قال الدكتور يسرى عزام من علماء الازهر الشريف ان الشهيد هو من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا ودفاعاً عن وطنه وعرضه وأرضه مؤكداً ان الشهادة فى المرتبة الثالثة بعد درجة الأنبياء والصديقين. وأوضح د.يسرى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان منزلة الشهيد عند الله عظيمة لا تطاولها إلا منزلة الأنبياء،والشهيد يتمنى بعد موته ان يحيا ويخوض المركة ويقتل فى سبيل الله مرة أخرى ،وقد كرم الله عز وجل الشهيد فجعل شهادته فى سبيل الله مغفرة لذنوبه وجعل له شفاعة لأقاربه ولمن يعرفهم ،مشيراً الى ان من تشدد فى الدين فى ليس مواضع التشدد ويقوم بعمليات ارهابية يروح ضحيتها الأبرياء ويروع الأمنين فليس من الإسلام فى شىء،فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل أحد قط بيديه. وتابع ان آيات كريمات من سورة آل عمران أشتملت على عدد من أوسمة التكريم للشهداء وتحدثت عن فضلهم، قال تعالى"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين"،فالشهادة فى سبيل الله تغفر ذنوب الشهيد وتكفر عنه خطاياه، وفى ذلك يقول رب العزة "ولئن قتلتم فى سبيل الله أو مُتم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون". ولفت ان الشهيد حى يرزق وينعم بنعيم أهل الجنة وهذه الحياة التى ينعم بها الشهيد حياة غيبية لا نعرف حقيقتها ولا نبحث عن ذلك لأنه من عالم الغيب، والشهيد بعد أن ثبت وبشره رب العزة بالجنة قال تعالى "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويُقتلون" ،وقد كرمه الله أيضًا بأن جعله أول من يدخل الجنة بغير حساب كما أخبر بذلك الرسول الكريم بقوله "عرض على أول ثلاثة يدخلون الجنة شهيد وعفيف ومتعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح لمواليه". وأردف ان الله كرمه أيضًا بأن يبعثه يوم القيامة ورائحة المسك تفوح من جرحه ليشهد هذا الجرح بأن صاحبه جاد بدمه فى سبيل الله، كما أن الملائكة يوم القيامة تسلم على الشهداء وتحييهم ،وتكريمًا للشهادة والشهداء فقد أعلى الله عز وجل من منزلة الشهادة وجعلها فى المرتبة الثالثة بعد درجة الأنبياء والصديقين. وأكد ان النبى صلى الله عليه وسلم بين لنا ان الشهداء خمسة وفى بعض الروايات سبعة هم المطعون والمبطون وصاحب الهدم والغرق والحرق وصاحب الهدم والشهيد فى سبيل الله ويزيد عليهم المرأة التى ماتت وفى بطنها جنين مشيراً الى ان شهيد الدنيا والأخرة هو الذى قتل فى سبيل الله لتكون كلمة الله هى العليا مثل سيدنا حنظلة بن عامر،اما شهيد الدنيا هو الذى دخل المعركة رياء وليقال انه شجاع وليس فى سبيل الله وهو الذى لم يصبر على الجرح الذى أصيب به فقتل نفسه وهو لا أجر له وفى النار. https://