أكد رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المهندس حسام الجمل ضرورة تذليل كافة العقبات التي تواجه مراكز الفكر الإفريقية في بناء مجتمع المعرفة ودعم سياسات الابتكار وفتح مجالات للتعاون بين مراكز الفكر الإفريقية (الحكومية والخاصة) في دعم السياسات الابتكار مع ضرورة النظر في مدى إمكانية نقل تجربة بنك المعرفة المصري إلى الدول الإفريقية باعتباره النموذج الأمثل لنشر العلوم والمعرفة داخل الاقتصاد المصري. وأوضح الجمل – في مؤتمر التعليم الإلكتروني في إفريقيا لعام 2016 اليوم الخميس أهمية تسليط الضوء على المبادرات الناجحة في مصر وإفريقيا والعمل على نشر إيجابياتها بين الدول مثل (مبادرة مجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة). ويعد مؤتمر التعليم الإلكتروني في إفريقيا المؤتمر الدولي الحادي عشر بشأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية والتعليم والتدريب ويعقد تحت شعار "حيث تصبح الرؤى حقيقة" وتستضيفه مصر ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة من 24 وحتى 26 مايو الجاري. وأكد رئيس مركز المعلومات على ضرورة توفير البنية الأساسية التكنولوجية الداعمة للتعليم الإلكتروني بتكاليف منخفضة تناسب مستويات الدخول المختلفة بالدول الأفريقية وتحقق العدالة في نشر المعرفة باعتبار تكنولوجيا المعلومات أحد الأدوات الفاعلة في العملية التعليمية في كل المراحل وذلك لما تتميز به من قدرتها على مواجهة التحديات وتوفير الحلول المناسبة لكل المشكلات التي تواجهها. ولفت إلى أهمية الاستفادة بالحلول التكنولوجية والابتكارات الحديثة في دعم مجالات التدريب المهني لأصحاب الأعمال بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحويله من الأساليب التدريبية النمطية إلى الأساليب الحديثة المستندة إلى فهم خبرات المتلقين والتفاعل معهم وتوفير التدريب بصورة مرئية تعتمد على ابتكارات الواقع الافتراضي وعلى توافق أدوات التدريب مع الاحتياجات الفردية. ويعد مؤتمر التعليم الإلكتروني في إفريقيا من أكبر وأهم فعاليات التواصل من أجل تعزيز التنمية وتطوير التعليم والارتقاء بمستويات التدريب في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الإقليم وقارة إفريقيا وشارك في فعالياته حشد كبير من المسئولين وصناع القرار والخبراء في مجالات التعليم والشركات متعددة الجنسيات المتخصصة في مجال تكنولوجيا واستشارات التعليم والتدريب بالإضافة إلى المستثمرين والجهات المانحة والمؤسسات الأكاديمية والجامعات حيث تم مناقشة كافة الموضوعات المحورية لتي تدور حول كل ما يتعلق بإتاحة التكنولوجيا وسياسة الانفتاح وتنمية المهارات وعلوم التربية والتنمية المستدامة وأفضل الممارسات في هذا المجال. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة الدور الذي يلعبه التعليم والتكنولوجيا في تحقيق رؤية الاتحاد الإفريقي بشأن "تحويل القارة", وكيف يمكن تسريع وتيرة التغيير والخطوات التي يجب اتخاذها والموارد المتاحة لذلك, وكيف يمكن تحويل الرؤية إلى حقيقة واقعة. كما يهدف المؤتمر أيضا إلى مناقشة عدد من القضايا المهمة كالوصول إلى المساواة في التدريب والتعليم المهني وقضايا التعليم الحكومي وتعزيز مهارات القوى العاملة ودور التكنولوجيا الناشئة في عملية التعلم. ويحظى المؤتمر بحضور عدد كبير من المشاركين القادمين من البلدان الإفريقية وتضم الوفود كل عام العديد من مقدمي خدمات التعليم الرقمي ومستخدمي تكنولوجيا التعلم ووزراء حكوميين وأساتذة وباحثين ونائبي رؤساء جامعات ومؤسسات تعليمية خاصة وممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات, وشركات برمجيات الاتصالات وممثلي منظمات حكومية دولية ومنظمات غير حكومية ومسئولين من منظمات تنموية.