الاندبندنت:استفتاء بريطانيا الشهر المقبل مستقبل الاتحاد الأوروبى الميرور:280 الف شخص سيفقدون وظائفهم حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
استفتاء بريطانيا الشهر المقبل مستقبل الاتحاد الأوروبى اقتربت ساعة الحسم ولم يبق سوي ثلاثون يوما على موعد الاستفتاء التاريخى الذى تنتظره المملكة المتحدة لتحديد ما إذا كانت ستستمر عضويتها داخل الاتحاد الأوروبى أم ستغادر لتحدث سابقة من نوعها فى تاريخ القارة الأوروبية. ومع بدء العد التنازلى لهذا الاستفتاء تظهر استطلاعات الرأى تقاربا شديدا بين معسكرى المؤيدين والمعارضين للبقاء داخل الاتحاد الأوروبى مع تقدم ملحوظ لمعسكر المؤيدين الذي بدات تترجح كفته بعض الشىء واوضحت صحيفة الاندبندنت وفقا للاستطلاع ان هذا التقدم النسبى يرجع إلى تزايد حملات التخويف وموجة التحذيرات المهولة التى يطلقها مناصرو البقاء حول مساوىء مغادرة الاتحاد الأوروبى على بريطانيا والتداعيات الخطيرة التى تنتظرها فى حالة وقوع ذلك وذكرت الصحيفة ان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون يعتبر من أبرز المؤيدين لمعسكر الاستمرار داخل الكتلة الأوروبية وذلك بعد نجاحه فى التوصل إلى حزمة من الإصلاحات مع الأعضاء الأوروبيين أوائل العام الجارى. واوضحت الصحيفة ان التقرير الذي اعدته وزارة الخزانة البريطانية عن ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيسبب ركودا لمدة عام ويخفض نمو الاقتصاد بنسبة 3.6% وهو الأمر الذى أثار انتقادات حادة من قبل معسكر المعارضين للاستمرار داخل الاتحاد معتبرين أن التقرير لم يكن موضوعيا وأنه تجاهل جميع الإيجابيات التى ستعود على بريطانيا من مغادرة الاتحاد ليشكل وسيلة ضغط على آراء المواطنين فى بريطانيا. واشارت الصحيفة الى ان هناك استطلاعات اخري اظهرت ان نحو نصف الناخبين فى 8 دول كبيرة بالاتحاد الأوروبى يريدون أن يتمكنوا من التصويت على ما إذا كانت بلادهم ستستمر فى الاتحاد الأوروبى مثلما سيفعل البريطانيون فى استفتاء الشهر المقبل واضافت الصحيفة ان نتائج تلك الاستطلاعات اشارت الى ان ثلث الناخبين سيفضلون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى إذا مُنحوا هذه الفرصة وان نسبهم مرتفعة في فرنسا وايطاليا حيث تبلغ 48 و41% بينما تشير النتائج الى نسب منخفضة بلغت 22 و26% فى بولندا وإسبانيا. واوضحت الصحيفة ان البريطانيين الذين يصوتون فى استفتاء يونيو لا يصوتون فقط على خروج المملكة من الاتحاد وإنما على مصير التكتل الأوروبى برمته مستندين الى ان الى بريطانيا واحدة من أهم القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية فى الاتحاد الأوروبى كما انها عضوا فى مجلس الأمن الدولى وعضو فى حلف شمال الأطلنطى وبالتالى فإن خروج دولة بقيمة المملكة المتحدة من التكتل الأوروبى من شأنه إعطاء انطباع سلبى عن أوروبا وقد يؤدى إلى تراجع مكانة الاتحاد على الساحة العالمية ويجعل منه قوة من الدرجة الثانية الميرور:280 الف شخص سيفقدون وظائفهم حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مخاوف اقتصادية ضخمة حال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي هذا ما تم رصده في تقرير لوزارة الخزانة البريطانية نشرته صحيفة الميرور البربطانية فقد اشارت الصحيفة انه وفقا للتقرير فان بريطانيا اذا انفصلت عن الاتحاد الاوروبي وفقا للاستفتاء المقرر الشهر المقبل له فان هناك ما يقرب من 280 ألف شخص سيفقدون وظائفهم نظرا لدخول الاقتصاد فى مرحلة من الكساد. واوضحت الصحيفة ان متوسط الأجور سينخفض بمقدار 800 جنية استرلينى فى السنة وأن أسعار المنازل سوف ترتفع بنسبة 18 فى المئة واضاف التقرير الذي نشرته الصحيفة انه إذا تم التصويت على الخروج من الاتحاد الاوروبي فان نسبة الرهن العقاري سترتفع وهو نفس الحال الذي ينطبق على نسبة التضخم كما سترتفع فواتير الطعام والكساء بقيمة 220 جنية إسترلينى سنويا فى المعدل المتوسط للاسرة الواحدة