أعلن الدكتور طارق بن موسى الزدجالى المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية أن قيمة الفجوةالغذائية في العالم العربي بلغت "3. 34"مليار دولار أمريكى في عام 2011 مقارنة ب4 مليارات دولار فقط في عام 1975. وحذر الزدجالى - فى بيان له الإثنين بمناسبة يوم الزراعة العربي ومرور 40 عاما على ممارسة المنظمة العربية للتنمية الزراعية لمهامها من أن الفجوة الغذائية العربية قد تواصل الإتساع إذا ما تواصلت عمليات التنمية الزراعية فى الدول العربية بمعدلاتها الحالية المتواضعة وبقيت الاستثمارات الموجهة للمشروعات الزراعية على ضعفها لمحدودية الإمكانيات المتاحة لتمويل الإستثمار فى المجالات الزراعية . وأوضح المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في بيان وزعه مكتب المنظمة بالقاهرة إنه لهذا السبب فإن المنظمة تعد دراسة حول إحداث آلية عربية لتمويل التنمية الزراعية والأمن الغذائي العربي على أمل أن يتم تبنى هذه الآلية من قبل جهات عربية لأن بدون ذلك سيظل نصيب الزراعة متدنيا من جملة الأموال العربية الموجهة للاستثمار في القطاعات التنموية المختلفة وستظل التنمية الزراعية العربية تعانى من مشاكلها المزمنة وتتوسع معها فجوة الغذاء العربية. وقال الدكتور طارق بن موسى الزدجالى إلى أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية سعت جاهدة لجعل قضية التنمية الزراعية والأمن الغذائى تتصدران سلم أولويات أصحاب القرار العرب فتكللت الجهود باعتماد سياسيات للعمل العربى المشترك فى مجالات الزراعة والأمن الغذائى تمثلت فى إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين 2005-2025 م وإعلان الرياض لتعزيز التعاون العربى لمواجهة أزمة الغذاء العالمية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربي والبرنامج العربي للغذاء. ولفت الزدجالى إلى إن الأمة العربية تتمتع بموارد مالية وموارد طبيعية وفيرة ، لو تم إحكام توزيعها سيكون هناك تكاملا بين دولنا ومواردها المتنوعة مما يمكننا من تحقيق أمن الأمة الغذائى والاقتصادي وحرية قرارها السياسي وهو ما نسعى جاهدين فى هذه المنظمة للمساهمة فى تحقيقه. وقال إنه على الرغم من التحديات ومحدودية الموارد وتعدد القضايا والإلتزامات بذلت المنظمة خلال العقود الأربعة المنصرمة من عمرها وبالتعاون مع الجهات المسئولة عن الزراعة والأمن الغذائى فى الوطن العربى جهودا مقدرة للإسهام فى معالجة معوقات الزراعة العربية والتصدى لآثارها والتخفيف من مضاعفاتها حيث نفذت المنظمة (776 ) دراسة قومية وقطرية ونحو (1421 ) مشروعا قوميا وقطريا و ( 1405 ) دورة تدريبية قومية وقطرية إستفاد منهانحو( 27 ) ألف كادر عربى ومنحت درجة الدبلوم لحوالى ( 1500 ) دارس بالمعهد العربى التقنى للزراعة والثروة السمكية وقدمت نحو ( 776 ) استشارة ومعونة فنية. وأضاف أنه فى إطار دعم جهود الحكومات العربية فى مناطق النزاعات لتحقيق التنمية من أجل السلام والإستقرار تمكنت المنظمة وبمبادرة منها من إعداد البرنامج العربى للتنمية الزراعية والريفية المتكاملة والمستدامة فى ولايات دارفور والذى يتم تنفيذه فى إطار الآلية المشتركة بين جامعة الدول العربية والحكومة السودانية و هذا البرنامج الذى يضم ستة مشروعات تنموية قد حقق نجاحات مقدرة حتى اللحظة فى المكونات التى تم تنفيذها ويتحدث عنها ويشيد بها المسؤولون والمختصون فى ولايات دارفور المستفيدة .