وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    سعر الدولار مقابل الجنيه بعد قرار البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة    "بوليتيكو": إدارة بايدن تدرس تعيين مستشار أمريكي في غزة بعد الحرب    خبير سياسي: اللوبي الصهيوني حول العالم يمول الإعلام الغربي    تعرف على المنتخبات المتأهلة للمربع الذهبي لبطولة إفريقيا لكرة القدم للساق الواحدة    في مباراة مثيرة، فيورنتينا يهزم كالياري بالدوري الإيطالي قبل نهائي دوري المؤتمر    سقوط سيارة ملاكي في ترعة بطريق "زفتى - المحلة" (صور)    المعمل الجنائي يفحص آثار حريق داخل محطة تجارب بكلية الزراعة جامعة القاهرة    مقتل مدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية: "مش عايزها تاخد دروس"    "اعترافات صادمة.. أب ونجله يقتلان صهرهما ب17 طعنة دفاعًا عن الشرف"    موعد ومكان صلاة الجنازة على شقيق الفنان مدحت صالح    هشام ماجد: "هدف شيكابالا ببطولة أفريقيا اللي الأهلي بياخدها"    هشام ماجد ل«نجوم FM»: الجزء الخامس من «اللعبة» في مرحلة الكتابة.. وأصور حاليا «إكس مراتي»    إخفاء وإتلاف أدلة، مفاجأة في تحقيقات تسمم العشرات بمطعم برجر شهير بالسعودية    بركات: مواجهة الترجي ليست سهلة.. ونثق في بديل معلول    خالد جلال: مدرب الترجي يعتمد على التحفظ    بوقرة: الأهلي لن يتأثر بغياب معلول في نهائي دوري أبطال إفريقيا    استقالة عمرو أنور من تدريب طنطا    «الوضع الاقتصادي للصحفيين».. خالد البلشي يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    أسعار اللحوم اليوم الجمعة 24 مايو 2024 في محلات الجزارة    يمن الحماقي: أتمنى ألا أرى تعويما آخرا للجنيه المصري    نداء عاجل من غرفة شركات السياحة لحاملي تأشيرات الزيارة بالسعودية    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    هيثم عرابي يكشف تعليمات طلعت يوسف للاعبي فيوتشر قبل مواجهة الزمالك    "فوز الهلال وتعادل النصر".. نتائج مباريات أمس بالدوري السعودي للمحترفين    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    الجيش الإيراني يعلن النتائج الأولية للتحقيق في حادثة مروحية رئيسي    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحصول على العضوية الكاملة تتوقف على الفيتو الأمريكي    حزب الله اللبناني يعلن استهدف جنود إسرائيليين عند مثلث السروات مقابل بلدة يارون بالصواريخ    إصابة فتاة إثر تناولها مادة سامة بقنا    خبطة في مقتل.. تفاصيل ضبط ترسانة من الأسلحة والمخدرات بمطروح    قرار عاجل ضد سائق أوبر المتهم بالتحرش بالفنانة هلا السعيد    قرار يوسع العزلة الدولية.. ماذا وراء تصنيف الحكومة الأسترالية لميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية؟    سعر سبيكة الذهب بعد تثبيت الفائدة.. اعرف بكام    مياه الشرب بالجيزة.. كسر مفاجىء بمحبس مياه قطر 600 مم بمنطقة كعابيش بفيصل    حظك اليوم برج الحوت الجمعة 24-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. فرصة للتألق    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج القوس الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أسعار الدواجن البيضاء في المزرعة والأسواق اليوم الجمعة 24-5-2024    طريقة الاستعلام عن معاشات شهر يونيو.. أماكن الصرف وحقيقة الزيادة    لمستخدمي الآيفون.. 6 نصائح للحفاظ على الهواتف والبطاريات في ظل الموجة الحارة    عاجل.. الموت يفجع الفنان مدحت صالح في وفاة شقيقه    مدحت صالح ينعى شقيقه: مع السلامة يا حبيبي    5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف شقة سكنية وسط حي الدرج بمدينة غزة    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    جيش الاحتلال يتصدى لطائرتين مسيرتين فوق إيلات    انطلاق المؤتمر السنوي ل «طب القناة» في دورته ال 15    لجنة سكرتارية الهجرة باتحاد نقابات عمال مصر تناقش ملفات مهمة    محمد نور: خطة مجابهة التضليل تعتمد على 3 محاور    الفريق أول محمد زكى: قادرون على مجابهة أى تحديات تفرض علينا    رئيس الوزراء يناقش سبل دعم وتطوير خدمات الصحفيين    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    بالفيديو.. خالد الجندي: عقد مؤتمر عن السنة يُفوت الفرصة على المزايدين    قبل قصد بيت الله الحرام| قاعود: الإقلاع عن الذنوب ورد المظالم من أهم المستحبات    وزارة الصحة تؤكد: المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات

أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بحضراتكم معنا وهذه الحلقة الجديدة من أنباء وآراء اليوم خطت فلسطين خطوة وإن كانت رمزية نحو الاعتراف بها كدولة اقترب الحلم الذى طال انتظاره بظهور دولة فلسطينية مستقلة على الخريطة الدولية نجح الفلسطينيون فى انتزاع موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة على قرار يقضى بترقية وضع السلطة الوطنية الفلسطينية فى الجمعية الدولية من كيان مراقب إلى دولة غير عضو بصفة مراقب كالفاتيكان وهو ما يعنى ضمنيا الاعتراف بدولة فلسطين بأنها دولة ذات سيادة شهادة الجمعية لدولة فلسطين بتمثل نكسة لسياسة الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين انضما إليهما 6 دول أخرى فى حين امتنعت نحو 41 دولة عن التصويت ووافقت 138 دولة على هذا القرار ردود الفعل تباينت بين المرحب والمؤيد من ضمنها دولة فلسطين كدولة عضو فى الأمم المتحدة مثلها كما قلنا مثل الفاتيكان كخطوة على طريق إقرار السلام فى منطقة الشرق الأوسط بينما طبعا الدول المعارضة وهى بالطبع الولايات المتحدة وإسرائيل ومن دار فى فلكهما ترى فى تلك الخطوة خطرا يهدد إسرائيل هذا الملف بنطرحه للنقاش بصحبة ضيفنا وضيفكم الدكتور نشأت الديهى أستاذ العلوم السياسية مدير مركز دراسات الثورة أهلا بحضرتك معنا يا فندم
د.نشأت الديهى :أهلا بحضرتك
أميمة إبراهيم : دكتور كيف ترى هذه الخطوة وهذا القرار الأممى
د.نشأت الديهى :خطوة جيدة جدا نحو طريق طويل ربما يبدأ الآن كما أن هذا بمثابة شهادة ميلاد جديدة لهذا الشعب الفلسطينى الذى نكب على مدار سنوات 65 عاما كما قال محمود عباس بالأمس إن سنة 47 وفى مثل هذا اليوم تحديدا كان يوم 29 نوفمبر لمدة 65 سنة من سنة 47 عندما أقرت الأمم المتحدة قرار تقسيم 81 تقسيم الدولتين
أميمة إبراهيم : بعتذر لحضرتك لكن حان وقت رفع آذان العصر نعود بعده إلى النقاش
فاصل
آذان العصر
أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد نرحب بضيفنا وضيفكم الأستاذ الدكتور نشأت الديهى أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز دراسات الثورة دكتور نشأت كنا قد تحدثنا عن القرار الأممى وتأييد الدول 138 دولة هل لو كانت الولايات المتحدة ألقت بثقلها فى هذه الجمعية كان يمكن أن يتوقف هذا القرار أو ألا يصدر هذا القرار ؟
د.نشأت الديهى : أنا أتصور إن العالم كله كل أعضاء الأمم المتحدة كانوا يحكموا فى هذا الأمر كما طلب منهم الرئيس محمود عباس وكان هناك مجهود دبلوماسى واضح يسبق هذا القرار المجهود الدبلوماسى الفلسطينى ومنظمة التحرير الفلسطينية بكاملها حتى التقارب الواضح والبادى بين حماس وفتح كل هذا صب فى اتجاه النجاح أو إنجاح هذا التصويت لكن يقول بعض المحللين أن الولايات المتحدة الأمريكية تركت الأمور تمشى وتسير على هذا المنوال دون تدخل واضح ربما تكون الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تغضب الجانب الإسرائيلى بالشكل الذى يؤدى إلى إرضاء كافى لكن فى نفس الوقت هى تريد أن تحافظ على شعرة معاوية مع الجانب الفلسطينى والجانب العربى سواء كان هذا هو اختيار شكل الرفض أو شكل التأييد ربما تحت السطح يقولون العرب لم يدخلوا بثقل كما طلب كلاوتى لن أعرقل القرار وسوف أتركه يمر دون موافقة واضحة منى للحفاظ على بعض المصالح مع اليهود داخل الدولة الأمريكية ودولة إسرائيل لكن دعينا نرى الآثار الجانبية لهذا القرار هذا القرار فى مجمله يأتى لصالح القضية الفلسطينية يأتى فى صالح التوحد الفلسطينى يعنى بالأمس السيد خالد مشعل أوضح بشكل جامد جدا بأنه مع مذهب عباس لكى يقتنص هذا الترقى فى الأمم المتحدة وتصبح فلسطين بدلا من أنها كيان أو بعثة ممثلة إلى دولة غير عضو فى الأمم المتحدة بصفة مراقب مثلها مثل الفاتيكان وعلى فكرة سويسرا كانت من سنة 47 كانت بنفس الصفة اللى خدتها فلسطين ولم تترقى إلا فى 2002 تقريبا معنى ذلك إن بداية طريق طويل وهذا الطريق لا يمكن أن يكون دبلوماسيا فقط وتحت قبة الأمم المتحدة فقط وإنما المكاسب التى يكسبها الفلسطينيين على الأرض أدى ذلك إلى هذا المكسب الدبلوماسى فى الأروقة الأممية
أميمة إبراهيم : التخوف الإسرائيلى من القرار إيه المنظمات التى من الممكن أن تكون فيها فلسطين أو دولة فلسطين دولة فاعلة وبالتالى كان هناك تخوف إسرائيلى ووصفته إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلى وصف هذا الخطاب من محمود عباس بأنه عباية وأنه رجل لا يسعى لى السلام
د.نشأت الديهى :نيتانياهو بالأمس كان صدمة قاسية جدا له ولحكومته ولدولة إسرائيل بالكامل لأنه كان يظن بأن الولايات المتحدة الأمريكية الحليفة لإسرائيل سوف تعارض فى هذا القرار لكن 138 صوت أتصور إنه كان صدمة قاسية للدبلوماسية الإسرائيلية فى نفس الوقت الذى تتخوف فيه إسرائيل من مغبة هذا القرار من نتائج هذا القرار معنى إن دولة فلسطين أصبحت دولة مراقب دولة مراقب فى الأمم المتحدة أولا أنها أصبحت دولة هناك اعتراف بأن هناك دولة هذه الدولة ستراقب أو الخلاصة أنها أصبحت دولة لأن هناك أرض وهناك شعب وهناك حدود من 67 فبالتالى أصبح هناك دولة وإن كانت بشكل كما قلنا معنويا أو بشكل