كلاكيت خامس مرة .. كوريا الشمالية تعلن اجراء تجربة نووية جديدة هي الأقوى في تاريخها ، مما أدى الى اثارة فزع المجتمع الدولي ، في حين وصفت كوريا التجربة بالناجحة ، وأكدت انها ستواصل اتخاذ إجراءات تهدف إلى تعزيز قدراتها النووية في ظل الخطر المتنامي من جانب واشنطن، فيما توالت ردود الفعل الدولية الغاضبة من التجربة النووية الجديدة ، والتى أدت إلى حدوث زلزال صناعي قرب موقع للتجارب النووية لديها.. كوريا الشمالية أكدت ان تجربتها النووية الخامسة أجريت من خلال تفجير كان أقوى من القنبلة التي أسقطت على هيروشيما ، مشيرة الى إنها أتقنت القدرة على تحميل رأس حربي نووي على صاروخ باليستي. وقال التلفزيون الكوري الشمالي ان "علماءنا النوويين اجروا اختبارا لانفجار ذري لرأس نووي حديث في موقع الاختبارات النووية في شمال البلاد". واضاف ان "حزبنا يوجه رسالة تهنئة الى علمائنا النوويين لاجرائهم تجربة ناجحة لتفجير رأس نووي". مجلس الامن وفي أول رد فعل على التجربة الكورية الشمالية.. قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا مغلقا، مساء اليوم الجمعة، بشأن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية وذلك بناء على طلب من الولاياتالمتحدةواليابانوكوريا الجنوبية. مصر: تهديد لمنع الانتشار النووي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أعرب عن قلق مصر الشديد تجاه ما أعلنته كوريا الشمالية من نجاح خامس تجاربها النووية. وأكد أن هذا الإجراء يمثل تهديدا جديدا لنظام منع الانتشار النووي, وإضعافا لجهود ترسيخ عالمية معاهدة منع الانتشار النووي وتعزيز دورها في حظر انتشار الأسلحة النووية ودعم السلام والاستقرار العالمي. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن استمرار التجارب النووية التي تجريها كوريا الشمالية يزيد من حدة التوتر وسباق التسلح وعدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيط الهادئ, مجددا تأكيد موقف مصر الثابت والمطالب بتحقيق شمولية تطبيق معاهدة منع الانتشار النووي, ووضع جميع الأنشطة النووية تحت إشراف نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تمييز أو استثناء. الطاقة الذرية: تجربة مؤسفة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اعتبرت إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية اليوم الجمعة "انتهاك صارخ لقرارات عديدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" وتتجاهل مطالب المجتمع الدولي المتكررة. وأكد يوكيا أمانو مدير عام الوكالة في فيديو على موقع الوكالة على الإنترنت أنه عمل مثير للقلق الشديد ومؤسف، مشددا على أن الوكالة مستعدة لاستئناف أنشطة التحقق في كوريا الشمالية بمجرد التوصل لاتفاق سياسي بين الدول المعنية. لافروف وكيري يدينان وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري عن قلقهما اثر التجربة النووية الكورية الشمالية واعلنا انهما سيحيلان الامر الى الاممالمتحدة. وأكد كيري في تصريحات بجنيف قبل بدء مباحثاته مع لافروف حول سوريا، انه بحث الامر ايضا مع اليابانوكوريا الجنوبية وانه اجرى "مباحثات جدية" حول هذه التجربة. والتجربة من شأنها ان تؤثر اكثر على ثقة الصين بحليفتها كوريا الشمالية وتضعف امكانية عقد المباحثات السداسية (الكوريتان وروسيا والصينواليابانوالولاياتالمتحدة) حول البرنامج النووي الكوري الشمالي المتوقفة منذ 2008. وقال لافروف "نحن قلقون جدا ولا بد من تطبيق قرارات الاممالمتحدة بصرامة وعلينا توجيه رسالة قوية جدا". كما اشار لافروف الى نيته بحث الامر مع نظيره الياباني خلال النهار. واضاف "بالتاكيد اليابانوكوريا الجنوبية خصوصا قلقتان جدا بسبب قربهما" الجغرافي من كوريا الشمالية "لكني اعتقد ان الصين وروسيا والولاياتالمتحدة والجميع لديهم القلق ذاته بهذا الصدد". أوباما: تصرفات استفزازية الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر من عواقب التصرفات الاستفزازية لكوريا الشمالية، مؤكدا أنه سينجم عنها عواقب كبيرة بعد تأكيد بيونج يانج اليوم إجراء تجربة نووية جديدة. وأكد الرئيس الأمريكي التزام الولاياتالمتحدة ثابت بأمن حلفائها في آسيا والعالم, كما أعلن البيت الأبيض. اليابان: غير مقبولة اطلاقا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أكد أن التجربة النووية الجديدة "غير مقبولة إطلاقا في نظر اليابان". وأضاف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشهيدي سوجا، أن طوكيو ستبحث فرض المزيد من العقوبات أحادية الجانب على كوريا الشمالية، معتبرا أن "التطور النووي لكوريا الشمالية يمثل تهديدا خطيرا لأمن اليابان". سول: تدمير ذاتي..