أكدت نساء معتصمات بغزة "السبت" على أن المقاومة وحدها هى القادرة على تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلى, وطالبن المقاومة بأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى, كما تم من قبل فى صفقة جلعاد شاليط. فمن جانبها , طالبت كفاح الرملى مسئولة الحركة النسائية فى حركة المقاومة الإسلامية حماس - فى الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة - المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان بوقفة قوية مع الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى تساوى تضحياتهم التى يقدمونها. وقالت "إن الأسرى يواجهون ظروفا قاسية وأياما عصيبة.. وأصبحنا لا نستطيع النوم وأبناؤنا يصارعون الموت فى سجون الاحتلال". وأكدت الرملى أن نساء غزة على استعداد أن يقدمن أبناءهن وكل ما يمكن من أجل نيل الأسرى لحريتهم وكرامتهم, داعية الأسرى المضربين للاستمرار فى مواجهة الاحتلال بأمعائهم الخاوية كونها السلاح الذى يقهر الاحتلال ويرضخه لمطالبهم وحقوقهم التى كفلتها لهم كل القوانين الدولية. ونوهت بأن الأسرى والشعب الفلسطينى لا يريد من العالم مؤتمرات ولا شعارات, بل وقفة قوية تتساوى مع مستوى التضحيات التى يقدمها هؤلاء ومع المواجهة التى يقودونها بأمعائهم من أجل نيل حقوقهم. هذا وقد رفعت النساء خلال الاعتصام شعارات أشادت بصمود الأسرى فى إضرابهم عن الطعام ومواجهتهم لممارسات الاحتلال وإدارات السجون. على صعيد متصل, دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السبت, إلى تدويل قضية الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى لفضح ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو بحق الأسرى وخاصة المضربين منهم عن الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإدارى. فمن جانبه دعا أشرف أبو الروس - عضو اللجنة المركزية للجبهة فى الوقفة التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام التى نظمتها الجبهة الديمقراطية السبت - إلى تسليط الضوء بصورة أكبر على قضية الأسرى عبر وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية وإلى عقد مؤتمرات على المستويين العربى والدولى لنصرة الأسرى, وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم. جدير بالذكر أن إسرائيل تعتقل 4500 أسير فلسطينى من بينهم 320 أسيرا على بند الاعتقال الإدارى.