دبلوماسى لكن أصبحت هناك دولة إسرائيل تخشى من الخطوة القادمة وهى أن فلسطين لن تتوقف وإنما سوف تستمر فى الدخول للمنظمات الدولية المنبثقة لكونها عضو فى الأمم المتحدة أو بصفتها مراقب وأهمها هى الجنائية الدولية المحكمة الجنائية الدولية هى أخطر ما تخشاه إسرائيل إذا أصبحت فلسطين ككيان له صفة الآن فى الأمم المتحدة عضو فى المنظمة الجنائية الدولية سوف يكون الطريق ممهدا لكى يتم تقديم المجرمين الموجودين مجرمى الحرب الإسرائيليين الموجودين اللى بيقتلوا أطفالنا فى فلسطين وفى غزة وفى الضفة وفى غيره سوف يكون الطريق ممهدا ويسير جدا لما يتم رفع قضايا أمام هذه المحكمة الدولية إسرائيل لهذه اللحظة تخشى من المحكمة الجنائية الدولية وترفض أن تنضم وترفض أن توقع على الانضمام لها لأنها تعلم جيدا بأن هذه المحكمة إذا كانت إسرائيل موقعة وفلسطين دخلت سوف يكون أكثر الشغل الشاغل لهذه المنظمة هو ما يدور على الأرض فلسطين المحتلة من قتل وبالأمس كما قال محمود عباس 12 شخص من أسرة واحدة ماتوا فى غزة خلال الحرب الأخيرة أتصور أن العالم لابد أن ينتفض ضمير العالم .. العالم يتكلم عن ضمير الإنسان بيتكلم عن الديمقراطية عن الحرية الكلمات الجوفاء أصبحت الآن يجب أن توضع فى مكانها الصحيح هناك شعب يقتل هناك شعب يباد هناك دماء تسفك هناك إعلام إسرائيلى وآلة إعلامية جامدة جدا تسوق عكس هذا يعنى بالأمس التعليق اللى علقه بنيامين نتانياهو على هذا التصويت اللى بالأمس قال رصاصة من الورق خرجت من الأمم المتحدة لم تغير كثيرا مما يحدث على الأرض ولن تقوم دولة فلسطينية إلا بالشروط وبالموافقة الإسرائيلية لا يمكن أن تقوم دولة إلا إذا وافقت عليها إسرائيل يعنى هم يحاولوا أن يقللوا من شأن ما حدث بالأمس ونحن نقول لهم لماذا يعنى كانت إسرائيل تسعى جاهدة سنة 47 و 48 إلى أن تنتزع اعترافا ورصاصة ورقية من الأمم المتحدة بالاعتراف لأن هذا شهادة ميلاد كما قال عباس بالأمس وكما قال الكثيرين حتى لو لم يكن فوائد على الأرض موجودة وحتى لو لم يكن هناك شئ ملموس أتصور أن من الناحية المعنوية أرفع من معنويات شعب جريح مثل الشعب الفلسطينى بالأمس تابعنا هذه الاحتفالات الجارفة والسعادة الغامرة للشعب الفلسطينى وأبنائنا فى الضفة الغربية وفى رام الله وحتى فى غزة رغم أن هناك فى غزة كنت أتصور أن الاحتفالات سوف تكون أكبر من ذلك بكثير إلى جانب الاحتياط خايفين إلى حد ما ربما لأن خرجت غزة منذ قليل معركة كانت هناك بينهم مقتل الكثير لا نريد أن نصنف هذا على أساس سياسى لكن فى كل الأحوال فرح الشعب الفلسطينى سعادة غامرة غطت على الكيان الفلسطينى المرحلة القادمة سوف ننتظر فعل كبير جدا على الأرض فى فلسطين من حيث المصالحة الوطنية الحقيقية ما بين فتح وحماس من ناحية ويتم تدشين منظومة فلسطينية لكى تصبح فلسطين ودولة فلسطين موجودة فى كافة المحافل الدولية بما فيها الجنائية الدولية
أميمة إبراهيم : دكتور نشأت معنا تقرير وصلنا خلاله خلال الساعات الأخيرة من أو داخل الأمم المتحدة قبل التصويت على القرار فلنتابع
تقرير ( سالى صلاح )
