رحبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الأربعاء بقرار ليبيا التخلص من آخر منتجات يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة الكيميائية. وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو في بيان ان "الجهود الدولية التي نسقتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تضمن (..) بالتأكيد عدم وقوع هذه المواد الكيميائية في الأيدي الخطأ". وشحنت ليبيا كامل مخزونها المتبقي من الأسلحة الكيميائية إلى خارج أراضيها لتضمن بذلك عدم إمكانية سقوطه بأيدي جماعات متطرفة ناشطة في هذا البلد الغارق في الفوضى والعنف. وغادرت سفينة دنماركية تحت إشراف الأممالمتحدة يوم السبت ميناء مدينة مصراتة الواقعة على بعد مئتي كيلومتر شرق طرابلس ناقلة مخزون الأسلحة الكيميائية إلى ألمانيا، كما أعلن مسؤولون يوم الثلاثاء. وتم ذلك في إطار عملية بدأتها حكومة الوفاق الوطني بمؤازرة المجتمع الدولي. وكانت الحكومة طلبت المساعدة الدولية للتخلص من الخطر الذي يشكله وجود مثل هذه الأسلحة الموروثة من نظام معمر القذافي. وتخشى حكومة الوفاق الوطني ان تسقط هذه الأسلحة بأيدي تنظيم "داعش" الناشط في هذا البلد منذ 2015. وقد أوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية "ان الأمر يتعلق بنحو 500 طن من المواد الكيميائية السامة التي سيتم تدميرها في مونستر بألمانيا" من قبل شركة سبق واتلفت مخزونات النظام السوري.