تهور جنوني الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هي، وصفت التجربة النووية بأنها عمل استفزازي سيزيد من سرعة تدميرها الذاتي ولن يجلب نظام كيم يونج أون سوى المزيد من العقوبات والعزلة. وأضافت إن التجربة النووية الكورية الشمالية الخامسة أظهرت التهور الجنوني لنظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتطوير الترسانة النووية. وحذرت من أن الحكومة الكورية الجنوبية ستبحث عن سبل فرض عقوبات أشد على جارتها الشمالية على مستوى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والمستوى الثنائي بالتعاون مع المجتمع الدولي, وستشدد الضغوط عليها باستخدام جميع الوسائل من أجل حملها على التخلي عن البرامج النووية والصاروخية. الصين تحتج رسميا وزارة الخارجية الصينية أعلنت أنها ستقدم احتجاجا رسميا إلى كوريا الشمالية للتأكيد معارضتها الشديدة لإجراء بيونج يانج تجاربا نووية ، وأكدت حرصها على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ومنع الانتشار النووي والحفاظ على السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا. وأشارت الى أهمية التعامل مع المخاوف الأمنية للأطراف المعنية بطريقة تخدم المصالح المشتركة لهم جميعا, محذرة من أن أي عمل من جانب واحد سيؤدي إلى طريق مسدود ويجعل الأوضاع أكثر توترا وتعقيدا. وحثت المتحدثة جميع الأطراف على التركيز على الصورة الكبيرة والحذر بشأن ما يبدر عنهم من أقوال وأفعال وتجنب المواجهات, وبذل جهود مشتركة لدعم السلام والاستقرار والمضي قدما في عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. باريس تدعو المجتمع الدولي للاتحاد باريس أدانت بقوة التجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية ، وأعلن قصر الرئاسة الفرنسي (الإليزيه) أن الرئيس فرانسوا أولاند دعا مجلس الأمن الدولي إلى التعامل مع هذا الانتهاك لقراراته. وقالت الرئاسة الفرنسية إنه على المجتمع الدولي الاتحاد إزاء هذا الاستفزاز الجديد الذي حدث عقب الإدانة الجماعية من قبل مجلس الأمن للتجارب الباليستية التي نفذتها كوريا الشمالية. بريطانيا تبحث الاستجابة القوية وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بدوره أدان التقارير الواردة بشأن الاختبار النووي, الذي أجرته كوريا الشمالية معلنا كونها مصدر قلق بالغ كما تعد انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي وتهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة"، مشددا على أن بلاده ستتشاور مع الشركاء الدوليين بشأن الاستجابة القوية لهذا الاختبار. تاريخ التجارب النووية التي هزت العالم التجربة النووية الجديدة ليست الأولى فقد سبقتها تجارب عدة على مدار تاريخ آل كيم الذين يتولون زمام الأمور بالبلاد منذ منتصف القرن الماضي. وفي ما يلي المراحل الأساسية للبرنامج النووي والبالستي لبيونج يانج منذ 2002 : — 2002 — يناير: الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتبر كوريا الشمالية مع إيران والعراق "محورا للشر". اكتوبر: واشنطن تؤكد أن بيونج يانج تقوم ببرنامج سري لليورانيوم العالي التخصيب، منتهكة بذلك اتفاق نزع السلاح النووي الموقع في 1994. وكوريا الشمالية تنفي لكن شحناتها النفطية تعلق. ديسمبر: كوريا الشمالية تكشف مفاعلها في يونجبيون الذي ينتج البلوتونيوم وتطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. — 2003 — يناير: بيونج يانج تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي. – 27- 29 أغسطس: جولة أولى من المفاوضات السداسية تعقد في بكين (كوريا الشماليةوكوريا الجنوبيةوالصينوالولاياتالمتحدةواليابان وروسيا). – 14 أكتوبر: الأممالمتحدة تصوت على فرض عقوبات اقتصادية وتجارية على بيونج يانج. — 2005 — – 10 فبراير: كوريا الشمالية تعلن أنها انتجت أسلحة نووية للدفاع الذاتي. – 19 سبتمبر: كوريا الشمالية توافق اثناء محادثات سداسية على وقف برنامجها النووي والعودة إلى معاهدة الحظر مقابل ضمانات دبلوماسية حول أمنها ومساعدة في مجال الطاقة. — 2006 — – 9 نوفمبر: التجربة النووية الأولى لكوريا الشمالية. – 05 يوليو: تجارب إطلاق سبعة صواريخ احدها من نوع تايبودونج-2 بعيدة المدى، انفجر في الجو بعد أربعين ثانية على إطلاقه. –2007– – 13 فبراير: كوريا الشمالية توافق على بدء تفكيك برنامجها النووي واستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل مليون طن من الوقود وشطبها من قائمة الدول التي تصنفها الولاياتالمتحدة إرهابية،" ومع تعزيز العقوبات بيونج يانج تنسحب من المفاوضات وتعلن إعادة تفعيل برنامجها النووي ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. – 25 مايو: كوريا الشمالية تعلن عن تجربة نووية ثانية "ناجحة" تحت الأرض. – 12 يونيو: الأممالمتحدة تشدد العقوبات. — 2010 — – 12 نوفمبر: كوريا الشمالية تسمح لعالم أمريكي بزيارة مصنع شاسع وجديد لتخصيب اليورانيوم حيث تملك أكثر من ألف جهاز طرد مركزي. — 2011 — – 17 ديسمبر: وفاة الزعيم كيم جونج إيل الذي خلفه نجله الأصغر كيم جونج أون. — 2012 — – 13 إبريل: الشمال يحاول إطلاق صاروخ اونها-3 ويدعو الصحافة الأجنبية إلى حضور العملية التي فشلت. – 12 ديسمبر: نجاح اطلاق صاروخ اونها-3 والولاياتالمتحدة تؤكد أنه صاروخ بالستي. — 2013 — – 22 يناير: توسيع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية. – 12 فبراير: كوريا الشمالية تجري ثالث تجربة نووية مستخدمة هذه المرة قنبلة مصغرة على حد قولها، سيول تقدر قوة الانفجار ما بين 6 و7 كيلوطن، ما يزيد بكثير عن قوة التجربتين السابقتين. – 10 إبريل: سيول وواشنطن ترفع مستوى التأهب الذي يعادل وضع الحرب بسبب تهديدات باطلاق صواريخ كوية شمالية. – 31 أغسطس: صورة التقطتها الأقمار الاصطناعية تكشف أن بيونج يانج استأنفت تشغيل مفاعلها النووي في يونجبيون الذي يعد المصدر الرئسي للبلوتونيوم العسكري ومغلق منذ 2007. — 2014 — – 26 إبريل: الرئيس الأمريكي باراك أوباما يصف كوريا الشمالية ب"الدولة المارقة". — 2015 — – 20 مايو: بيونج يانج تؤكد أنها باتت قادرة على انتاج قنابل ذرية صغيرة في مرحلة حاسمة من انتاج الرؤوس النووية. – 11 ديسمبر: كيم جونج-اون يلمح إلى أن بلده أنتج قنبلة هيدروجينية. — 2016 — – 16 يناير: بيونج يانج تعلن أنها أجرت أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، التجربة النووية الرابعة. – 07 فبراير: بيونج يانج تؤكد أنها أطلقت صاروخا إلى الفضاء ووضعت قمرا اصطناعيا في المدار، اعتبرت هذه العملية تجربة بالستيا مموهة. – 02 مارس: مجلس الأمن الدولي يتبنى عقوبات هي الأقسى التي تفرض على كوريا الشمالية. – 09 مارس: الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون يؤكد أن بيونج يانج نجحت في تصغير رأس نووي حراري يمكن أن يحمل على صاروخ بالستي. – في مارس والأسابيع التي تلت أجرى الشمال سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. – 23 إبريل: تجربة إطلاق صاروخ من غواصة، تسمح هذه القدرة لبيونج يانج بنقل قوة الردع التي تملكها إلى أبعد من شبه الجزيرة الكورية، كما تؤمن لها إمكانية توجيه "ضربة ثانية". أجرت بيونج يانج تجربتين مماثلتين في التاسع من يوليو وفي 24 أغسطس. – 8 يوليو: أعلنت واشنطن وسيول نشر نظام "ثاد" الأميركي الضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية. – 9 سبتمبر: أجرت كوريا الشمالة تجربة نووية خامسة قالت بيونج يانج أنها "ناجحة" وأكدت سيول أنها "الأقوى" حتى الآن.