اللجوء إلى المنظمات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكاوى ضد ما يقوم به المحتل الإسرائيلى من أعمال إجرامية بحق الشعب الفلسطينى ووقف عدوانه المستمر وانتهاكاته لكل الأعراف الدولية والاعتراف الضمنى بقيام دولة فلسطينية هى من أهم أسباب السعى وراء رفع تمثيل فلسطين فى الأمم المتحدة إلى دولة بصفة مراقب غير عضو وهو الشئ الذى قوبل بالرفض من قبل إسرائيل أو من حليفها الأكبر والأهم المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية رافضين تلك الخطوة الأحادية الجانب من وجهة نظر إسرائيل على اعتبار أنه من وجهة نظرهم له مردود سلبى على العملية السلمية ومؤكدة بأنها سوف تتخذ إجراءات عقابية فى حال حاول الفلسطينيون اتخاذ خطوات ، بريطانيا من جانبها طالبت بضمان يؤكد التزام الفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية حيث بدأت ربط مفاوضات سلام مع إسرائيل باعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب وأن هذه الخطوة لن تكون بديلا لمفاوضات أوسع بل إنها ستكون خطوة من شأنها أن تمنحهم قوة فى محادثات مستقبلية فرنسا وإسبانيا كانتا من ضمن الدول التى أعلنت التصويت لصالح الطلب الفلسطينى الأمر الهام الذى حالف طلب فلسطين هو عودة التوحيد بين صفوف الشعب الفلسطينى ومؤازرته لبعضه البعض فحركة حماس الخارج أعلنت عن دعمها للرئيس الفلسطينى محمود عباس والحصول على صفة دولة مراقب طللبت حماس أن يكون هذا التحرك فى إطار رؤية واستراتيجية وطنية تحافظ على الثوابت والحقوق الوطنية وتستند إلى عوامل قوة لدى الشعب الفلسطينى وعلى رأسها المقاومة وأكدت حماس على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام كأولوية وطنية مستفيدين من الأجواء الإيجابية بعد الانتصار الذى حققه شعب غزة لكن حركة حماس الداخل والتى تحكم قطاع غزة رأت أن السعى عبر الأمم المتحدة مضيعة للوقت وتنازل رسمى عن حدود فلسطين عام 1948 تغير صفة وضع الفلسطينيين فى الأمم المتحدة سيمنحهم المشاركة فى مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب الأهمية المعنوية لطموح الفلسطينيين بإقامة دولتهم الخاصة
أميمة إبراهيم : مشاهدينا نعود مرة أخرى إلى حوارنا ونقاشنا مع الدكتور نشأت الديهى أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز دراسات الثورة دكتور نشأت القرار هل بالفعل أثر على الداخل الفلسطينى وهل سنجد مصالحة وطنية فلسطينية ورأى فلسطينى واحد دون انقسامات بتستغلها دائما إسرائيل لمصلحتها
د.نشأت الديهى : هو الاستفادة الفلسطينية على الأرض لابد أن تكون بموضوعية شديدة أولا من المنتظر أن يكون هناك لحمة وطنية أو مسعى حقيقى لإحداث توافق وطنى بين حماس من ناحية فى غزة وبين السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ثم إن خالد مشعل ومحمود عباس يعلمون أنهم يزيلوا الخلافات اللى موجودة مفيش وقت لهذا الكلام ده أول خطوة منتظرة بينهم وأعتقد إن فيه مسار بينهم واضح وفيه مصالحة بالية الأفق عن طريق وسطاء مخلصين فى هذا الاتجاه فهذه واحدة يبقى الأخرى إن الشعب الفلسطينى سواء فى غزة أو فى الضفة الغربية الفرحة الغامرة اللى سعتهم بالأمس معناها إن الشعب الفلسطينى لسه ما زال ينبض بالرغبة فى حل قضيته على أسس عادلة وبدأ فيه ناس مضغوطة وفيه ناس محتقنة وفيه ناس بتبحث عن حل الشعب الفلسطينى لن يموت فبالتالى لن تموت القضية الفلسطينية ظهر هذا الكلام يعنى الأفراح اللى شفناها بالأمس ورؤية فى كافة وسائل الإعلام الثورة ليست معناها نقلا لرد فعل الفلسطينيين فقط لكن ننظر إليها من الناحية السياسية على إنها رسالة إلى كل العالم المتحضر إن فيه شعب بيفرح حتى من هذا القرار المعنوى ما بالكم قيمة دولة على أسس واضحة وأسس عادلة هذا شأن فلسطين لهذا الشعب الفلسطينى فماذا سيحدث لهؤلاء الناس
