قتل 15 جنديا يمنيا في عملية انتحارية بسيارة مفخخة نفذها تنظيم القاعدة ضد معسكر للجيش في جنوب اليمن غداة غارة جوية اوقعت سبعة قتلى على الاقل في صفوف متمردي التنظيم المتطرف. ويشهد الهجوم الذي اوقع ثمانية قتلى بينهم الانتحاري في صفوف مقاتلي القاعدة بحسب ما افادت مصادر عسكرية، على استمرار قدرة التنظيم على تسديد ضربات رغم انكفاء اعضائه الى المناطق الجبلية في الجنوب اثر هجوم للجيش في الربيع. وانفجرت السيارة المفخخة في معسكر للكتيبة 115 بعدما تمكنت من اجتياز عدة نقاط تفتيش اقامها الجيش في بلدة شقرا الساحلية في محافظة ابين، بحسب مصدر عسكري. واوضح مصدر اخر في الجيش ان "اربعة عناصر من تنظيم القاعدة بالزي العسكري يضعون احزمة ناسفة على متن عربة عسكرية، تمكنوا من اجتياز حواجز عدة للجيش قبل ان يصلوا الى معسكر للكتيبة 115" في شقرا (35 كلم من زنجبار كبرى مدن محافظة ابين). وتابع هذا المصدر ان "جنديين قتلا عند مدخل المعسكر بايدي المهاجمين الذين واصلوا تقدمهم داخل المعسكر حيث نزل ثلاثة من ركاب العربة بينما فجر السائق نفسه". وقتل عناصر القاعدة الثلاثة الذين ترجلوا من السيارة قبل الانفجار، بايدي الجيش بمن فيهم واحد تمكن من الفرار لبرهة، بحسب مصادر عسكرية. وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية من جهتها نقلا عن قيادي عسكري ان ثمانية عناصر مفترضين من القاعدة قتلوا في الهجوم، بمن فيهم الانتحاري. واعتبرت مصادر عسكرية ان العملية الانتحارية في شقرا هي "رد القاعدة على الغارة الجوية" الخميس قرب بلدة جعار في محافظة ابين ايضا التي كانت حتى حزيران/يونيو بايدي شبكات متطرفة. كان قد قتل سبعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة بينهم قيادي محلي الخميس في غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية، على موقع للتنظيم شمال غرب جعار، بحسب مسؤول محلي.