طالب الوفد الحكومي اليمني في مشاورات الكويت المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، بوقف فوري لخرق وقف إطلاق النار من قبل ميليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية في مناطق عديدة، أهمها مدينة تعز، والتي تتعرض لعمليات عسكرية من قبلهم والبدء فورا بتنفيذ مسار تعزيز الثقة الذي رفض الانقلابيون تنفيذه منذ مشاورات بال بسويسرا في ديسمبر الماضي، والمتمثل بوقف الاعتداءات على المدنيين، ووقف الاعتقالات وإطلاق سراح المختطفين وفتح الممرات الآمنه فورا. وأكد الوفد – في رسالة بعثها للمبعوث الأممي وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية – أن تنفيذ مسار تعزيز الثقة يأتي قبل الحديث عن أي مسارات أخرى. وقال الوفد إن استمرار خرق المليشيات لوقف إطلاق النار وصل إلى حد الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها، إذ تقوم بعمل ممنهج يتجاوز ذلك إلى عمليات عسكرية تهدد حالة التهدئة ووقف العمليات القتالية، وتؤكد على تصعيد حالة الحرب بعد تصاعد عمليات خرق الهدنة إلى تفجير المنازل ونسفها في تعز بعد احتلالها واستمرار اعتقال المدنيين بصورة كبيرة، وهو ما يشكل إرهابا حقيقيا واضحا وجرائم حرب لا لبس فيها. وأشار الوفد إلى أنه لليوم الخامس استمر الهجوم بالمدفعية الصاروخية والدبابات على المدنيين وعلى مناطق الضباب والوازعية وإعادة إشعال الجبهات المختلفة بشكل كثيف، كما تقوم بحصار مدينة بيحان بمحافظة شبوة ومنع دخول كافة الاحتياجات الضرورية لسكانها مثل المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء والماء والأدوية للمستشفيات والمواد الغذائية مما أنتج وضعا إنسانيا صعبا وأخر ذلك اعتقال مدير مستشفى بيحان. وأوضح الوفد الحكومي اليمني أن هدف المليشيات من هذه الإنتهاكات تغيير الوضع عسكريا أكثر مما كان عليه ويستمر الهجوم الصاروخي والمدفعي على مختلف المناطق وفي كل الجبهات حيث تفاقمت في مأرب وشبوة عبر حشود مستمرة من قبلهم وقصف مدفعي على الجبهات كما تم قصف منازل آهلة بالسكان في البيضاء وتقوم بعمل ممنهج لضرب نهم ومحاولة إسقاطها كما تم توجيه حشود مستمرة في اتجاه الجوف وكذلك محافظتي لحج والضالع. وخلص الوفد إلى أن هذه الأعمال تضعنا أمام الحقيقة المؤلمة وهي أن الميليشيات الانقلابية لا تريد الذهاب إلى مشاورات السلام أو أي طريق مبني على حسن نية الأمر الذي يجعل استمرار الصمت تجاهه مع تعثر المشاورات يهدد كل المساعي الخيرة ويعرضها للفشل.