أميمة إبراهيم : لماذا الخارجية الأمريكية طالبت أنها ليست بهذا القرار ولكن بالمفاوضات المباشرة وعودة مرة أخرى للمفاوضات المباشرة هى التى ستؤدى إلى قيام الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وليس بهذا القرار وافقت كما لو كانت فلسطين هى التى تراوغ فى إجراء المفاوضات
د.نشأت الديهى :كلمة المراوغة استخدمت بالفعل من رئيس وزراء دولة إسرائيل واستخدمت من مندوبة أمريكا فى الأمم المتحدة من نائب الرئيس سوزان رايس واستخدمت أيضا من هيلارى كلينتون الجميع يحاول أن يحمل الجانب الفلسطينى عرقلة مسار المفاوضات لكن الحقيقة واضحة لكل من يحمل ضمير بأن الجانب الفلسطينى أولمرت عندما قارب أن يصل إلى حلقة حقيقة من المفاوضات مع الجانب الفلسطينى وعلى أسس عادلة تم تنحيته من رئاسة وزراء إسرائيل وتم الخوض فى ذمته المالية وخرج من السلطة لأن بالفعل كان أولمرت بدأ يدخل فى مفاوضات جادة وحقيقية وصادقة مع الجانب الفلسطينى أنا أتصور إن الخارجية الأمريكية يلعب لعبة سياسية واضحة جدا يعنى غير خافية على أحد سواء مع الجانب الفلسطينى أو الجانب العربى – الإسلامى عموما بتحاول إن هى زى ما قلنا فى الأول أنا مش هعرقل القرار لكن مش ضد القرار هقف مش هدى صوتى لفلسطين للوقوف مع الجانب اليهودى واليهود ماسكين مفاصل الاقتصاد الأمريكى وبالتالى كان أجدى بالأمريكيين إنهم يسترضوا هؤلاء فكانت القرارات الاسترضائية واضحة جدا لكن المفاوضات مع الجانب الفلسطينى لو لم يكن لها غطاء كفاحى مسلح أنا مؤمن بهذا يعنى بقول لحماس وبقية المنظمات التى تتخذ من الكفاح المسلح طريقا للحصول على الاستقلال أتصور إنها ربما تؤدى إلى أن يستفيدوا من التفاوض الفلسطينى على مائدة المفاوضات ووراءه كفاح مسلح وتهديدات مسلحة لكن أن يكون الأمر برمته ارتمى فى أحضان سلام مع الجانب الإسرائيلى لا يؤمن بالسلام أنا
أميمة إبراهيم : سؤالى الأخير قبل ما ننتقل مرة أخرى إلى الملف أو ننتقل إلى الملف السورى الإصرار هذه الأيام على إقامة دولة يهودية وليست دولة إسرائيل إجابة سريعة
د.نشأت الديهى :دولة يهودية على أسس دينية لا تقبل أى إنسان غير يهودى واليهودى كما نعلم هو الذى أمه يهودية لن تقبل عرب إسرائيل لن تقبل غير يهود فبالتالى دولة دينية تكرس الاستبداد وتكرس الفرقة وتكرس العنصرية
أميمة إبراهيم : عرب إسرائيل هم العرب اللى موجودين فى إسرائيل
د.نشأت الديهى :عرب القدس الشرقية أو حتى الغربية سوف يكون ليس لهم وجود ولا اعتراف بهم داخل الدولة وسبق بالأمس نتانياهو بأن على عباس يعترف بالأمس أن الدولة يهودية وأنا أتصور أن عباس لم يعترف بأن الدولة يهودية إلا إن كان هناك دولتين حل الجميع يقبل به لكن الذى يراوغ هو الجانب الإسرائيلى وسوف تحدث جوانب كثيرة جدا يعلمها الجميع وتعلمها الولايات المتحدة الأمريكية
