أكد وزير السياحة يحيى راشد أهمية دور الإعلام المصري بصفة عامة والإعلام السياحي بصفة خاصة في دعم السياحة وتطويرها واعادتها إلى مكانتها الطبيعية وتحسين الصورة الذهنية عن مصر. وقال راشد – خلال لقائه مع مجلس إدارة جمعية الكتاب السياحيين اليوم الاثنين – "إن هناك تكثيفا للعمل الدعائي والإعلامي في الصحافة الأجنبية والإعلام الأجنبي لتوضيح الصورة الصحيحة واستعادة الصورة الذهنية عن مصر, والتي تأثرت بها صناعة السياحة بصورة سلبية جدا خلال السنوات الماضية". وأشار إلي أهمية استعادة الصورة الذهنية عن مصر، خاصة بعد الأحداث السياسية المتعاقبة والتي أثرت على السياحة بالسلب، بالإضافة إلى عدم تحديث صناعة السياحة بالصورة اللازمة والمطلوبة، موضحا أن من أهم علامات التحديث التعامل مع السائح عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلي فتح أسواق جديدة وعدم التركيز على عدد محدود من الأسواق السياحية. وطالب راشد بدعم الإعلام لنشاط الوزارة، لافتا إلي ضرورة تبني الصحافة لشعار "أوقفوا هدم مصر"، حيث أن هناك دخلاء على مهنة الصحافة تضر أخبارهم المضللة بمصر عبر بعض المواقع على شبكة الإنترنت. ومن ناحية أخري, رحب وزير السياحة بالتعاون الكامل مع جمعية الكتاب السياحيين من أجل تطوير أداء الصحافة السياحية, وتنفيذ أي برامج تدريب تساعد على دعم صناعة السياحة، منوها بأنه يسعى إلى تطوير العمل في الفنادق المصرية من خلال برامج رقابة على هذه الفنادق تساعد على تقييمات حقيقية وواقعية لدرجات الفنادق، موضحا أن هذا سيتم بصورة تدريجية وبعد انتعاش الحركة السياحية، بحيث يمكن لأى فندق زيادة الانفاق على تطويره. وبين أن هناك خطط واضحة لمواجهة عملية تراجع أسعار المنتج السياحي المصري، لاسيما وأن البرامج السياحية تباع بأسعار لا تتفق مع ما هو مطلوب تقديمه من خدمات للسائح، لافتا إلي أنه يرحب بأى مقترحات يتم تقديمها من أجل تطوير السياحة المصرية والترويج لها، وذلك بالتعاون مع كافة الوزارات المختلفة المرتبطة بصناعة السياحة. وأضاف راشد أن وزارة السياحة تسعى لتحقيق 10 ملايين سائح بنهاية عام 2017، لتحقيق دخل يوازي 12 مليار دولار تقريبا من خلال خطة علمية, موضحا أن الهدف الأساسي هو استعادة الحركة السياحية إلى مصر، خاصة من الأسواق النشطة والعاملة فعليا مع دعم الطيران المنتظم من أجل زيادة حركة الطيران إلى مختلف الأسواق المستهدفة. وأكد أنه يتم العمل حاليا على حل العديد من المشكلات التي تواجه المستثمرين العاملين في القطاع السياحي، وتذليل كافة العقبات التى تواجه المستثمر, لافتا إلى أن التسويق السياحي الحالي في العالم يتجه إلى التسويق الإلكتروني في جزء كبير منه، لحيث أن أغلب السياح الأقل من سن 35 عاما يقومون بشراء برامجهم عبر الإنترنت.. وفي هذا الصدد، أشار إلي تطوير الموقع الإلكتروني للوزارة للتعامل بصورة كاملة عبر شبكات الإنترنت. ونوه بأن هناك حملة سيتم إطلاقها للدعم الاجتماعي للعاملين بالقطاع السياحي فى (الأقصر، أسوان، شرم الشيخ، الغردقة) من أجل رفع معنوياتهم، كما سيتم إعادة تقييم المكاتب السياحية المصرية في العالم من أجل الخروج بنتائج إيجابية تتفق والمستهدف للسياحة المصرية. ومن ناحية أخري, أكد وزير السياحة أن ضوابط الحج لم يتأخر اعتمادها عن الأعوام السابقة كما تردد، مشددا علي أن هناك مراعاة كاملة لحقوق الحجاج وراحتهم، مشيرا إلى أنه راعى أن تكون تأشيرة الحج للمواطن لوقف تجارة التأشيرات في السوق السوداء، بالاضافة إلى الحرص على عدم زيادة أسعار الحج بصورة أكبر من سعر زيادة الريال السعودي، والحرص على اختيار موديلات أحدث من الأتوبيسات المستخدمة فى المواسم السابقة لراحة الحجاج وتوفير الأمان لهم.