رحب السبت الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بالتصريحات وصفها ب"الشجاعة" والتي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وبدا فيها وكأنه يتخلى عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين حيث أوضح بيريز أن إسرائيل لديها الآن شريكا حقيقيا للسلام. ففى مقابلة بثتها القناة الثانية الإسرائيلية الخاصة كاملة مساء أمس الجمعة قال أبو مازن أنه لا يفكر في العودة للعيش في مدينة صفد التي ولد فيها في الجليل، والتي هي اليوم داخل إسرائيل. ويقول محللون أن أبو مازن يبدو وكأنه يسعى في هذه المقابلة - عبر شاشة التلفزيون الإسرائيلي - الى تهدئة مخاوف الإسرائيليين قبل توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للمطالبة بمنح دولة فلسطين صفة دولة غير عضو فى المنظمة الدولية ، فأكد موقفه القائم على الاعتراف بوجود دولة إسرائيل داخل حدود 1967 قبل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية. يشار إلى أن محمود عباس قد ولد في صفد في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين، ونزحت أسرته في العام 1948 مع قيام دولة إسرائيل مع مئات الآلاف من الفلسطينيين. من جانبها , أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس - التي تعلن رفضها الاعتراف بدولة إسرائيل -تصريحات عباس داعية الى تظاهرات احتجاج في قطاع غزة مما دفع السبت الآلاف للخروج في تظاهرات في مدينة غزة وفي مخيم جباليا شمال القطاع، وفي خان يونس في الجنوب تلبية لدعوة حماس. وأحرق عدد من المتظاهرين في مخيم جباليا صورا لعباس وهم يرددون هتافات "يا عباس بره بره" و"لا تنازل عن حق العودة".