اقيم اكبرمعرض بمركز بومبيدو بمدينة ميس الفرنسية يضم 800 عمل فنى ل 350 فنان جمعت من مائة معرض تحت عنوان "1917" تم جمعها من مائة معرض يشمل المعرض عملا فنيا ضخما لبابلو بيكاسو. وتغطي ستارة عرض باليه "بارادي" مساحة 170 مترا مربعا وتزن 45 كجم ومثل كل المعروضات في المعرض, التي تعالج موضوع العمل الفني في زمن الحرب, التي دارت رحاها في عام 1917 . وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها الستارة في فرنسا خلال عشرين عاما. ووصف المؤرخون عام 1917 بأنه "مصيري". فما هو الشكل الذي كان عليه الفن في وقت الحرب التنوع والتناقض الفنان الألماني أوتو ديكس أرخ للحرب إلى جانب الفنان المنتمي للفن المعاصرجورج جروستس والذي استعرض الأفكارالرئيسية للدمار والبعث في لوحته "انفجار". وحقق فنانو الدادائية اجتياحا كاسحا آنذاك في مجال الفن وقدموا عصرا جديدا بأعمالهم التحريضية والمتطرفة. وكان من بين أشهر أعضائها مارسيل دوشامب, الذي رفع من مكانة مبولة من الخزف إلى عمل فني, والفنان كونستانتين برانكوزي والذي فضح عالم الفن آنذاك بتمثله المصنوع على شكل عضو ذكري من البرونز "الأميرة إكس".من ناحية أخرى, نأى بيكاسو بنفسه عن التكعيبية. وتمثل ستارته لعرض الباليه "الموكب" فصل ما بين الحرب والحركات الطليعية ويمكن تفسيرها على أنها عودة للنظام. وصور بيكاسو ما كان موجودا في السابق في أهم أعماله وهو المهرجون والشخصيات الخيالية. ويستمر المعرض حتى 24 سبتمبر الجاري, وهناك وعود بأن يكون أفضل حدث فني في أوروبا هذا العام, نظرا لحجمه وجود القطع المعروضة, ويظهر المعرض بصورة ناجحة أن عام 1917 لم يكن عاما مهما في التاريخ فقط, لكنه حظي بأهمية كبرى في الفن أيضا.