أميمة إبراهيم : دكتور نشأت بننتقل إلى الملف السورى هذا الملف بكل تفاصيله وما يحدث على الأرض السورية الحقيقة يدمى جميع القلوب وليس الشعب السورى فقط ولكن يعنى هذا التعنت وهذا الصلف وهذه الدماء التى تسال على الأرض السورية بيأسف لها الجميع هل من مخرج للأزمة السورية هناخد الإجابة من حضرتك بعد هذا التقرير
تقرير ( محمد بسيونى )
كشفت المهاجمات التى يشنها المعارضة على قواعد للجيش السورى فى أنحاء سوريا عن فراغ قبضة الرئيس بشار الأسد فى شمال وشرقى البلاد مقاتلوا المعارضة الذين سيطروا مؤخرا على 5 منشآت على الأقل تابعة للجيش النظامى والقوات الجوية نجحوا فى التصدى لجيش مدعوم بغطاء جوى مدمر حتى أن تكتيكاتهم تخنق تدريجيا قوات الأسد فى محافظات بالشمال مثل حلب وإدلب وكذلك منطقة دير الزور النفطية فى الشرق كما أدى تواصل سيطرة المعارضة على منشآت عسكرية وذخيرة وإسقاطها لبعض الطائرات أدى إلى تدنى الروح المعنوية لقوات الأسد ويضمن أيضا حصول المعارضة التى تعانى نقصا فى السلاح على مصدر إمداد جديد غير أن مطالب المعارضة بفرض حظر للطيران لم تلق بعد آذان صاغية بسبب رفض حلفاء سوريا روسيا والصين وتلكؤٍ من جانب واشنطن ورغم عدم تمكن المعارضة من تحرير مدنية واحدة ن قبضة قوات الأسد فإن تقدمهم فى ساحة المعركة وحصولهم على المزيد من السلاح أتاح لهم فى نهاية الأمر الأخذ بزمام المبادرة بعد مرور 20 شهرا من ثورتهم على نظام الأسد الذى أسقط 40 ألف قتيل نتيجة لحرب الإبادة الذى يشنه جلادوه على مواطنيه ومع نجاح المقاومة فى تحقيق مكاسب على الأرض رغم محدوديتها فإن الاختبار الحقيقى سيكون عندما يدخلون العاصمة لخوض المعركة الأخيرة وهى عملية يقولون إنهم يخططون لها بالفعل وفى هذا الخضم تأتى خطوة المبعوث الأممى العربى الأخضر الإبراهيمى والتى قدمها إلى مجلس الأمن الدولى فى إطار المحاولات العربية والدولية لوضع حد للأزمة السياسية فى سوريا وتنص الخطوة على تشكيل حكومة وطنية انتقالية من شأنها أن تتمتع بالسلطة التنفيذية الكاملة حتى موعد الاستحقاق الانتخابى البرلمانى والرئاسى فى عام 2014 مع نهاية ولاية الأسد التى ستتم تحت إشراف الولايات المتحدة وما بين خطة الإبراهيمى ودعم الائتلاف الوطنى السورى والمعارضة ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السورى تراوح الأزمة السورية مكانها دون تقدم سياسى ملحوظ يعطى ضوءً أخضر فى نهاية النفق المظلم الذى تعيشه سوريا حتى الآن
أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام برحب بضيفى وضيفكم الدكتور نشأت الديهى أستاذ العلوم السياسية ورئيس مركز دراسات الثورة دكتور نشأت يعنى هل المجتمع الدولى أصبح عاجزا عن أن يتخذ موقفا تجاه ما يحدث على الأراضى السورية أو على أرض سوريا
