أعلنت شرطة أيرلندا الشمالية السبت عن إصابة تسعة من أفرادها واعتقال 18 من مثيري الشغب, وذلك عقب يومين متتالين من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد, احتجاجا على قرار مجلس المدينة برفع علم الاتحاد البريطاني لأيام معينة فقط وليس طوال العام على المباني الحكومية بالمدينة. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن الشرطة قولها إن مثيري الشغب ألقوا أكثر من 30 قنبلة حارقة وألعاب نارية وحجارة مما أدى إلى إصابة عدد من ضباط الشرطة الذين حاولوا التدخل لاحتوائهم. وكانت اشتباكات قد اندلعت أمس الجمعة إثر قيام مجلس مدينة بلفاست بتحديد أيام معينة يتم فيها رفع علم الاتحاد البريطاني على مباني الحكومة في عاصمة أيرلندا الشمالية بلفاست وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لهذا القرار. جدير بالذكر أن رئيس وزراء أيرلندا الشمالية بيتر روبنسون قد دعا إلى ضرورة وقف التظاهرات في مدينة بلفاست التي شهدت مؤخرا أعمال عنف اعتراضا على قرار مجلس المدينة برفع علم الاتحاد البريطاني. يذكر أن أعمال عنف قد وقعت ضد مصالح بريطانية فى أيرلندا الشمالية بواسطة الجيش الجمهورى الأيرلندى الذى كان يسعى للانفصال عن التاج الملكى البريطانى غير أن محادثات بين الشين فين - الجناح السياسى للجيش الجمهورى الأيرلندى - والسلطات البريطانية قد وضعت حدا لهذا العنف عندما أعطت أيرلندا الشمالية حق تقرير المصير..وذلك قبل عدة سنوات ..