ذكرت مصادر سياسية وأمنية ليبية رفيعة المستوى أن هناك إتصالات مستمرة مع الجانب المصرى وفقا لنقاط الإتصال بين الجانبين لإخراج المواطنين المصريين العالقين فى منطقة بنى وليد الليبية التى تبعد عن العاصمة الليبية طرابلس بنحو 180 كيلومترا. وأضافت المصادر لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط السبت أن قوات الجيش الوطنى الليبى "النظامى " المتواجده حول تخوم بنى وليد تقوم حاليا بتوفير عدد من الممرات الآمنة للنازحين الليبيين وغيرهم بالمدينة , وإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدات والإسعافات لمن يحتاجها من النازحين. وأفادت المصادر بأنه يتواجد بمدينة بنى وليد المئات من المصريين العالقين وأن هناك إتصالات عديدة بالسفارة المصرية للتواصل الدائم معهم , عبر نقاط إتصال , مشيرة إلى أن من يخرج من المدينة بدون تنسيق مع السفارة المصرية , يكون ذلك على مسئوليته الشخصية نظرا لصعوبة الوضع الأمنى حاليا. من جانبها , قالت رئاسة الأركان العامة الليبية أن قوات الجيش بتحرير مدينة بنى وليد من المجموعات المسلحة التى تحكم قبضتها عليها لمع إحتماء هذه الجماعات بالمدنيين , وذلك تمهيدا لتنفيذ قرار المؤتمر الوطنى العام لوزارتى الدفاع والداخلية بالتدخل لإطلاق سراح المختطفين والقبض على المطلوبين للعدالة المتواجدين ببني وليد. من جانبها , قالت مصادر دبلوماسية رفيعة بالسفارة المصرية بطرابلس إن أعداد كبيرة من المصريين قد خرجت من مدينة بنى وليد خلال فترات هدوء الأوضاع بها , مشيرة إلى أن ذلك تم بالتنسيق بين السفارة المصرية والسلطات الليبية وأن العالقين فى بنى وليد من المصريين والمعروفين والمسجلين لديها تجاوز أكثر من 1100 مصرى , وتم نقل نصفهم إلى العاصمة طرابلس. وأكدت المصادر أن من بقى بالمدينة حوالى 600 شخص فقط تقريبا, وأنه تم نقل 115 من عمال المحاجر من المصريين بمنطقة المردوم جميعا وهى إحدى ضواحى بنى وليد والتى تبعد عنها 70 كيلومترا , مشيرة إلى أن من بقى بالمدينة فضل البقاء على مسئوليته الشخصية وبرغبته الخاصة .