د.نشأت الديهى : ما يحدث على أرض سوريا يوضح بجلاء أن المجتمع الدولى لا ينظر لأى قضية بمعيار العدل أو بمعيار الضمير الواضح وإنما ينظر إليه بمعيار المصلحة يعنى دائما نضحك على أنفسنا أكثر من ذلك يعنى ما حدث أن المجتمع الدولى تدخل نظرا لأن ليبيا فيها بترول ما حدث فى العراق ما حدث فى الكويت أتصور إن الملف السورى هو البرهان الحقيقى الواضح على إن المجتمع الدولى لا ينظر إلى القضايا السياسية إلا من منظور واحد وهو المصلحة ويقود المجتمع الدولى هو الدول العظمى والولايات المتحدة من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى سوريا دولة غير مستفيدين منها كما نعلم سوريا فيها مشاكل أكثر من فوائدها فترك الجميع فى سوريا إلى اللعب السياسى ما يحدث فى سوريا هو صراع حقيقى بين القوى السياسية صراع بين الجانب الغربى المعسكر الغربى من ناحية تقوده أمريكا ودول أوروبا وبين الصين وروسيا من ناحية أخرى يعنى أصبحت الأرض السورية الملعب اللى بيتصارع فيه السياسيين اللى موجودين سواء من الغرب أو من الشرق لكن لو كان سوريا بها بترول أو بها مصالح لهذه الدول كان الوضع سوف يتغير لذلك أنا أقول أن الجميع حتى من أراد أن يساعد السوريين بإمدادهم بالسلاح قد أضروا أكبر ضرر بالواقع السورى لأن السلاح عندما يدخل يقتل من يقتل مواطن سورى سواء من بلاد الأسد أو البلاد أعداء الأسد أو بلاد أعداء الثورة أو بلاد الثوار الضحية هو المواطن السورى وهو الشعب السورى ومن ثمة الوطن السورى يعنى عندما دخل السلاح خرج العقل وعندما دخل السلاح خرج المنطق عندما دخل السلاح بهذه الكثرة لم يعد هناك وقت للمصالحة يعنى الأخضر الإبراهيمى بالأمس أو أول أمس كان فى لقاء مع أحد الفضائيات يُسأَل ما هى الأوراق الباقية رد الأخضر قال الإبراهيمى لم يعد بيده أوراق جديدة أنا فقط أنصح وأقول على السوريين أن يعلموا أن سوريا بتنتحر بالفعل سوريا أصبحت دمعة كبيرة فى الوطن العربى بالكامل أصبحت جلطة فى شريان ووريد العرب الكل يدفع إلى الأمام لكن ما يحدث على الأرض السورية ينبئ ليس بكارثة هناك ضحايا وهناك قتلى فقط ولكن ينذر بأن هناك ربما تقسيم وربما هناك من يدفع بالأمور أن يكون الشمال دولة علوية والجنوب دولة سنية أنا أتصور كما قال آردوغان أول أمس بأن على روسيا بأن تقوم بواجبها الأخلاقى لأن الكثير من أوراق اللعبة على أرض سوريا بيد الروس
أميمة إبراهيم : يعنى أصبحت سوريا سوقا لتجارب السلاح من القوى العظمى على الأرض السورية
د.نشأت الديهى :أصبحت سوقا للسلاح من ناحية وسوقا لاختبار مدى مصداقية الحلفاء يعنى أنا أتحالف مع دولة ما أرى مصداقية هذا التحالف على الأرض السورية سواء سلاح أو مواقف سياسية الآن الأراضى السورية أصبحت سوق كبير أو مشهد كبير لدراسة التكتيك السياسى من ناحية والتحالفات السياسية من ناحية إعادة ترتيب الأوراق الرئيسية اللى موجودة لكن أخشى ما أخشاه ليس انتهاء موضوع أرض سوريا فى حساب أو فى مصلحة جمع آخر إنما أنا أنظر إلى أبعد من ذلك بأن هناك مستقبل مظلم ينتظر الأمة والشعب السورى العزيز على قلب كل مصرى من خلال هذه الآهات البادية والتقسيم أنا أخشى ما أخشاه أن يقع الشعب السورى فى هذه التهلكة الكبيرة التى تسمى التقليل العرقى والطائفى
أميمة إبراهيم : يجب أن نعلم أن الرابح الوحيد فى هذه الأزمة السورية هى إسرائيل دكتور نشأت الديهى أستاذ العلوم السياسية ورئيس مركز دراسات الثورة شكرا حضورك وتشريفك معنا فى هذه الحلقة مشاهدينا نحن دائما على وعد بلقاء جديد فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نرجو لمصر السلامة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.