يخوض مسئولو الصحة فى اوغندا معركة لوقف انتشار فيروس الايبولا القاتل الذى تفشى بمنطقة كيبالى غربى البلاد و تسبب فى مقتل 14 شخصا. فبعد اسبوع من التكهنات أكد مسؤولون حكوميون وممثل منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في العاصمة كمبالا يوم السبت، تفشي وباء الايبولا، بعد ان اكدت لتحقيقات المخبرية في المعهد الأوغندي لبحوث الفيروسات.. اصابة 20 شخصا بالحمى النزفية الناجمة عن فيروس إيبولا. ويعد مرض الحمى النزفية، واحد من الأمراض الأكثر خبثا في العالم، فلا يوجد علاج أو لقاح ضد فيروس إيبولا، التي ينتقل عن طريق الاتصال الشخصي، و وفقا لسلالة الفيروس يمكن ان يموت ما يصل الى 90٪ من أولئك الذين يصابون بالفيروس. وقد ادت هذه الاخبار الى هروب المرضى من مستشفيات مدينة كيبالا خشية تعرضهم للعدوى وانتقال الفيروس لهم ولذويهم. وينتقل فيروس إيبولا عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم والأنسجة من الأشخاص المصابين. كما يمكن أيضا أن ينتقل عن طريق التعامل مع المرضى والموتى والحيوانات البرية المصابة، مثل الشمبانزي والغوريلا والنسانيس وظباء الغابة وخفافيش الفاكهة. تتضمن الأعراض حمى مفاجئة ووهن شديد وآلام في العضلات، والصداع والتهاب الحلق، ويليه، والتقيؤ والإسهال، والطفح الجلدي واختلال في وظائف الكبد والنزيف. وقد اعلنت الحكومة الاوغندية تعيين فرق طوارئ وطنية ودعت السكان الى الهدوء. وتعمل الحكومة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمراكز الامريكية لمكافحة الامراض لمحاصرة الفيروس، حيث تم ارسال خبراء الى كيبالى للتصدي لتفشي المرض. ولدى أوغندا، تاريخ مدمر مع المرض ففي عام 2000، أصيب ما لا يقل عن 425 شخصا، توفي أكثر من نصفهم. وأثناء تفشي هذا المرض في عام 2007، والذى راح ضحيته ما لا يقل عن 37 شخصا، نصح الرئيس يوري موسيفيني شعبه على عدم مصافحة والتجمع فى تجمعات عامة. فيما ابُلغ فى شهر مايو 2011 عن اصابة بفيروس الايبولا فى البلاد راح ضحيته فتاة عمرها 12 عاما. وتصف منظمة الصحة العالمية فيروس إيبولا المسبب لمرض "حمى النزفية الفيروسية" بانه اكثر الأمراض الخبيثة المعروفة للجنس البشري، وانه تم التعرف على المرض عام 1976 في الاقليم الاستوائي غرب السودان والمنطقة القريبة من زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية الآن). يذكر ان منطقة كيبالى المنكوبة تقع بالقرب من الحدود الاوغندية وجمهورية الكونغو الديمقراطية.