أكد رئيس الجمهورية محمد مرسي على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأن الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر والإتحاد الأوروبي يعكس حرص الاتحاد الأوروبي على تدعيم هذه العلاقات ويعكس أيضا أهمية مكانة مصر لدى الاتحاد الأوروبي، على جميع المستويات السياسية والاجتماعية. وقال الرئيس مرسي في مؤتمر صحفي مشترك مع هيرمان فان رومبي رئيس المجلس الأوروبي في ختام جلسة المباحثات التي عقداها بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الأحد، ان هذا يوم من أيام القاهرة السعيدة التي تستقبل رئيس المجلس الأوروبي والوفد المرافق له للتباحث حول توسيع برامج التعاون بين البلدين واستكمال الحوار البناء الذي بدأ مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وأضاف إن مصر من جانبها تثمن المواقف الأوروبية الداعمة لعملية التحول الديموقراطي في مصر ودول الربيع العربي، مشيرا إلى جهود مصر في بناء الدولة المدنية الحديثة وإلى الشوط الطويل الذي قطعته في هذا المجال، مؤكدا أن المسيرة الديموقراطية لبناء المؤسسات في مصر سوف تستكمل بانتخاب مجلس النواب بعد أن تم إقرار الدستور. وأوضح مرسي ان هناك مجال متسع للتعاون مع الاتحاد الاوروبي في الصراعات وانزاعات في بؤر جنوب الشرق الاوسط لعدم انتشارها لباقي الدول الكثير من بؤر الصراعات والتعاون مع كافة الاطراف، مشيرا الي التوتر في مالي و يجب ان يحل بالحكمة وعدم اللجوء للحل العسكري لاحتواء الازمة ومصر ترحب التشارو مع كافة الاطراف. ومن جانبه، قال رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي انه هناك علاقات جديدة مع مصر بعد الثورة خاصة ان الاتحاد ساند التحول الديموقراطي في مصر، مضيفا ان الاتحاد يمكن ان يرسل بعثة مراقبة للانتخابات البرلمانية. وشدد علي اهمية خطوات الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لاتمام القرض لتقديم تسهيلات ائتمانية للمستثمرين الاجانب وان الاتحاد يرحب بهذه الخطوات، مضيفا ان تأجيلها ليس خيارا وان الاتحاد قدم منح وقروض لدعم التحول الديموقراطي بمصر تقدر باكثر من 5 مليار يورو بامتياز لعام 2102- 2103. وأضاف انه سيتم عمل جدول لاعمال التجارة مع مصر للتعاون مع اقامة تجارة عالمية، مشيرا ان الدول الاوروبية ستقدم عروضا مختلفة لاستعادة الاموال المهربة خارج مصر، مطالبا مرسي بدفع عجلة الحوار الوطني واستعادة الثقة السياسية لمعالجة الوضع الاقتصادي واستعادة المستثمرين والسياح. ورفض رئيس المجلس الاوروبي ما يحدث في سوريا، داعيا الاسد للتنحي حتي يتثني للشعب السوري بناء مؤسساته الديموقراطية.