افتتحت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى صباح اليوم الخميس 26 مايو 2016 م الاجتماع التحضيرى رفيع المستوى للمراجعات الوطنية لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 والذى تنظمه وزارة التعاون الدولى بالتعاون مع إدارة الاممالمتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية بحضورالدكتورة سيما باحوث مساعدة الامين العام للامم المتحدة، والسيدة فيدريكا بيتراشى مسؤولة التنمية المستدامة بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالاممالمتحدة، والدكتور عبد الله الدردرى نائب السكرتير التنفيذى للجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا والدكتورة فاطمة دينتون مدير قسم المبادرات الخاصة باللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة. وحضر الاجتماع، ممثلين رفعين المستوى من 6 دول افريقيا هم مصر ومدغشقر والمغرب وسيراليون وتوجو وأوغندا، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، وبرنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية صندوق سكان الاممالمتحدة ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، وعدد من المؤسسات المالية الدولية مثل بنك التنمية الإفريقي والبنك الدولي، وممثلين للمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وقدمت الاجتماع السيدة يارا العبد مستشارة الوزيرة لشؤون الاممالمتحدة. واستهلت الدكتورة سحر نصرالاجتماع بتقديم الشكر للحضورعلى مشاركتهم فى الاجتماع كما وجهت شكرها لبرنامج الاممالمتحدة الانمائى والوزارات المصرية التى ساهمت فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة خلال الشهور الماضية. واعربت الدكتورة عن فخرها لانتخاب مصر كجزء من ضمن برنامج التنمية المستدامة من ضمن 22 دولة فى العالم، وهو ما يجعل مصر من الدول الرائدة فى مجال التنمية المستدامة مشيرة إلى أنه وقت تاريخى لمصر أن يكون لديها برنامج للحكومة تم وضعه بالتشاور مع المجتمع المدنى والشباب والمرأة والمواطنين فى المحافظات المختلفة، وتم تقديمه من قبل السيد المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء إلى مجلس النواب والذى اقره ليصبح برنامج مصر. وأوضحت الدكتورة أن مصر تسعى لتحقيق اهداف التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى المعيشة للموطنين معربة عن تطلعها للعمل مع الاممالمتحدة ووضع خطة عمل لكيفية التأكد من تحقيق اهداف التنمية المستدامة. وأكدت الدكتورة على التزام الحكومة المصرية في تحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال العمل على تحقيق النمو الشامل والمزدهر والعمل على توفير كافة الاحتياجات للمواطنين معربة عن تطلع مصر لمزيد من التعاون والتنسيق وتعزيز الشراكات مع الدول الافريقية، مشيرة إلى أنه يجب العمل سويا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة. واعربت الدكتورة سيما باحوث عن سعادتها بزيارة القاهرة مقدمة شكرها للدكتورة على عقدها لهذا الاجتماع الهام، كما قدمت شكرها على الدول الافريقية المشاركة فى الاجتماع داعية للعمل بشكل جماعى ومكثف لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، معتبرة أن ذلك اقصر طريق فى التغلب على التحديات خلال الاعوام المقبلة. واشادت "باحوث" بدور مصر الريادى فى القارة الافريقية وعلى مستوى الدول العربية مؤكدة أن الاممالمتحدة ستوفر كافة الدعم للدول لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، وسيكون ذلك على المستوى البيئى والتنموى مشيرة إلى أن الاممالمتحدة سوف تنظم فى يوليو المقبل اجتماع دولى لمناقشة تقارير الدول الاعضاء فى برنامج التنمية المستدامة. وقدمت السيدة فديريكا بيتراشى شكرها وتقديرها لمصر على تقريرها الخاص بتحقيق اهداف التنمية المستدامة، المنتظر تقديمه فى شهر يوليو المقبل إلى الاممالمتحدة. وأعربت الدكتورة فاطمة دينتون عن تقديرها للتجربة المصرية فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030، مشيرة إلى ضرورة التعلم والاستفادة من هذه التجربة فى اطار التعلم المشترك بين دول القارة الافريقية، موضحة أن القارة تتعرض لكثير من التحديات مثل التغير المناخى، داعية إلى ضرورة تنسيق وتوحيد اليات العمل حول تحقيق اهداف التنمية المستدامة فى القارة وفى نهاية كلمتها أكدت الدكتورة دينتون على ضرورة الاهتمام بالشباب فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة. وأكد الدكتورعبد الله الدردرى أن التحديات تختلف من تحديات عابرة للحدود مثل مشكلة المياه والتصحر والشباب والبيئة والاستدامة، لذلك هناك حاجة للتعاون الاقليمى معربا عن فخره بإن مصر والمغرب من الدول الرائدة المشاركة فى برنامج التنمية المستدامة مقترحا عمل استراتيجية اقليمية للحد من الفقر، مشيرا إلى أننا بحاجة لوضع اولوية لتحقيق تقدم فى بعض اهداف التنمية المستدامة. وبعد كلمات الافتتاح عقدت عدة جلسات ركزت على تعزيز النهج المتكامل لتحقيق التنمية المستدامة وشهدت الجلسات حوار تفاعلي من قبل الممثلين الحاضرين، الذين قدموا نتائج دراستهم الخاصة وجهودهم فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة.