجديد يجب ان يعتمد على العلم والمنهج العلمى والجهد المستمر من المؤمن فى سبيل الله واضاف ان النبى قد ختم حياته بخطبة الوداع بالدعوة القوية للاخلاق وتقوى الله ومراعاته فى كل الاعمال والتوصية بالضعيف من المرأة والطفل برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة حتى العاشرة صباحا