قال الكاتب البريطاني فيليب ستيفنس إن عمدة لندن بوريس جونسون يضحك اليوم , وكذلك زملاؤه في حكومة ديفيد كاميرون , من المؤيدين لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأوضح ستيفنس – في مقال نشرته (ال`فاينانشيال تايمز) – أن وزير الخزانة جورج أوزبورن قد أسندت إليه مهمة بسيطة في ميزانيته الأخيرة : هذه المهمة هي تفادي اللغط السياسي قبل الاستفتاء المزمع في يونيو المقبل حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي , ولكنه (أوزبورن) فشل في هذه المهمة. وأضاف " إنه في ظروف مغايرة , ما كان يمكن لاستقالة وزير الرعاية إيان دنكان سميث من الحكومة احتجاجا على حزمة أخرى من الاستقطاعات في الميزانية , أن تثير هذا القدر من الجدل .. لكننا لسنا في أوقات عادية". وتابع " الاستفتاء على أوروبا كشف عن الشروخ العميقة في جبهة حزب المستر كاميرون; لم يكن رئيس الوزراء بحاجة إلى تحمqل أخطاء غير ضرورية تقوي أركان كبار المتشككين في الاتحاد الأوروبي من أمثال المستر دنكان في مضمار الجدل السياسي الوطني." ورأى صاحب المقال أن "رياح المناخ الاقتصادي تحولت ضد المستر أوزبورن, تاركة إياه سجينا في سجن الأصولية المالية ليجد نفسه يبذل وعودا بتحقيق فائض في الميزانية بنهاية الدورة البرلمانية الحالية .. على أن وزير الخزانة كان لديه خيارات أخرى غير عمل تخفيضات كبرى في نفقات إعانات المعاقين: كان ينبغي على المستر أوزبورن أن يضع حمل التقشف على أكتاف القادرين على الدفع." ومضى ستيفنس "ثمة شعور متزايد أن حمل التقشف قد تم وضعه دونما عدالة على أكتاف المطحونين في المجتمع البريطاني." واستنتج ستيفنس "وعليه, فما سر ضحك عمدة لندن? شبه المؤكد أن ضحك بوريس جونسون سببه هو أن هذا السيناريو قد حطqم فoرnص المستر أوزبورن في سباق خلافة المستر كاميرون في منصبه فيما بعد الاستفتاء .. كما أعطى (السيناريو) عمدة لندن وزملاءه في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي – أعطاهم "عصا" ليضربوا بها الحكومة". واختتم ستيفنس "إن حملة الخروج تراهن على الغضب الشعبي من نoخبة حاكمة تعيش في برج عاجي .. وقد سلqح المستر أوزبورن هذه الحملة بالزخيرة".